احتجاجات للمعطلين ضد التماطل في إنصافهم بوجدة
احتجاجات
للمعطلين ضد التماطل
في إنصافهم بوجدة
وجدة:
عبدالقادر كتــرة
« ياجهاز
لا تقمع، ياجهاز لا تخدع/ الخدمة حق الانسان
، فين هي خدمتنا » و »الولاية نائمة
والعطالة دائمة »و »شوف بعينك شوف،المعطلين
بالألوف » و »البديل الحقيقي،تشغيل
شعبي دمقراطي » و »اهتفوا ناضلوا طالبوا
بالصوت الواحد/بالتشغيل الفوري لحملة الشواهد »
و »فين الدستور فين النصوص، يا مجالس
اللصوص » و »ابني الفيلا وزيد اعطي الأراضي،
واش هاذ الشي ياحكومة التراضي » تلكم
بعض من الشعارات التي رددتها بقوة حناجر
ما يقارب من 60 عضوا أغلبهم شابات من الجمعية
الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بوجدة
في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مجلس
التنسيق بوجدة أمام مقر ولاية لجهة الشرقية
عمالة وجدة/أنجاد وجدة من الساعة العاشرة
من صباح يوم الثاثاء 24 نونبر الجاري. وتأتي
هذه الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها
ممثلون عن فروع الجمعية بالجهة الشرقية
تنديدا بالتماطل والتسويف والوعود الكاذبة
التي ينهجها المسؤولون بوجدة تجاه هذه
الطبقة من الشباب الحاملين للشهادات المطالبين
بحق الشغل وهو الحق الذي يضمنه الدستور
المغربي.
« هذه
الوقفة إنذارية، بعد مجموعة من اللقاءات
التي خُضناها مع المسؤولين بالباشوية والمجلس
الجماعي وأعطيت لنا وعود من داخل جلسة موسعة
مع السيد الوالي منذ سنتين، لكن بدون نتائج
إيجابية، حيث كانت تلك الوعود ميؤوس منها »
تصرح ميلودة حباشي مستشارة بفرع وجدة للجمعة
الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.
ويوضح
المعطلون المحتجون أن المسؤولين منحوا
الجمعية دكاكين مهمشة بالأسواق النموذجية
التي لا يرضى عنها أحد، ولا تشتغل وليس
لها مستقبل وهو ما اعبتروه سياسة لإسكاتهم
فقط، في الوقت الذي يمنح فيه بعض الأشخاص
دكاكين هامة وذات مواقع استراتيجية، كما
تم رفض طلباتهم بالاستفادة من أكشاك ببعض
نقط المدينة قيل له أنها نقط بمنطقة حمراء
لكن استفاد منها أشخاص محظوظون. وأكد هؤلاء
المعطلين أنهم لا يطلبون وظائف في إدارات
الدولة بقدر ما يطلبون الاستفادة من بعض
الامتيازات كالمأذونيات لسيارات الأجرة،
لكن رفضت السلطات بدعوى أن ذلك الامتياز
توقف، في الوقت الذي أكدوا فيه أن عدد
سيارات الأجرة يرتفع يوما بعد يوم. « ولما
نحتج يقولون أنها تلك هبات ملكية، فنحن
أيضا أبناء الشعب…، ونحن نحب وطننا ونعتز
به، ولم نهاجر ونهجره وهذا دليل على روح
المواطنة. إن هؤلاء لا ينفذون التعليمات
الملكية السامية، وإلا لما بقي هناك معطل
واحد، ولو أعطي له نفس واحد وسط هذا الكم
الهائل من المشاريع ».
منحوا
دكاكين بالسوق النموذجي بحي واد الناشف،
وهو سوق مهجور يعاني من انعدام الرواج،
رغم المجهودات التي قامت بها الجمعية
من 21 معطل لتنشيطه في غياب تدخل السلطات
المحلية. ونفس الوضعية تعاني منها الدكاكين
الموجودة بالسوق النموذجي بحي النجد، أما
سوق حي السي لخضر فهي مجرد بقع أرضية لم
تسلم للمعطلين، » حيث لا نعرف كيف يتم
تسليمها، وإن كانت العلاقات والمعارف تتحكم
في ذلك ». ومن الوعود التي أعطيت لجمعية
المعطلين من طرف المجلس البلدي السابق
منصبين اثنين، لكن تم تعليقها من طرف المجلس
الحالي وما زال المعطلون ينتظرون إخراج
القرارات إلى حيّز التنفيذ إن لم يذهبا
إلى وجهة أخرى. « وكلما اتصلنا بالرئيس
الجديد إلا وطلب منا إمهاله مزيدا من الوقت،
ولم يقم باتخاذ إجراءات عملية، بل حوارات
فارغة… » يصرخ أحد المعطلين بصوت قوي
احتجاجي ومصمم على النضال حتى الاستجابة
إلى المطالب « رجعنا إلى السيد الباشا
الذي طلب منا أن تكون هناك جلسة موسعة مع
السيد الرئيس، ونحن نتظر والوقت يداهمنا
حيث هناك من الإخوان من بلغ عمره الخمسين
سنة ومنجاز وما زال يبحث عن الشغل » يواصل
المعطل بغضب.
تقدم هؤلاء
المعطلين منذ ستة أشهر بطلب استقبال
من طرف والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة
أنجاد، حيث يعتبرون أنه هو الوحيد القادر
على حلّ مشاكلهم والاطلاع على أوضاعهم
المزرية، كما يعتبرونه الوصي على عمالة
وجدة، لكن يبدون أنها هناك من وضع جدارا
من الأسمنت لا أحد منهم استطاع اختراقه،
بل حتى الرسائل لم تجد طريقها إلى مكتبه، »وجدنا
الطريقة الوحدية لإسماع صوتنا ورسالتنا
هو هذه الوقفة الاحتجاجية، ونحن سنواصل
معركتنا بعد عيد الأضحى في حالة ما إذا
لم تكن هناك استجابة لمطالبنا »، وهي
الوقفة الاحتجاجية التي شاهدها والي الجهة
الشرقية عامل عمالة وجدة انجاد أثناء خروجه
من مقر الولاية في موكب تفقدي بالمدينة.
ويعتزم
المعطلون مستقبلا تصعيد نضالهم بتنفيذ
وقفات احتجاجية على الصعيدين المحلي والجهوي، »معركتنا
متواصلة، ونطلب حوارات جادة ومسؤولة، وليس
الحوارات الفارغة ولم نلمس إلا التماطل
والتسويف، وحتى الفتات الذي نرضى به مقارنة
مع الشواهد التي نتوفر عليها لا يتم الوفاء
به ». وأشار المعطلون إلى الزبونية والمحسوبية
اللتين تحكما هذا المجال، في الوقت الذي
يلتمسون من والي الجهة الشرقية عامل عمالة
وجدة انجاد إعمال سلطة الوصاية داخل المدينة
وتكليف لجنة ولائية تتبع أوضاع المعطلين
وتسهر على تنفيذ الوعود وتطبيق الأوامر
ومتابعة الأنشطة التي تمنح لهؤلاء، »
نلتمس من السيد الوالي تدخله شخصيا ليرأس
هذه اللجنة ويسيرها، وكفانا من الاستهزاء
بالمعطل، وكفانا من تهميش المعطل بالمدينة… ».
Aucun commentaire