جولة داخل المستشفى الاقليمي بمدينة تاوريرت
قمنا بزيارة استطلاعية للمستشفى الاقليمي
بمدينة تاوريرت بعد اتصالنا بالدكتور زكاغ
باعتباره مديرا لهذا المستشفى على اثر
الوقفة الاحتجاجية الانذارية بتاريخ 25/2/2010
على الساعة العاشرة صباحا ضد سياسة المدير
التي يصفها المحتجون بالمتميزة بالاستفراد
في القرارات والعشوائية في التسيير
انطلاقا من الشعار الخالد » انا ومن بعدي
الطوفان » حسب مورده في البلاغ الصادر
عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة
العمومية المنضوية للكنفدرالية
الديمقراطية للشغل وتتمثل هذه المواصفات
فيما يلي
1ـ مضايقة
واستفزاز بعض الممرضين واصدار قرار انتقال
تعسفي ضدهم
2 ـ تشجيع
المدير لمنطق العقاب والميز في التعامل
مع الموظفين
3 ـ تغييب
لجنة التقنيين الصحيين داخل المستشفى
4 ـ ارسال
الحالات التي تتطلب تدخلا عاجلا الى مستشفى
الفارابي بوجدة
5 ـ ترخيص
المدير لاحد المسئولين بتهديد الموظفين
المنخرطين بنقابتنا
من نص البلاغ الذي نشره المكتب المحلي للنقابة
المذكور بتاريخ 23/2/2010 بخصوص الوقفة
الاحتجاجية والمتبوع ببلاغ اخر
صادر عن نفس النقابة يوم 12 مارس 2010 يدعو
المنضوين لها الى خوض اضراب انذاري
يوم 17 مارس الجاري ضد تعنت المسئول الاول
على القطاع في الاقليم والمتهم من طرف مكتب
النقابة بتواطئه مع المسئول الثاني
» المندوب والمدير »
لكن قبل فتح مناقشة فحوى هذين البلاغين
مع السيد مديرا لمستشفى
الاقليمى وكذا مطالب المحتجين والمضربين
لاحظنا ان هذين البلاغين لايحملان توقيعا
من رئس المكتب المحلي ولا الجهوي لهذه النقابة
وقد تبين ان اعضاء المكتب لم يكونوا
متفقين حول النقاط والمطالب المدرجة
ضمن البلاغين حسب ما تاكد لنا من تصريح
احدهم الذي افادنا بان رئيس المكتب
الفرعي ربما يكون قد قدم استقالته نتيجة
اختلافه مع اعضائه بعد تضارب الاراء داخله
وعدم رضاه بالعشوائية في مناقشة المطالب
الحقيقية للممرضين والموظفين الاداريين
في ظل الواجبات والحقوق التي يفرضها القانون
دون مساس بحقوق المواطن المريض الذي
هو في حاجة الى معاملة انسانية ووطنية خاصة
تستبعد كل الاهداف الشخصية والسياسية
والمصلحة الفردية
ولما سالت السيد المدير عن تعامله مع هذه
البلاغات وما ورد فيها من مطالب اجاب بالتالي
كمدير
لمستشفى اقليمي مفروض فيه توفير اسباب
العلاج لاكثر من 217 الف نسمة من
السكان المنتمين لهذا الاقليم وتبعا
لتعليمات السيدة وزيرة الصحة والمندوب
الاقليمي الرامية الى اعطاء الادارة كل
الصلاحيات وعلى المسئول المحلي اتخاذ كل
الاجراءات الممكنة والمتاحة واتخاذ القرارات
الممكنة من اجل معالجة مشاكل الممرضين
والاطباء وكل الاداريين والموظفين
حتى يمكننا جميعا القيام بواجبنا الوطني
والانساني تجاه كل المرضى الذين
يتوافدون على هذا المستشفى من كل حدب وصوب
وما هم سوى مواطنونا وكلنا من بعضنا
وبعضنا من كلنا لافضل لاحدنا على الاخر
كلنا كجسد واحد اذا اشتكى عضو فيه تداعت
سائر الاعضاء بالسهر والحمى وباختيارنا
قد اخترنا طريقنا والتزمنا باداء واجبنا
نحومواطنينا فمن يريد ان يتراجع عن
هذا الاختيار ولم يقبل هذا الالتزام فهو
حر في ترك المكان ليس على مستوى هذا
المستشفى وحسب وانما هي سياسة العهد الجديد
التي تحكم الضمير قبلا وبعدا وتسري على
المسئولين والمسئولين عنهم على حد سواء
فالاحتجاج والإضراب حقان من حقوق المواطن
له ان يمارسها متى شاء لكن المطالبة بالحقوق
يجب ان تكون بعد اداء الواجبات فالبضاعة
قبل الثمن واما بخصوص هذا الاضراب فانه
قد تقرر محليا ولم يستند الى اسس معقولة
من طرف أشخاص لم يتجاوز
عددهم خمسة افراد من اصل 81 وذلك من اجل
اعتبارات شخصية وعائلية لا تمت بصلة الى
مصلحة عامة هي مغالطات يريدون شخص السيد
المندوب والسيد المدير الإقليميين الا
ان كل هذه الشوشرة القائمة كانت من اجل
ممرض امتنع عن ممارسة مهمته التي جاء من
اجلها لدى مركز تصفية الكلى بنفس المدينة
قد لايحمله ذلك ادنى متاعب لا في النقل
ولا السكن وكل ما في الامر هو ان هذا
الاخير يريد ان يتفرغ لمتابعة دراسته
بمدينة وجدة على حساب وظيفته ومهمته فماذا
يكون ذنب من جاء لخدمتهم مع كل ذلك فقد حاولت
مساعدته وبعثت ممرضة لتقوم مقامه الا انها
لم تكن مؤهلة لهذا الدور في هذه الحالة
هل سأكون قد قمت بعمل تعسفي ضد هذا الممرض
وهل كان هذا المستشفى حقا ضيعتي او مزرعتي
كما قال لي الكاتب الجهوي للنقابة وكما
تلاحظون ان النقاط التي يتضمنها البلاغان
هي غير مفهومة المرامي والمقاصد فيما يتعلق
بالنقطة لاولى باعتبارها مربط الفرس فقد
شرحت لكم الاسباب واما الثانية لست ادري
متى كنت اصدر عقابا ضد أي موظف فضل الصمت
على ظلمه في زمن الاعلام وظل دولة الحق
والقانون واما بخصوص النقطة الثالثة مع
الاسف لم افهم ما يراد بهذه اللجنة واين
يوجد مقرها ولم اعرف مكان تواجدها واما
بخصوص الرابعة بربكم هل من حقي ومن واجبي
كانسان قبل ان اكون طبيبا ومسئولا الاحتفاظ
باي مريض وحجزه على سرير داخل هذا المستشفى
ان لم اكن متوفرا على إمكانيات مداواته
وإنقاذه فلا ارسله الى وجدة او الى الرباط
او الى اية جهة اخرى ارى لديها إمكانية
معالجة المريض وانقاذه قد اجد في هذه
النقطة شيئا ينزع من قلوبنا الرحمة والإنسانية
والروح الوطنية واجد فيمن يقبل على هذا
العمل خلوه من الانسانية ويمثل عين
الاجرام كما اجد هذا العمل منافيا لأهداف
رسالتنا
لقد كان حريا بهذه النقابة المتكونة من
رجال ونساء ميدانيين ياحسرتاه ويحملون
رسالة إنسانية ويملكون روحا وطنية ان يطالبوا
بتوفير التجهيزات والآليات وأدوات
العمل التي تساعدهم في أداء مهامهم من لدن
الادارات العليا كما تعلمون ان الة التعقيم
قد ظلت معطلة منذ زمان لولا تدخلنا وبمبادرتنا
الخاصة واتصالنا الشخصي بجمعية مدنية استطاعت
ان تدعمنا بمعدات معقمة باستمرار تلقى
بعد الاستعمال لما استطعنا مواصلة العمل
طوال هذه المدة كما يعلم النقابيون
المحليون ان مركب جراحة الولادات بهذا
المستشفى المشهود له جهويا ووطنيا بالكفاءة
المصنفة مازال هذا القسم معطلا منذ إنشائه
سنة 2006 لافتقاره الى موارد بشرية على غرار
مصلحة طب الأطفال كما تعلمون ان عدد
الممرضين الذين يغطون حاجيات مستشفى بهذا
الحجم قد لايتجاوز عددهم 60 فردا وعدد الأطباء
18 ونحن في أمس الحاجة الى اطباء مختصين
في جراحة العظام والطب الباطني والأمراض
النفسية والعيون …لخ واما ما يتعلق
بقاعة علم الجراثيم رغم وفرة التجهيزات
لقد تلقينا وعدا بمصاحبتها بموارد بشرية
متخصصة الا ان ذلك لم يتحقق بعد كما
طالبنا الوزارة باظافة طبيب مختص في الولادات
وطبيب إحيائي دون ان تتم تلبية طلبنا الى
حدود الساعة حبذا لو تجرأت هذه النقابة
يوما لتترجم أهات المتوجعين فتسمع صوتها
الى اذان المسئولين على اعلى مستوى
فتكون بذلك قد كسبت الى جنبها كثيرا من
المتعاطفين
اما فيما يتعلق بمطالبها المعقولة فاننا
لم ندخر جهدا في تلبية ما يمكن تلبيته في
حدود إمكانياتنا المادية والمعنوية ونحن
واعون بدورنا لم تكن تفصل بيننا وإياهم
المسافات فنحن اقرب لبعضنا من حبل
الوريد فقد عملنا على الاستجابة لكثير
من المطالب دون تقصير في جهودنا واذكر على
سبيل المثال إحداث مقصف للموظفين وكثير
من المرافق التي نحرس على تحقيقها حسب
اولوياتها وإمكانياتنا الا ان نستغني عن
الممرضين والموظفين مع الأسف فإننا كما
ذكرت لكم مازلنا في أمس الحاجة الى موارد
بشرية تجعلنا أحيانا نلجأ الى ملء الفراغ
بأفراد مشغلين من طرف شركات خاصة وليس لنا
من بديل
Aucun commentaire