Home»Régional»هذا استعراض العضلات الصهيونية فماذا يقابله عربيا وإسلاميا ودوليا ؟

هذا استعراض العضلات الصهيونية فماذا يقابله عربيا وإسلاميا ودوليا ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

الكيان الصهيوني الإجرامي الفاقد للشرعية منذ نشوئه بدعم غربي صليبي حاقد يتصرف فوق كل الأعراف والقوانين الدولية التي تقدسها الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم لأن هذا الكيان اللقيط يجد الدعم غير المحدود وغير المشروط من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية التي تتخذ الأعراف والقوانين الدولية مطية للتحكم في رقاب الأنظمة العربية والإسلامية وباقي الأنظمة المستضعفة وهي المتحكمة بدورها في رقاب شعوبها. ومن المؤسف أن نسمع أوصافا تطلق جزافا على الكيان الصهيوني لتوفر لهذا الكيان اللقيط المشروعية من قبيل قول بعضهم : (هذا إرهاب دولة ) فالكيان الصهيوني ليس دولة ، وإنما هو كيان غير شرعي وغير قانوني ، حيث تم نقل العصابات الصهيونية من كل أقطار العالم في ظروف الاحتلال البريطاني إلى فلسطين ، هذا الاحتلال الذي سلم أرض فلسطين للعصابات الصهيونية المسلحة ، ودعمها بجيشه حتى تم لها القضاء على المقاومة العربية . فكيف تصير العصابات الصهيونية دولة ؟ ويسمى إجرامها إرهاب دولة . وهل نسبة الإرهاب للدولة يشرعنه ؟ لقد كانت العصابات الصهيونية ولا زالت وستبقى بدون شرعية وخارج كل عرف وقانون . وكل كيان وكل دولة تجيز شرعية الكيان الصهيوني تفقد بذلك شرعيتها لأنها بإقرار ما يفعله الكيان الصهيوني تتناقض مع الشرعية. فالشرعية والقانون لا يتجزآن ، ولا يكالان بمكيالين . فالاعتداء على قافلة إنسانية لمدنيين عزل من أكثر من أربعين دولة يحملون أدوية وطعام لمدنيين محاصرين في غزة بواسطة عصابات صهيونية مسلحة هو جريمة ضد الإنسانية ولا يمكن لدولة من دول العالم أن تسميه غير ذلك وإلا فهي تقر الجريمة إما بسكوتها عنها أو بتبريرها أو بالبحث عن تخريجات متحايلة على القانون الدولي الذي يعد ضمان للسلام بين شعوب العالم .

فالكيان الصهيوني غير الشرعي يعتبر غير معني أصلا بالشرعية الدولية وبالقانون الدولي . فكم من قرار قرره المجتمع الدولي وضربه الكيان الصهيوني عرض الحائط ولم يحدث شيء ، ولم يعاقب هذا الكيان المارق من كل التزام تلزم به شعوب العالم قاطبة . إن ما حدث يعتبر إحراجا كبير للدول المتعاملة مع الكيان الصهيوني أمام شعوبها . فالدول العربية و تليها الدول الإسلامية و تليها دول العالم سواء الغربية أم غير الغربية التي تضفي الشرعية على العصابات الصهيونية سواء عن طريق علاقات دبلوماسية أو عن طريق التطبيع أو عن طريق التبادل التجاري أو بواسطة من الواسطات مهما كانت قد أحرجتها العصابات الصهيونية بفعلها الشنيع ، وعلى هذه الدول أن تقنع شعوبها الغاضبة والمستنكرة للإجرام الصهيوني بمشروعية صلاتها بالعصابات الصهيونية . فإذا ما أقرت هذه الدول الفعل الشنيع الصهيوني فهي تتحمل مسؤولية إقرار الجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الذي يجرم كل من يساعد أو يسكت عن الجرم . و لقد وضعت العصابات الصهيونية سيادة الدول العربية والإسلامية وباقي دول العالم أمام امتحان عسير فإما أن تحزم هذه الدول أمرها لصيانة سيادتها الممتهنة وتقرر القرار الصارم والضارب بيد من حديد على أيدي العصابات الصهيونية ، وتغير الوضع الإجرامي الذي فرضته هذه العصابات على الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والشرعية في غزة أو تفقد عذريتها السيادية في الماخور الصهيوني المتهتك .

فعلى الدول التي فقدت رعاياها أن تسير قوافل جديدة إلى قطاع غزة ولكن هذه المرة تحت حراسة سفنها الحربية على غرار السفن الحربية الموجودة قبالة سواحل القرن الإفريقي بذريعة حراسة الملاحة الدولية من عصابات القرصنة . فما هو الفرق بين عصابات القرصنة قبالة سواحل القرن الإفريقي ، والعصابات الصهيونية في عرض المياه الدولية قبالة سواحل غزة ؟ الفرق هو أن العصابات الصهيونية تحظى بدعم الدول الغربية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بينما العصابات في القرن الإفريقي لا تحظى بهذا الدعم . إن الدول العربية والإسلامية التي تتحداها العصابات الصهيونية باستمرار مطالبة بالبرهنة لشعوبها بأن لها جيوش كما تثبت العصابات الصهيونية بأن لها جيشا . فالجيوش العربية والإسلامية مجتمعة قادرة على استئصال العصابات الصهيونية ولكنها تقبع في معسكراتها وتشيخ منها أجيال دون أن تطلق عيارا واحدا ولو في الهواء ، فما قيمة هذه الجيوش والكرامة العربية والإسلامية قد امتهنت امتهانا غير مسبوق في التاريخ. وإذا كانت الأنظمة العربية والإسلامية غير قادرة على مواجهة العصابات الصهيونية فلتفسح المجال لشعوبها لتكوين جيوش شعبية وجيوش مقاومة لردع العصابات الصهيونية . إن التباكي على أرواح قافلة الحرية وعلى مليون ونصف مليون فلسطيني محاصرين وأساليب الشجب والاستنكار لا يمكن أن تكون رادعا لعصابات صهيونية إجرامية . فلا بد من إثبات الرجولة الحقيقية أو الاعتراف بالجبن رسميا وفي بلاغات تنقلها وسائل الإعلام تماما كما تنقل استئساد الأنظمة العربية والإسلامية على شعوبها كل عام مرة أو مرتين .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *