لعب أطفال3
كان اللعب يجري في عروقنا جري الدم في الجسد ونحن نكبر شيئا فشيئا حتى أصبح من الطقوس اليومية التي لايمكن الاستغناء عنها,وكلما تقدمنا في السن الا وكبر معنا اللعب .كانت البداية مع صنع اللعب بأنفسنا وبأيدينا الصغيرة ولم نكن نحلم في أن نحصل على لعبة مما يباع في شارع محمد الخامس لأبناء الميسورين والطبقات الراقية كما ان تلك اللعب لم تكن لتشبع غرائزنا الطفولية المشاكسة.كنا نستعمل بقايا السيارات والدراجات وبقايا الثياب وبقايا كل الأشياء المرمية هنا وهناك بدون أي نظام يذكرفي أزقة درب امباصو. لم تكن المزابل المشتتة هنا وهناك ببعيدة عنا بل كانت تزاحمنا هي الأخرى حتى أصبحت جزءا من حياتنا المتكررة .كنا نتفنن في صنع لعبنا ونتباهى أمام الآخرين بأننا نتقن الصنع .
..يتبع.
1 Comment
في الحقيقة موضوع جميل ينضاف الى أعمالك الأخرى التي تتحف بها جريدتنا الإلكترونية.فهذا الأسلوب وهذه الحنكة في بناء الجملة وطريقة السرد تنم عن موهبة فذة قل نظيرها.وننتظر منك أن تتحفنا بباعك الطويل في الأنتروبولوجيا وعلم النفس حيث امكانية التطرق الى دراسة نفسية الطفل الناق ومدى عدوانية الفرد الذي ينق زربوط صاحبه.وحب التملك عند لاعب النيبلي الذي يريد الإستحواذ على بيقارويات أقرانه وما يختزن هذا السلوك من تطلع برجوازي . ونتطلع كذالك الى أن تفيدنا من علمك الغزير في السوسيولوجيا ودراسة العلائق التي تنشؤ في درب مباصو ودرب الرحمون وكل الدروب المجاورةبين الاطفال.ولا تنسى من فضلك أن تحدثنا عن المورفولوجيا وكيف كانت بنية الأطفال الذين كانو يلعبون في الزوبيات والكلتات والحصيدات.
دمت ودام قلمك الجريء وإلى نقة أخرى ..