هل مشروع توفير دراجات هوائية لتلاميذ الإبتدائي كفيل بمحاربة الهدر المدرسي ببلدة بني وكيل
هل مشروع
توفير دراجات هوائية
لتلاميذ الإبتدائي
كفيل
بمحاربة الهدر المدرسي
ببلدة بني وكيل بعمالة وجدة؟
عبدالقادر
كتـــرة
كان تلامذة
مجموعة مجموعة مدارس بني وكيل (المركز ،
السانية، أولاد عبيد والسرارجة) وثانوية
عبدالرحيم بوعبيد الإعدادية ببلدة بني
وكيل الواقعة تحت نفوذ عمالة وجدة أنجاد
، صباح يوم السبت 13 فبراير الجاري على موعد
مع حفل توزيع 150 دراجة هوائية تحت إشراف
محمد الإبراهيمي والي الجهة الشرقية عامل
عمالة وجدة أنجاد، ومحمد بنعياد مدير الأكاديمية
الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية
ويوسف العياشي النائب الإقليمي لوزارة
التربية الوطنية، والهاشمي بنالطاهر رئيس
دجمعية لتضامن والتنمية المغرب بحضور آباء
وأولياء التلاميذ…
واعتبر
أحد رجال التربية والتعليم أن من دوافع
مشروع اقتناء دراجات هوائية لفائدة تلاميذ
وتلميذات العالم القروي في كون اعتبار
الهدر المدرسي من المعضلات التربوية الكبرى
التي تحول دون تطور أداء المنظومة التربوية
خصوصا في العالم القروي الأمر الذي يحدث
نزيفا كبيرا في الموارد البشرية ويؤثر
سلبا على مردوديتها، « إن بعد المسافة
التي تفصل بين المؤسسات التعليمية ومقر
سكنى التلاميذ من أسباب انقطاع التلاميذ
عن الدراسة كلية قبل غتمام المرحلة الدراسية ».
وحددت
البطاقة التقنية أهداف المشروع في محاربة
ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة في صفوف
تلاميذ وتلميذات العالم القروي، وتوفير
وسيلة نقل، وتشجيع التمدرس بالعالم القروي،
وتمكين تلاميذ وتلميذات المناطق البعيدة
عن المؤسسة التعليمية من دراجة هوائية
والمساهمة في الرفع من جودة التعليم في
العالم القروية.
وتمكن
المشروع من توفير حوالي 115 دراجة هوائية
صغيرة الحجم لتلاميذ الابتدائي و35 دراجة
هوائية متوسطة الحجم لتلاميذ الاعدادي،
من المفروض أن تستعمل من طرف هؤلاء التلاميذ
لقطع المسافة الفاصلة بين بيوتهم المتناثرة
بالدواوير المحيطة هنا وهناك على بعد كيلومترات
عن بلدة بني وكيل المركز، اعتقادا منهم
أن ذلك سيمكنهم من ربح الوقت وتجنيب هؤلاء
التلاميذ الصغارعناء السير عبر المسالك،
لكن يرى بعض الأساتذة في العملية التي
يراد بها محاربة الهدر المدرسي نوع
من هدر المال العام وإهدار للجهد في بناء
المشاريع التي تبقى دون جدوى سواء من حيث
المردودية أو من حيث ضمان الاستمرارية
أو من حيث الفاعلية…
يرى بعض
هؤلاء المربين من رجال التعليم أن غالبية
المستفيدين من تلاميذ المدرسة الابتدائية
ولا يتجاوز سنهم 12 سنة ومنهم من لا يتجاوز
ثماني سنوات، ومنحت لهم دراجات هوائية
هي أقرب إلى اللُّعب منها إلى وسيلة نقل
بحكم صغر حجمها المتناسب مع أعمار التلاميذ
وقاماتهم وجلهم يقطن بعيدا عن المدرسة
وعليهم أن يقطعوا طريقا خطيرة، كما أن قوّتهم
العضلية ونوع الدراجة الممنوحة لا يسمح
باستعمالها في الطريق العمومي الخطير….وتساءلوا
إن كان المشروع كفيلا بمحاربة الهدر المدرسي
أو وسيلة لتشجيعه بمنح التلاميذ الصغار
دراجات من أجل اللعب، إضافة خطر تعريضهم
لحوادث سير خطيرة بسبب هده الدراجات الهوائية…وكيف
سيتعامل الطفل الصغير مع دراجته في حالة
إصابتها بأعطاب لا يعلم كيف يصلحها وهو
يتواج بالبادية… »ألم يكن من الأجدى
والأنفع توفير سيارة نفعية لجمع الأطفال
القاطنين بعيدا عن المدرسة في إطار تنمية
النقل المدرسي العمومي القروي؟
إن هؤلاء
الأطفال في حاجة إلى أشياء كثيرة ، وكان
من الواجب التفكير في مشروع ترقية النقل
المدرسي، ومشروع توفير المطعم المدرسي
بمواصفات جديدة ، ومشروع تنمية القراءة
بالمجموعة…
يشار إلى
أن الكلفة الإجمالية للمشروع قدرت ب 105
لآلاف درهم شاركت فيها كل من المبادرة الوطنية
للتنمية البشرية وجمعية التضامن والتنمية
المغرب وجميعة تنمية النقل المدرسي وشركة
« يورين
Aucun commentaire