نحو ثقافة الحوار
من المواقف السلبية التي يقفها الكثير من الناس عدم الاكتراث لما يقع و يحدث في واقعهم المعيش كأن يثار موضوع من المواضيع للنقاش وهم غافلون او لاهون ولا يبدون برايهم حتى يفوت الوقت ويستفيقون من نومهم متاخرين وكانهم ليسوا من هدا العالم.وان خالف احدهم من سبق من الناس فمن اجل المعاكسة والاعتراض ليس الا دون مبرر معقول كان يكون له رأي خاص او مبدأ يؤمن به اوعقيدة يدافع عنها او ما شابه دلك.او لعله عدم الاكتراث والمجاملة في احيان كثيرة عملا بالمثل السائر الصمت حكمة ومنه تفرقت الحكايم لولا فمك آلمامة ما جاك لحنش من الصحرا هايم.
مناسبة هدا التقديم هو مايلاحظ من غياب للحوار البناء والنقاش الرزين والتعقيب الهادف و الاشارات الموحية على ما يقدم من مواضيع تتطلب كل دلك وغيره طبعا في حدود الادب والاحترام للاخر دون الاساءة او اغباط الناس حقوقهم.يحدث هدا بل يغيب في منابرنا الاعلامية سواء منها التقليدية او الحديثة .والسؤال الدي يتبادر الى الادهان اين يكمن الخلل؟ هل الخلل في المجتمع الدي لم يصل بعد الى هده القيمة الانسانية-اقصد الحوار-وايثار الاملاءوفرض الراي دون اعطاء الفرصة للاخر قصد السؤال والتساؤل وربما تقديم ما يخالف دلك؟ ء
لسنا في حاجة للتدكير الى قيمة حرية الراي والتعبير واهميتهما في بناء مجتمع سليم من الامراض معافى .افراده أقوياء اسوياء قادرون على العطاء في مختلف الميادين وفي شتى المجالات ان على المستوى المحلي او الانساني. كما ان التركيز على اكتساب هده القيم عن طريق الممارسة في البيت والمدرسة والشارع اصبح من أولى الاولويات .
Aucun commentaire
لسم الله. و بعد.
لنا في ديننا الحنيف من امثلة الحوار والتحاور واداب الحوار الشيء الكثير نستمد منه الماهية والكيفية والجدوى.
تحاور الله -عز وجل- و الملائكة في سورة البقرة قوله تعالى (واد قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة) وردها (قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) ورده -سبحان- (قال ني اعلم ما لاتعلمون ).
تحاور الله-تعالى- مع بني اسرائيل وموسى عليه السلام و قومه و الرسل مع اقوامهم ومحاولة اقناعهم باتباعهم والنجاة بانفسهم في الحياة الدنيا و الاخرة وتحاور رسول الله-صلى الله عليه و سلم- مع قومه وحتى مع النساء في مثل ما سجله القران الكريم(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها و الله يسمع تحاوركما) تحاور.
اما الكيفية فبالتي هي احسن.داك ما نفهمه من قوله تعالى( ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) وقوله موصيا رسوله-صلى الله عليه و سلم- ( فبرحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) وللحديث بقية ان شاء الله.