يتلقى
كل سنة الأساتذة ومعهم
أباء وأولياء التلاميذ باستياء كبير موعد
اجراء امتحان السوادس في وقت جد
متأخر . و يتساءلون عن سر تحديد تاريخ الامتحان
إلى غاية نهاية شهر يونيو
، مع ما يطرحه من مشاكل
إدارية وتربوية بيداغوجية.   

فعادة
تتوقف الدراسة في منتصف شهر
يونيو. حيث يغادر المتعلمون المدرسة خاصة
في العالم القروي. فيقضون قرابة
أسبوعين في مساعدة آبائهم في
أشغال الحصاد والرعي . وهو ما
ينسيهم ما تلقوه من معارف ومهارات. وحسب
التجربة والمعاينة ، فإن
تلاميذ المستوى السادس لم
يصلوا إلى  درجة   من الوعي للانكباب على المراجعة
والتحصيل ومما يزيد الطين بلة. مضامين الامتحان
تنصب على الجانب المعرفي. اي تتجه مباشرة
الى مطالبة المتعلمين باسترجاع المحتوى
المعرفي وكأنهم غير مبالين بان هدا
الشكل من  التقويم يدفع المتعلمين
إلى أساليب الغش. ولا يفسح للمجال
لإعمال الذكاء و الخبرة. غير اننا لايفوتنا
التنويه بشكل امتحانات السنة
الماضية حيث خطت خطوات هامة في هدا الجانب.
فلأول مرة ابتعدت عن
الأسلوب المباشر في
الأسئلة. ونأمل أن تستمر في
إبداع أشكال جديدة تتوافق مع نمط
البيداغوجية الحديثة(الكفايات) وان تراعي
الظروف البيئية السيكلووجية
للمتعلمين.  فتقدم موعد الامتحان حتى لا
تتبخر التعلمات من جراء الانتظار
الطويل لموعد الامتحان
وإذا كانت للاكادميات الجهوية الصلاحية
في تحديد موعد الامتحان فيجب ان تختار له
الوقت المناسب.

أما القول
بان الأصل في الدراسة
أن تستمر إلى غاية نهاية يونيو فهو صحيح
إذا فهم منه أن الأسبوعين
الأخيرين مخصصين للاجراءات
الإدارية وليست للدراسة
وإلا كيف نفسر إجراء امتحانات السلك
الإعدادي والثانوي التأهيلي في بداية شهر
يونيو