Home»Enseignement»المدرسة الجماعاتية بالعطف نواحي دبدو….تسير على الدرب الصحيح

المدرسة الجماعاتية بالعطف نواحي دبدو….تسير على الدرب الصحيح

0
Shares
PinterestGoogle+

زرت مدرسة العطف الجماعاتية يوم الجمعة 5 مارس 2010 لتتبع هذه المبادرة التي انطلقت دون إمكانيات حقيقية وبمبادرات إرادية لفتحها قبل الأوان حتى يتمكن تلامذتنا من التمدرس في ظروف أحسن وجو أمثل .وكنت من بين المتخوفين على اعتبار البداية ليست بالسهلة والوسائل ان غابت عابت.الا أنه أحيانا يستحسن عدم التردد واتخاذ القرار للانتقال من الانتظار الى الفعل رغم ما ينتظر من إكراه .

لم أصل الى البلدة الصغيرة الا بعد المرور من منعطفات ومنعرجات ومناظر خلابة على رأسها منظر « تفرنت » الجميل الذي يثير الفضول لرؤيته والتمتع بجاذبيته.
شاءت الصدف أن تتزامن زيارتي مع السوق الأسبوعي للقرية الذي يجتمع فيه أبناء القبيلة من بدو كلهم تفاؤل وابتسامة عريضة .
انتقلت الى داخلية المؤسسة والتي لا زالت في طريق البناء وعلى وشك الانتهاء,لأجد تلاميذ مصطفين لغسل الأيادي واحدا واحدا,ما دامت المؤسسة لا تتوفر على قنوات الربط بالماء الشروب حيث تقتنى المؤسسة ماء للغسيل وماء للشرب . كل تلميذ يختار أصدقاءه
في الطاولة. إنهم تلاميذ صغار يصل عددهم الى الثمانين(80) من القسم الأول الى السادس, نظرات بريئة وإرادة جريئة .أحسست بارتياحهم بعد أن قدمت لهم وجبة شهية من الطعام وكمية من اللحم تفوق 180 غرام للتلميذ أي حوالي 1,4 كلغ لكل طاولة إضافة الى فاكهة موز وعصير ممتع لكل تلميذ . بالصدفة أثار انتباهي تلميذ لم يتقدم لتناول الطعام ,ولما سألته أجاب باستحياء بأنه غير جائع ,وكررت السؤال معتقدا أن الطعام لم يعجبه لأسأله عن البديل إلا أن أحد أصدقائه أجابني بأنه كان مع أبيه في السوق وتناول معه أكلة خاصة.

إنهم تلاميذ صغار لطفاء شرفاء مبتهجون فرحون متفائلون .مما أثارني أيضا معلمات بمثابة أمهات كون بعضهن إضافة الى التدريس يتكلفن بتتبع التغذية والحراسة الليلية حيث يمارسن مهمة حراس الداخلية تطوعا مما يوفر للتلاميذ الاستئناس والحنان في الدراسة والأكل والنوم.
انتقلت بعد ذلك الى غرفة النوم لألاحظ اختيار التلاميذ لترتيب خاص ,ولما استفسرت عن الأمر أجابني مسير الداخلية أن الآباء هم الذين يختارون لأبنائهم الرفقاء إما من الجيران أو من العائلة وهي مبادرة استحسنتها كون الانفتاح وفتح الأبواب يساعد مشاركة أطراف خارجية في تنمية المؤسسة والمضي قدما نحو الأفضل ,سيما أن هؤلاء التلاميذ الصغار يحتاجون الى نوع من الترفيه التربوي ومن العناية التي تعوضهم حنان أسرتهم وذويهم.ومن هذا المنبر أدعو كل الغيورين الى المساهمة الايجابية والتدخل بما يفيد التلاميذ بدل الخوض في الماء العكر.

ان وزارة التربية الوطنية قد وفرت كل الظروف من داخلية بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن منح لكل من يرغب في الإقامة بالداخلية.ومن مسيرين ومشرفين ,يبقى دور الأطراف الأخرى من سلطات محلية والتي وعدت بتوفير بعض المعدات من خزان للمياه ,الا أن العهد لا زال بعيد المنال رغم الالتزام ورغم السجال,ومن أعوان لا زالوا لم يتلقوا أجورهم رغم ما قيل لهم . أعتقد أن المسئولين من سلطات بعين المكان ومن منتخبين ومن جمعويين دون مستوى الطموحات حسب ما علمت رغم استفادة المؤسسة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي قد تحل بعض المعضلات دون أن تحل كل المشكلات.
م.م .العطف تتوفر على ظروف مناسبة لتكون في المستوى من مدير متخلق من أبناء المنطقة الغيورين ومن المحبين للجدية ,ومن أساتذة تظهر عليهم علامات المثابرة والالتزام بدليل منح التلاميذ كل وقتهم حتى خارج حصصهم ,ومن تلاميذ لطفاء ظرفاء لا يعرفون معنى الكذب والمراوغة.يكفي تضافر الجهود والعمل بالمعهود ومساهمة كل الجهود .والله المعين .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *