جرادة تحتفل باليوم العالمي للمسرح
بدأت فعاليات الأيام المسرحية لجرادة ،
المنظمة من قبل المركز الثقافي ،في إطاراليوم
العالمي للمسرح حيث كان جمهورالمدينة على موعد مع أول
عرض مسرحي يوم الجمعة
26/03/2010مساء على الساعة السادسة والنصف ، تحت عنوان « خرايف زمان « ، والجدير بالذكر أن فرقة جمعية الجوهرة السوداء للمسرح
والسينما كان لها الشرف في افتتاح الأيام
المسرحية ، حيث خاض كل من الفنان لخضر مجدوبي والفنان حمامة
الشيخ تجربة جديدة في مجال المسرح ، وللذين لا يعرفون الفنان حمامة
الشيخ هو من مواليد عين بني مطهرعمالة إقليم جرادة حاصل على الاجازة في الدراسات العربية اشتغل إلى جانب المرحوم
محمد العزاوي والفنان لخضر مجدوبي سبق أن مثل المغرب
كفنان مسرحي بهولندا وله مجموعة مسرحيات منها » الحاكم بلانشيت » و أزهار
الصداقة للطفل، له تجربة في الإخراج، إخراج مسرحية » حمقى ولكن » ….
صاحب المسرحية المقتبس منها قاسم مطرود
المولود في بغداد سنة
1961 التحق بأكاديمية الفنون الجميلة سنة 1994
بجامعة بغداد وتخرج منها سنة 1998 في اختصاص الفنون المسرحية قسم الإخراج المسرحي حي حاصل على دبلوم في مجال الإعداد وتقديم وإخراج البرامج التلفزيونية… له مؤلفات عديدة في مجال المسرح فضلا عن ممارسته النقد المسرحي .
يقول عن تجربته المسرحية
: »منذ زمن ليس بالقصير وأنا ابحث عن
شكل جديد لبناء نص مسرحي يتوافق واستحداثات العصر الحديث،
وأتمنى أن يكون نصي هذا الذي أسميته مسرح الأفق أن يجسد جزء من ذلك الشكل،
لذا هناك إمكانية تقديم هذا النص بطرق كثيرة ومختلفة تتوقف على مقدرة
وخيال مخرج العرض المسرحي فيمكن تقديمه ضمن
مسرح الحكواتي والاكتفاء ببعض قطع
الإكسسوارات
» وليس قاسم مطرود الوحيد الذي يبحث عن
شكل جديد في مجال المسرح بل كل فنان رضع من أعلى الخشبة
همّ الآخرين وسعى إلى التغيير عبر الكلمة والحركة والإنارة … يسائل الواقع والتجارب الإنسانية عله يعثر على الجوهرة السوداء
، والبديل الذي يخاطب به الجمهور المتعطش لفن
المسرح والفنان لخضر مجدوبي والشيخ حمامة يسعيان إلى
تقديم نمط آخر ، مستمد من فنون القول ، وكأن المشاهد يرى أمامه سيدي عبد الرحمان المجدوب ، بحكمه وشاعريته وإيحاءاته
لكن مجدوب خشبة المركز الثقافي إنسان قهرته الظروف
وعاش في ظل الحروب وسط الركام والمخلفات كما ترمز إليه
السينوغرافيا وفضاء الركح ، ينتظر الآتي الذي لن يأتي أبدا ، إنه العجز العربي أمام غطرسة القوي المتجبر
المستعمل للجرافة في كل صغيرة وكبيرة المتفنن في إشعال فتيل الحروب لكن
حطبها الإنسان العربي لذلك يدفع الثمن ، فالمسرحية تسائل الحاضر والمستقبل وتعيد بعض مشاهد الماضي الأليمة
عن طريق السرد والحكي بلغة شاعرية محبوكة تنساب
رقراقة شفافة ،تصور عن كثب المعاناة والإحباط ،وتحكي
بمرارة عن ظلم الانسان لأخيه الإنسان، بسبب أو بدون سبب ،إنه اقتباس موفق، وإخراج يراعي المتطلبات الفنية ويقدم مسرحية
ذهنية تجمع بين الشاعرية والواقع .
وبعد انتهاء العرض إلتمس المخرج من الحضور
مناقشة المسرحية ونقدها .
إنها خطوة أخرى على درب نشر الثقافة المسرحية، وإشراك الجمهور في المناقشة ،وإبداء الرأي ، ولعمري إنها
فكرة جيدة أن تنهج الفرق هذا النهج، وتحذو حذو الجوهرة
السوداء في ليالي العروض المسرحية ، وتخصص الوقت المناسب،
لإجراء هذا النشاط ،كان في المحافظة العامة الأستاذ يحي هورير، وسعيد الفاطمي في الإنارة، أما الألحان والغناء
والأشعار كانت للفنان العيد بوزكو.
إلتقينا بأحد الممثلين القدامى لفرقة مسرح
مناجم جرادة الفنان ميمون سوري حيث صرح لنا بأن
مدينة جرادة كانت رائدة في مجالي المسرح والموسيقى اشتهرت
بفرقتها مسرح مناجم جرادة التي سطع نجمها في سماء الفن
على يد أساتذة لهم باع طويل في هذا المجال ونتمنى بمناسبة اليوم العالمي للمسرح الاهتمام أكثر بالفنان المسرحي ،
ومنحه مساحة أكثر كي يفجر طاقته، كما أن
بهاأي جرادة، نجوما مسرحية تحتاج إلى مزيد من العناية والدعم
والتكريم.
Aucun commentaire