جرادة : جمعية كفايت للثقافة و التنمية ورهان السياحة المسؤولة
تعتبر واحة كفايت المتنفس الطبيعي الوحيد على صعيد اقليم جرادة في المجال السياحي،حيث تستقبل القرية أكثر من 200 ألف سائح سنويا غالبيتهم من المنطقة الشرقية،حيث لايتجاوز اصطيافهم اليوم الواحد نظرا لغيات بنيات الإستقبال التي توفر للزائر ظروفا رحبة،علاوة على ضيق المساحة المخصصة لاستقبال السياح.
وتلبية لانتظارات الساكنة،ورصدا لحاجياتها قامت جمعية كفايت للثقافة و التنمية بمجموعة مشاريع تروم ترقية السياحة القروية في أبعادها الثقافية و الإيكولوجية،لهذا قامت بمشروع " تطوير السياحة القروية عبر خلق مأوى عند رب الأسرة" من خلال اصلاح و ترميم مجموعة من المنازل العتيقة مع الحفاظ على خصوصياتها وذلك بشراكة مع الصندوق الإجتماعي للتنمية التابع للسفارة الفرنسية كما قامت بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالأسرة و التضامن وادماج المعاقين وذلك عبر" مشروع احداث وحدة للخيام الموجهة للسياحة البيئية".
ادن ستساهم هده المشاريع في زيادة استقبال الزائرين،محليين و أجانب،الذين سيساهمون في التنمية الإقتصادية و الإجتماعية للساكنة المحلية لكن يبدو أن هناك سلوكات مشينة تداولتها محاكم المملكة لبعض السياح الأجانب في اطار دعارة القاصرين،أو ما أصبح يسمى بالسياحة الجنسية، لهدا تحرص جمعية كفايت على سياحة مسؤولة تحترم الخصوصيات المحلية، الثقافية و الأنتروبولوجية وذلك من خلال التفكيرفي احداث دليل للسائح المسؤول يحثه على احترام قيم وتقاليد المنطقة و الإنفتاح عليها و قبول الإختلاف بين الحضارات و الدي يستند للقانون الدولي للأخلاقيات المنبثق عن المنظمة العالمية للسياحة،هدا الدليل سيكون له لامحالة وقع ايجابي في خلق حوار ثقافي يسهم في الدينامية السوسيواقتصادية عبر خلق فرص للشغل وتصنيع المنتوج المحلي.
رشيد حمزاوي/الكاتب العام لجمعية كفايت للثقافة و التنمية.
Aucun commentaire
من المؤسف أن تظل كفايت على حالها ، في حين أنها تستقبل الاف السياح الأجانب حاملين معهم ثروة مادية لا تحصى إلا أن القرية التي تتمتع بجمال أخاذ لا تستفيد منها استفادة إيجابية ، فرغم المجهودات المحلية للسكان ، ورغم تدخل الجمعية لتحسين الوضع فإن دار لقمان لا زالت على حالها ونتمنى من الجمعبة المذكورة المزيد من العمل وبذل الجهد وإشراك جمعيات أخرى ذات الصلة بالتنمبة ، خصوصا وأن العزلة قد فكت عن القرية بإصلاح الطريق الرئيسية المؤدية إليها وهذا يعني أن الرقم المذكور في المقال بخصوص عدد السواح الوافدين سيتضاعف لا محالة في الموسم المقبل الشيءالذي يدعو إلى تحسين بنية الإستقبال وإشراك المجالس المنتخبة للقيام بواجبها والإستفادة من عائدات الموسم السياحي وتشغيل العاطلين ، وترويج المنتوجات المحلية وفي الختام نشكر المساهمات الجدية التي تقوم بها الجمعية وكذا جميع المتدخلين والفاعلين في هذا الميدان وكل ذلك في سبيل النهوض بالتنمية القروية وتحسين عيش الساكنة.