النهاية والمصير
مررت بربوع العراق الجريح وقد عادت جثت قتلاه إلى أصلها حمأ مسنونا ؛ومالك بأجنحته الجبارة يذرع ما بين السماء والأرض ينتشل جوهرها من أعماق الحما ويوزعه حسب الشهادة والخيانة بين جنان ساكنة وجحيم هادر ؛ وسمعت قيثارة شعر تعزف لحنا شجيا وتقول:
******في مساء مكفهر كالخريف
******يحضر الضيف المخيف
******يملأ الآفاق رعبا بالحفيف
******ينبش الأعماق يعصها الوجيف
*****وينشل الكنز الطريف
******من حمأة خارت ودمرها النزيف
******ويغيب في الغيم الكثيف
******يقرع الأبواب في القصر المنيف
******يفرح الماء والدوح والظل الوريف
******بالكنز الطريف
******أو يدخل الكهف النجيف
******فيشهق البركان يسبقه العزيف
******مستبشرا بالكنز الطريف
******في مساء مكفهر كالخريف
******يرحل الكنز الطريف
******ويندبه من الحما الأسيف
******حمأ يضلله الحلم والنوم الخفيف
******عن نعمة القصر المنيف
******أو نقمة الكهف النجيف
******أو قيمة الكنز الطريف
في مساء مكفهر كالخريف يحضر الضيف المخيف ليرحل الكنز الطريف .******
Aucun commentaire