جريدة الاتحاد الاشتراكي – مكتب فاس- ندوة فكرية مفتوحة حول موضوع الجهوية المتقدمة
تنظم جريدة الاتحاد الاشتراكي – مكتب فاس-
ندوة فكرية مفتوحة حول موضوع الجهوية المتقدمة : الرهانات، الاستراتيجيات
والآفاق، وذلك يوم الجمعة 19 فبراير2010،
بالقاعة الكبرى لقصر المؤتمرات بفاس (شارع
علال بن عبد الله)، ابتداء من
الساعة السادسة مساء،
بمشاركة السادة :
- أحمد رضا الشامي.
وزير التجارة والصناعة
و التكنولوجيات الحديثة. - محمد عامر. الوزير
المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية
المغربية المقيمة بالخارج. - علي فجال. أستاذ
جامعي. - عبد الرحمان العمراني.
مدير المكتب الجهوي
لجريدة الاتحاد الاشتراكي بفاس.
و تتوخى جريدة الاتحاد الاشتراكي من تنظيم
هذه الندوة، المساهمة في
إذكاء النقاش العام حول هذا الموضوع الحيوي،
الذي لا تخفى أبعاده
الإستراتيجية بالنسبة لمسار التطور العام
لبلدنا، سواء على مستوى الاختيارات التنموية،
ونمط الحكامة و تعبئة النخب المحلية و الجهوية
في مسلسل إعداد متوازن للتراب،
أو على مستوى امتصاص مختلف أنواع الخصاصات
الاجتماعية و معالجة الاختلالات المجالية.
كما تتوخى جريدتنا من خلال أشغال هذه الندوة
إفساح المجال لكافة الفاعلين
المؤسساتيين والاقتصاديين و
الفعاليات الجمعوية و الجامعيين و
المنتجين الثقافيين و عموم المهتمين
لإثراء النقاش بخصوص كل ما
تطرحه الجهوية، كمسلسل ديناميكي تراكمي
ممتد في الزمان و المكان، من
إشكالات وقضايا، آنية و مستقبلية، و بما
يسمح بتلاقح الأفكار و الاجتهادات و
تقاطع الرؤى والمقاربات.
إن استقراء تجارب البلدان التي اعتمدت
الخيار الجهوي، كإحدى المستويات الحاسمة
في التدبير والتسيير، و
رسخته في نسيجيها المؤسساتي
بنجاح، يبين أن الأمر لم يرتبط، في أية
حالة من الحالات الرائدة،بتبني
نموذج جاهز و مسبق، مكتمل المعالم منذ البدء،
بل خضع الأمر في كل حالة، وفي كل سياق، للمعطيات
التاريخية و الاقتصادية و الثقافية الخاصة
بكل بلد وكل مجتمع، و التي كيفت
أشكال البناء الجهوي ومضامينه
بقدر ما أملت و قننت
وظائف و اختصاصات و صلاحيات المؤسسات الجهوية،
و أشكال تفاعلها مع المؤسسات المركزية.
ويبين استقراء مختلف التجارب الناجحة
كذلك أنه، و بصرف النظر عن نوعية السياقات
الوطنية- القطرية التي اكتنفت عمليات البناء
الجهوي، فان الجهوية الناجحة
أدت في كل الأحوال، إلى انبثاق تدريجي لنخب
كفؤة قادرة على تطوير الأداء المؤسساتي
و تعميق المسلسل التنموي و التحفيز على
المشاركة الواسعة في صنع القرارات، والاستجابة
لسيل الطلبات المتجددة للمحيط المجتمعي،
كما أدت إلى تغيير ايجابي في
أنماط التنشئة السياسية و تحول أنماط الوعي،
بشكل جعل الاهتمام بالقضايا المجتمعية
الملموسة مقياسا أساسيا في كل تقييم للعمل
العمومي.
إن استيعاب هذه الحقيقة،
حقيقة ارتباط البناء الجهوي بالهاجس التنموي
في كل الحالات والتجارب من جهة، و تعدد
المداخل و المسالك و الاستراتيجيات المرتبطة
بالبناء الجهوي وفق المعطيات الخاصة
بكل بلد من جهة ثانية،
يستدعي من الباحثين و الممارسين على حد
سواء الاجتهاد المستمر من أجل المساهمة
في بناء نموذج وطني أصيل و متميز في مجال
الجهوية.
وإننا إذ نضعكم في الصورة بالنسبة لما
نتوخاه من تنظيم هذه الندوة على مستوى التواصل
والمساهمة في إنضاج معالم هذا النموذج،
نتمنى أن تشرفونا بحضوركم و مساهمتكم في
النقاش.
وتقبلوا فائق عبارات الاحترام و التقدير
مدير المكتب الجهوي
لجريدة الاتحاد الاشتراكي بفاس
عبد الرحمان العمراني
Aucun commentaire