التراث الثقافي والتنوع البيولوجي – للمخرج يوسف الكتبي يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم التربوي بفاس
الشريط الوثائقي »
التراث الثقافي والتنوع البيولوجي
» للمخرج يوسف الكتبي
يفوز بالجائزة الكبرى
لمهرجان الفيلم التربوي بفاس
فاس
عزيز باكوش
أسدل الستار مساء السبت 3 ابريل
2010 بفاس المغربية عن فعاليات المهرجان
الوطني للفيلم التربوي
في نسخته التاسعة
بإعلان لجنة التحكيم والتي ترأستها
الإعلامية المغربية
فاطمة الوكيلي مستشارة في مجال الاتصال
لدى وزير التربية الوطنية منح الجائزة
الكبرى للدورة بالإجماع لشريط » التراث
الثقافي والتنوع البيولوجي » مدته 17 د45
ث ،أخرجه يوسف الكتبي وكتب السيناريو إبراهيم
الكتبي ، وهما الأخوان اللذان فازا
بنفس الجائزة خلال الدورة السابعة بشريطهما
التربوي « نكين دمي » .
لجنة التحكيم المكونة من عمر بلخمار
ناقد سينمائي ، كاتب العمود الأسبوعي بجريدة
العلم ، ياسين عدنان ، شاعر قاص وإعلامي
مغربي متخصص في الصحافة الثقافية، محمد
فريسي باحث تربوي منسق جهوي للتفتيش مادة
الفرنسية بأكاديمية فاس ، إضافة إلى
هشام بهلول ممثل مغربي
وبعد مناقشة مستفيضة لقائمة الأفلام
المشاركة أشادت بالمستوى العام للأعمال
المقدمة سجلت بارتياح التنوع في
المواضيع التربوية المعالجة بين الاجتماعي
والثقافي والنفسي الأخلاقي والبيئي
، ولاحظت تطورا على مستوى امتلاك المشاركين
تجارب نوعية رغم الصعوبات في الانجاز،
والتمست من المسؤولين وضع برنامج استعجالي
للتكوين المستمر دون تردد
وتزويد المؤسسات بالأدوات والوسائل الفنية
اللازمة من اجل الرقي بالحدث
إلى الأبهى والأفضل.
كما أوصت لجنة التحكيم
بضرورة الحرص على احترام مكون السرد
في كل عمل يشارك في المسابقة معتبرة الشريط
التربوي هو بالأساس إبداع فني وليس استظهارا
لمضامين البرنامج الاستعجالي ،
لجنة التحكيم ثمن في تقريها إشراك التلاميذ
في بعض الأفلام وأوصت باستقطابهم عبر
مشاركة أكثر فعالية في مختلف مراحل
الإبداع المرتبطة بالفيلم التربوي من إنتاج
الفكرة إلى التشخيص مرورا بالإخراج والإنارة
والمؤثرات داعية
إتاحة الفرصة للالتقاء بالطاقات المبدعة
المتميزة بتاطيرها عبر ورشات تكوينية
يشرف عليها مهنيون ومحترفون سواء في
المهرجانات السينمائية الوطنية أو داخل
المؤسسات التعليمية ، عقد شراكات بين
الأكاديميات والأندية السينمائية وإدارات
الأندية السينمائية الوطنية ، كما أوصت
بالتأكيد على أهمية التاطير وان لا يطغى
حضور المحترفين على ساحة الإبداع التربوي
، تخصيص حيز زمني لعرض الافلام المحصلة
على الجوائز بالمؤسسات التعليمية وخلق
نقاش حولها من اجل التشبع بثقافة الصورة
، كما أوصت ضرورة الانتباه إلى سلامة
اللغة في كل من الجينيريك والعنونة
، لان الفيلم التربوي مطالب أكثر من
غيره باحترام الضوابط اللغوية بتخصيص
جائزة للفيلم التربوي الوثائقي .أما
باقي الجوائز فكانت على الشكل التالي :
جائزة
أحسن دور نسائي سيرين ولوت
« دموع ندم » سيناريو وحوار
فتيحة المغناوي ممثلا لمجموعة مدارس الجبر
للتعليم الخصوص نيابة فاس .
أحسن دور ذكوري
الطفل الموهبة « نسيم
ولوت » في شريط »
ألوان » 8 دقائق عن مجموعة مدارس الجبر
للتعليم الخصوص نيابة فاس .
جائزة
السيناريو » محمد منصف القادري »
عن فيلمه » النقل والعقل » عن
الثانوية التأهيلية
يوسف ابن تاشفين نيابة فاس
.
جائزة
أحسن إخراج » عبد الطيف فضيل
« هذا عودي وانا مولاه » مجموعة مدارس
ايت فاسكا نيابة الحوز
/ مدته 14 دقيقة ممثلا
اكاديمية مراكش تانسيفت الحوز. هو نفسه
مخرج شريط جدول الضرب الفائز بالجائزة
الأولى خلال الدورة السادسة للمهرجان.
لجنة التحكيم
و تشجيعا للطاقات المبدعة التي
أبانت عن نضج تربوي في التعامل مع الموضوع
التربوي ووظفت لمسات جمالية عالية المستوى
وجوانب تقنية أو ذكاء في معالجة الفكرة
، لم تترك الفرصة تمر دون
أن تنوه بمجهودات الإخراج في شريط :
ألوان » للمخرجة الشابة « سيرين
ولوت » . مجموعة مدارس الجبر للتعليم
الخصوصي نيابة فاس ،
كما نوهت بمجهودات
الإخراج لشريط » الخاو
ا » للمخرج خالد سلي ممثلا لمجموعة
مدارس إدريس الأول نيابة وجدة
أنكاد . كما نوهت اللجنة بالكتابة المتميزة
لسيناريو شريط » ليس منا » محمد
البوعيادي من الثانوية
التأهيلية محمد الخامس نيابة طانطان .
وقالت فاطمة لوكيلي أن
فيلم » همسة » عن مدرسة المستقبل للتعليم
الخصوصي نيابة فاس
برز بقوة واستحق مخرجه « محمد حميداش
» تنويها خاصا من لجنة التحكيم
.
هذا، وتخلل حفل الاختتام
فقرات موسيقية من أداء المجموعة الصوتية
عمر الخيام . وكان الافتتاح
شهد حضورا ملفتا للسلطات الرسمية من والي
فاس وعمدتها ومدير الاكاديمية و نواب التعليم
إلى جانب عدد من الوجوه الفنية
والاعلامية المغربية
كا لصحفي عبد الكريم
الامراني والفنان رشيد فكاك وآمال التمار.
كما تميز بتكريم الفنان المغربي عبد القادر
مطاع تقديرا لمسيرته
الإبداعية السينمائية والتلفزية .
للإشارة، فإن مهرجان فاس للفيلم
التربوي جريا على عادته افتتحت المهرجان
بعرض فيلم : المرأة الشابة »
إخراج محمد نظيف
،كما شهد فضاء مركب الحرية اليوم الثاني
ندوة وطنية في موضوع » حضور الطفل والطفولة
في السينما المغربية بالتعاون مع منظمة
اليونسيف ، فيما شهد المركز الجهوي
للتكوين المستمر مولاي اسليمان درسا في
السينما قدمه المخرج المغربي احمد المعنوني
وورشة تقنيات انجاز فيلم وثائقي
أطرها محمد ابكير . كما شهد نفس
الفضاء مائدة مستديرة جمعت المخرجين الشباب
نشطها كل من عبد السلام
الموساوي ومحمد فرح العوان .
ورغم مرور حوالي 9سنوات على تأسيسه،
وإضافة إلى التجربة والحنكة التي راكمها
القائمون عليه، مازال يسعى
إلى تطوير نفسه وتجاوز العديد من الهفوات
التنظيمية المرتبطة بضيق فضاء العرض
. إضافة إلى أن المرحلة القادمة تتطلب ضرورة
التفكير بصوت مسموع في إيجاد أجوبة لسؤال
أساسي أصبح يطرح نفسه بإلحاح ، هو إلى أي
حد يمكن الدفع بالمهرجان
إلى تخوم العربي المتوسطي ثم
الدولي . فوز الفيلم التربوي
الوثائقي » التراث الثقافي والتنوع البيولوجي
« الذي كتب له السيناريو
إبراهيم الكتبي وأخرجه يوسف الكتبي
عن مدرسة تلوات نيابة ورزازات
أكاديمية جهة سوس ماسة درعة
بجائزة العمل المتكامل ، الفيلم المتوج
قدم ضمن 14 فيلما تربويا ضمن المسابقة الرسمية
، مدته ،17 دقيقة و45 ثانية
وهو من إخراج ،
ويتناول الشريط أهمية التراث الثقافي (
المعتقدات الدينية والروحية والمعارف
المحلية) في المحافظة على البيئة وعلى التنوع
البيولوجي والذي كان من نصيب الطفل المعجزة
جمهور المهرجان يتذكر
ماجد الكتبي ، الطفل الموهبة
الذي لم يستوف بعد سن التمدرس .والفائزة
بجائزة العمل المتكامل خلال الدورة
السابعة للمهرجان
نكيد مي = الامازيغية تعني ما العمل؟؟؟
يعرض بفنية واحترافية رفيعة قصة طفل امازيغي
صغير أمام معادلة معقدة يشكلها عنصران
نقيضان ، المعطى الطبيعي،والمعطى الثقافي.
بقت الإشارة إلى أن
ملاحظات لجنة التحكيم الايجابية لم
تمنعها من إبداء
بعض المواقف إزاء الأعمال المقدمة
تخص الأداء الدرامي والتمكن من الكتابة
بالصورة . وضبط الجانب التقني
وامتلاك الرؤيا الفنية وغيرها من المسائل
التي تحتاج إلى تاطير مضبوط . مؤكدة في ذات
الوقت أن الفيلم التربوي
أسس لعلاقة وطيدة ومنتجة
بين وسيطين أساسيين في موضوع التربية
هما المدرسة و السينما
، علاقة بقدر ما نعتز بها تحتاج من جميع
الأطراف كل الرعاية والمساعدة لتتمكن
من مد الأجيال الصاعدة بما يخدم
المدرسة المغربية.
Aucun commentaire