Home»National»حرب الطـــــــرق : عندما تقتل الدولة أبناءها

حرب الطـــــــرق : عندما تقتل الدولة أبناءها

0
Shares
PinterestGoogle+

رغم الحملات الإعلامية و  الميدانية  التي تقوم
بها  مختلف مؤسسات الدولة  للتخفيف من عدد حوادث المرور ، إلا أن الواقع
يؤكد بأن العدد لازال في تصاعد خطير  يجعلنا نعيش بالفعل حرب طرق . و بغض
النظر عن الوسائل المستعملة للتحسيس بخطورة الوضع إلا أن  الذي يهم هو
النتائج و بالتالي إن هذه الوسائل لا تؤدي الى الهدف المنشود .

    فإذا كانت الوصلات الإعلامية تؤكد على
أن السبب الرئيس  في أغلبية الحوادث هو السرعة المفرطة و مخالفة قوانين السير
، فإن التساؤل المطروح هو لماذا يتمادى مستعملوا الطريق  في سلوكاتهم و عدم
تغييرها ؟

    أظن أنه من الأسباب الرئيسة  هو
عدم قيام الدولة بواجبها في إصلاح الطرق  و تركها في حالة أقل ما يقال عنها
أنها لا تراعي كرامة المواطن الذي يتحرك فوقها .

     الذي دفعني لكتابة هذه السطور
هو أمران :

    الأول حادثة سير و قعت منذ حوالي
أسبوع بالقرب  من علامة التشوير الضوئية المحادية لثانوية السلام  حيث
 حفرت الطريق  عرضا و تركت كما هي بدون ترميم منذ أكثر من سنة و في كل
مرة يحدث تصادم  بين السيارات  بسبب حصر الفرامل المفاجئ . لكن هذه
المرة سيكون صاحب دراجة نارية  هو الذي يصطدم بشاحنة وقفت بشكل مفاجئ 
عندما  اقتربت من الحفرة  و تهشم رأسه و توفي بعد حمله الى المستشفى .

   الثاني :  سفري خلال الأسبوع
الماضي  الى الرباط  بالسيارة  حيث لاحظت بأن حالة الطرق توجد في
مجملها في وضعية كارثية ، و يبدو أن التساقطات المطرية الأخيرة فضحت هشاشة 
الطرق حيث  كثرة الحفر وسط الطريق  تآكل الجنبات و تجمع الأتربة على
حافة الطرقات .

     و الأمر لم يتوقف عند الطريق
الوطنية بل وصل الى الطريق السيار حيث وجدنا مجموعة من الأشطر لا يستغل فيها إلا
طريق واحد و أغلب الطريق ظهرت فيها التذبذبات  بشكر كبير .

    إذن فإن مسؤولية حرب الطرق مزدوجة ،
فإذا كان مستعملوا الطريق يتحملون قسطا  من المسؤولية  فإن الدولة تتحمل
القسط الأكبر  في إزهاق أرواح المواطنين بسبب إهمالها للطريق  و عدم
بنائها وفق المعايير التقنية المعمول بها دوليا ، و كذلك  عدم  إصلاحها
 بالسرعة المطلوبة عندما تتضرر  لسبب أو لآخر .

     و يبقى التساؤل المشروع ( ماذا
سيقول المسؤولون عن القطاع لربهم عن الأرواح التي تزهق بسبب وضعية الطريق ؟؟؟ و
لنتذكر القول المأثور لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه  » لو أن
بغلة عثرت بالعراق لخشية أن يسألني ربي  : لم لم  تسوي لها الطريق يا
عمر ؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. محمد
    24/04/2010 at 13:37

    بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله شكرا اخي الكريم على هدا المقال قبل ان تق

  2. مواطن
    24/04/2010 at 13:38

    أضف الى ذلك عشرات السيارات التي تتابع على الطريق الرئيسية و هي محملة بالبنزين القادم من الجزائر و و غير معنيةلا بتطبيق القانون ولا بالحفاظ على أرواح العباد فخمسون درهما تفتح لها الطريق و تبيح لها قتل الأبرياء

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *