Home»Régional»غزة الحزينة

غزة الحزينة

1
Shares
PinterestGoogle+

غزة الحزينة *** سامي الأخرس غزة هاشم … غزة التي تفجرت بركان غضب ثائر تحت أقدام الغزاة … غزة التي ولدت من الجرح والألم لتتفجر بارودا في وجه الأعداء … غزة التي اضجت مضاجع العملاء والخونة … غزة التي كانت تنام وتصحو وهي تقاتل وتلقن الأعداء دروسا بالنضال … غزة التي انتصرت بتكاثف وتعاضد وتتلاحم أبنائها … غزة الفداء التي تمني الصهيوني رابين أن يصحو يجد البحر قد إبتلعها …. غزة التي دحرت العدوان … وأنتصرت علي أللامها وجراحها … وتعملقت بوجه جرائم ومذابح العدو … وهدر البحر بأمواجه غضبا وثورة . ما بالي أراك غزة .. ليلك حالك علي أبناءك … ونهارك موتاً يفتك بأطفالك … يسرق البسمة من بين شفاهك …. غزة النصر .. غزاها الموت من كل إتجاه … طفلا يقتل وهو في طريقه لمدرسته بأمان … قاضيا يقتل وهو في طريقه لعمله… وأما تقتل وطفلها برحمها بلا ذنب … وشابا يقتل بين اهله … وأبا يهدر دمه وسط أطفاله …. غزة التي تقصف مؤسساتها ، وتدمر معالم نصرها … غزة التي يقتل بها الصغار والكبار .. ويختطف بها الصحفي والفتاة …. غزة التي يطلق بها الرصاص علي رئيس الوزراء … غزة التي تحولت لجهنم تحرق أجساد الأبناء …. لم نعد نعرفك غزة الشهداء …. لم نعد نفخر بك … غسلنا العار …. وغرقنا بوحل الصور المتناقله عبر الفضائيات … غزة هذا الشريط الصغير من الوطن ، الذي تحول لشريط موت نصحوا وننام علي قتل هنا وموت هناك ، وجريمة تدمي قلب وتجرح فؤاد …. غزة الحزينة تحولت لمطمع للأخوان ، مطمع لا يوجد به خيرات ، غزة الحزينة التي يهاجر ابنائها بالآلاف … ما بك يا أرض الشهداء ، ما حدث ايتها المنارة … حولوا سماءك لفوضي .. وأرضك لغابة وحوش ، لا أخلاق ..لا إنتماء . تبكي غزة وتذرف الدماء علي حالها الذي تحول به قانونها لشريعة غاب ، غزة تحطم بها كل أسوار الأخلاق التي زرعت بأجيالها ، انهار الجدار الحصين الذي شيد بالآهات . غزة الحزينة التي سرقوا وحطموا بها منفذها الجوي الوحيد ، ومعبرها البري الوحيد … غزة التي يحرق بها كل ما بناه أبنائها من قوتهم وجوعهم وتضحياتهم …. فماذا حدث يا غزة الشهداء؟ فلينصرف كل العاشقين لدمائنا … ولينصرف كل العابثين بمستقبل أطفالنا … فلم نعد نقوي علي الصراخ … فالطوفان قادم ، ولن ينجو منه أحد … الكل سواء …. فلتموت غزة بعارها … والنصر لفتح وحماس . سامي الأخرس 16/12/2006

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *