Home»National»لماذا لا يقرأ المغاربة؟

لماذا لا يقرأ المغاربة؟

0
Shares
PinterestGoogle+

لماذا لا يقرأ المغاربة؟

سؤال لا جواب حاسم له. ذلك أن مشكل القراءة يتفرع إلى أسئلة لا أحد يعرف مبدأها ولا منتهاها. لكن المؤكد أن حلقات المشكل متداخلة وخيوطه متشابكة. والفاعلون فيه جم من الناس غفير. فهل نبدأ من الكاتب وما يكتب؟ أم من الناشر وشروط النشر؟ أم يا ترى نسائل الكتبي ، ماذا يشتري وما يبيع؟ أنسائِلُه عن سوق الكتاب كيف يسير؟ أيكون لهذا السوق جمَّالوه وبائعو التقسيط؟ ألَهُ سماسرته ومُضاربوه؟ ما الذي يميز سوق الكتاب عن سوق البيض؟ ربما دلَّنا السماسرة والمضاربون على سوق الورق وحال الطباعة.
أتنتهي السلسلة هنا يا ترى؟ محال أن يكون الأمر كذلك، فإنا لم نلج بعد مكتباتنا العمومية فنسأل عن حالها وحال قيِّميها. كيف هي فضاءاتها؟ وما أسلوب اشتغالها؟ أهي قريبة من المواطنين قرب حمام شعبي؟ أم تراها تزين واجهات الشوارع الكبرى في مدن المغرب النافع؟ من يلِجُها؟ وكم من الدريهمات تكفيه؟
لكن مهلا! أين القارئ؟ أين طلاب العلم؟ وما حال التعليم والعلماء؟ أين المسجد والجمعية والمقهى ودار الشباب؟ أما يزال الأميون في البلد؟ أين المدرسة وأولياء التلاميذ؟ أين الأب القارئ والأم القارئة؟
ومؤسسات الدولة ما تفعل؟ أين وزارة التربية الوطنية؟ وأختها وزارة الثقافة؟ ومجتمعنا المدني ما قوله وما فعله؟ وأين أحزابنا التي ابتدعت الرموز لناخب لا يقرأ ولا يكتب؟

وأغرب ما في المسألة على الإطلاق أن تجد مثقفي هذا البلد وقد تفرقت بهم السبل في متاهة القراءة. فعند بعضهم ليس هنالك أزمة قراءة أصلا. أما بعض آخر فيرى اسم « أزمة » اسما ملطَّفا، ولذلك فما أبعده عن تصوير الواقع. بل هو خلل بنيوي تواطأ المسؤولون على كتمه، فلا هم يقدمون أرقاما أو إحصاءات في الموضوع، ولا هم يستفرغون جهدهم لإصلاح الوضع.
لكنهم مُجمِعون على أمر واحد ولله الحمد، فكلهم يقولون: إذا غابت القراءة فاقرأ على الدنيا السلام.
عبد الرحيم صادقي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. متسائل
    22/04/2010 at 15:41

    الأمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها. كما قال مالك بن نبي رحمه الله

  2. prof
    22/04/2010 at 15:41

    quand la lécture deviendra notre centre d’intéret on espéra le beau jour.

  3. قارئ
    22/04/2010 at 15:41

    سيقرأ المغاربة عندما يحين وقت القراءة.

  4. محمد
    09/06/2010 at 14:01

    أمة إقرا لا تقرأ. وهذا عار ما بعده عار. إننا في أمس الحاجة لمن يعيد لهذه الأمة عزها. فتعود جامعاتنا كما كانت ذات يوم، منارات يفد إليها طلاب العلم من الإفرنجة واللاتين. فهل يتحقق الحلم؟

  5. Marocian min almanya
    09/06/2010 at 14:03

    ekhwni mahla´…antom taarifouna aw tassamaouna
    ann. alinssan alorobi ya khaa fi koli makan ..fi alkitar ..alhafila..ascharia…walakin.´?Mada yakraaoun…..lazim titmainou ya ekhwa…enhom fakat ya khraoun kissaa ladai lidikriha……

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *