Home»Régional»جـــرادة : طوارق مالي يتواصلون مع الجمهور بالموسيقى الصحراوية

جـــرادة : طوارق مالي يتواصلون مع الجمهور بالموسيقى الصحراوية

0
Shares
PinterestGoogle+

بتعاون
مع  المعهد الفرنسي بالشرق نظم المركز
الثقافي بمدينة جرادة  أمسية فنية 
لمجموعة TERAKAFT   من دولة مالي ، يوم
الإثنين 26أبريل 2010  ، حضر الأمسية جمهور
متنوع تابع باهتمام أطوارها واستمع إلى
موسيقى بدوية في حلية حضرية ، ومعلوم أن
الطوارق يعيشون في الصحراء ، يغنون لرمالها
ونخلها  و نوقها وجمالها … قدموا

إلى المغرب
بعد أن قاموا بجولات في كل من لندن وفرنسا
، وبعد أن هدأ بركان إسلاندا توجهوا إلى
مدينة فكيك للمشاركة بأغانيهم في المهرجان
الدولي للواحات ، تتغنى الفرقة بلغة الطوارق
الأمازيغية  وتعزف أنغامها  على آلة
القيثارة الكهربائية ، لتحدث الجمهور عن
وطن في الصحراء له تراثه وجماله ويمتاز
ببداوته ، وعن أبناءه الذين يصارعون الذوبان
، ويهيمون في الصحراء على ظهر جمالهم ينتقلون
هنا وهناك ويتعرضون إلى أصوات البنادق
فيردون عليها بالموسيقى ، هجروا البندقية
وتسلحوا

بالقيثارة
لتخاطب الجمهور عن مأساتهم الانسانية ،
وعن قضيتهم  هم القلة

القليلة
داخل الأوطان المتحضرة ، لكنهم يحبون حياة
الترحال و الصحراء كما أحبتها فتاة عربية
من قبل خطبها أحد الأمراء وردت عليه بقصيدة
شعرية ترفض فيها حياة القصور وتتمسك بخيمتها
ولباسها البدوي تقول :

لَلُبس
عباءة وتقر عيني *** أحب إلي من لبس الشفوف

وبيت تخفق
الأرواح ُفيه *** أحبّ إليّ من قصر منيف

وللتذكير
فإن الطوارق الذين رحلوا كرها عن مالي في
السبعينات من القرن المنصرم ، لأسباب أقتصادية
وسياسية ، أنشأوا فرقة  » تيناريوين  »
الموسيقية وعزفوا  لحن المنفى  و تحدثوا
في أشعارهم عن أهلهم  وحقهم في المقاومة
سواء كانوا في نجيريا أو مالي أو الجزائر
أو ليبيا لأنهم مهددون كما الهنود الحمر
بل حملوا البندقية معهم من أجل البقاء.

أما اليوم
فالموسيقيون الطوارق مصممون على نشر الموسيقى
عبر العالم وإيصال رسالتهم إلى الجمهور
أينما كان بأن لهم الحق في العيش الكريم
، وفي المدارس وفي غيرها من ضروب الحياة
لبناء وطن يتسعُ للجميع … لذلك كانت أشعارهم 
تصدح بالمركز الثقافي  ، يتغنون بالآمال
والآلام وبحب الصحراء والرمال ينثرون
موسيقى ساحرة متحضرة  تنهل من البلوز
و الروك  والكاونتري  والموسيقى الصحراوية
الخالصة وطنهم الجميل وفنهم الرائع الأصيل
ما أقدر الموسيقى على النقاذ إلى القلوب 
والأخذ بالألباب ولله في خلقه شؤون.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *