خرجت النقابات
العمالية بالجهة الشرقية في مسيرات احتفالية
جهوية بمناسبة فاتح ماي لسنة 2010 والتي تصادف
الزيارة الملكية الميمونة لتفقد ومتابعة
الأوراش الكبرى بالمنطقة. وهكذا شاركت
في مسيرة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب
المكاتب الإقليمية لوجدة وجرادة و بركان
و تاوريرت و بوعرفة تحت شعار » نضال متواصل
من أجل الحريات النقابية والعدالة الاجتماعية
« .انطلقت المسيرة من ساحة 16 غشت بوجدة
ابتداء من التاسعة والنصف صباحا بترديد
شعارات مطلبية وخاصة من طرف عمال القطاع
الخاص. ثم ألقى الأستاذ محمد البرودي عضو
المكتب الوطني كلمة الاتحاد بالمناسبة
والتي ركزت مطالب المركزية في إقرار الحقوق
والحريات النقابية ووقف الحرب المتواصلة
عليها في القطاع الخاص والوظيفة العمومية
وفي المؤسسات العمومية وشبه العمومية والجماعات
المحلية من قبيل استهداف المكاتب النقابية
والتصدي للإجراءات الانتقامية بالحرمان
من الحق في الترقية لأصحاب الانتماء النقابي
والحرمان من التسهيلات النقابية للمشاركة
في الأنشطة النقابية كما هو الشأن في قطاع
البريد التي تجري للأسف الشديد بتواطؤ
بين الإدارة وبين بعض المحسوبين على بعض
المركزيات النقابية ، ثم التصدي للاعتداء
على الحق الدستوري في الإضراب من خلال تهديد
وتخويف المضربين واللجوء إلى الإجراءات
الانتقامية كالاقتطاع من الرواتب والتعويضات
كما هو الشأن في قطاع المالية ، والتهديد
بالاقتطاع في عدد من القطاعات الأخرى لإجهاض
أية حركة احتجاجية ، والإجراءات الإدارية
الانتقامية كما هو الشأن في قطاع العدل
، ومطالبة الحكومة بالمصادقة على كل الاتفاقيات
الدولية ذات الصلة بحماية الحريات والحقوق
النقابية .كما طالب الاتحاد الحكومة بتحمل
مسئووليتها في فرض تطبيق مقتضيات مدونة
الشغل فيما يتعلق بالحقوق الأولية المرتبطة
بالحق في التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان
الاجتماعي والحق في بطاقة الشغل وبطاقة
الأجر وتطبيق الحد الأدنى للأجر ودعت إلى
إلزام الحكومة بالكف عن التوظيف الدعائي
والتحريك المناسباتي للحوار الاجتماعي
والدخول في حوار اجتماعي جدي ومسؤول وذي
مصداقية ومردودية ملموسة على أوضاع الشغيلة
المغربية والالتزام بمنهجيته المتفق عليها
وبنتائجه وتحمل كل النتائج المترتبة على
تدبيرها السيء والمضطرب لهذا الملف والالتزام
بفتح حوارات قطاعية بالموازاة مع الحوار
المركزي بنفس الشروط والمواصفات.                                                                                         

وختمت النقابة كلمتها بالتزامها بالثوابت
والمقومات الأساسية لبلادنا وعلى رأسها
الإسلام والملكية الدستورية القائمة على
إمارة المؤمنين والوحدة الوطنية والترابية
للمملكة وانخراطها المتواصل وراء جلالة
الملك في الإجماع حول عدالة قضية وحدتنا
الترابية وتجندنا المتواصل لإفشال كل المحاولات
التي تستهدف تأكيد استكمال سيادتنا على
الصحراء المغربية. بعد ذلك، انطلقت المسيرة
بترديد شعارات منددة بغلاء المعيشة وبانتهاك
الحريات النقابية والتماطل في ترسيم عمال
القطاع الخاص وانتهت بتجمع حاشد قرب سوق
مليلية.