اقدار…
لم يعد يربطك ثمة شيء بهده الارض التي ولدت فيها وترعرعت .فانت الان بين خيارين لا ثالث لهما اما ان تتحمل كل هده الاهانات في حقك وفي حق آدميتك او ان تحمل امتعتك التي لا تساوي بضع دريهمات وتلقي بنفسك الى البحر لعله يكون ارحم من هده اليابسة التي حولتك الى شبه آدمي .
لن تكون افضل حالا من اقرانك الدين جربوا كل شيء .كانت لهم المدارس الحكومية ماوى من الضياع المحقق . و حتى الدين حصلوا على الشهادات لم يستوعبهم سوق الشغل.فكانوا ضحايا هدا الزمن الرديء والدي لم يعد يرحم.
جربوا فعل كل شيء و حتى تجارة الممنوعات.كانت اعينهم دائما تتطلع نحو الشرق بعد ان شحت جهة الشمال .لم يعد لهم اي مبرر للبس جلابيب البطالة.فالوقت لم يعد يرحم أحدا وحتى متوسطي الدخل اصبحوا يعانون من فشلهم في ايجاد توازن بين متطلبات العيش وما يحصلون عليه في آخر الشهر.
أصبحت مثل هؤلاءفانت تشبهم في كل شيء .في الطول وفي العرض و مقاس حدائك هو نفس مقاسهم .حتى الاحلام التي تحلم بها كل ليلة هي نفس الاحلام التي يحلمون بها.
انه قدرك الدي هو قدر كل الاخرين وما عليك الا ان تتعلم كيف تواجه قدرك وتطمح نحو الافضل…
Aucun commentaire
وما هو الافضل في نظرك يا صاحبي ان لم يكن بيتا يضمك و يضم ابناءك الاربعة وامهم ويعطيهم الدفء والحنان و رصيدا في البنك يعفيك من الاستلاف قبل ان ينصرم الشهر ؟
كل دلك مجرد احلام … على اي من حقك ان تحلم ما دمت لا تدفع اي سنتيم حتى تمارس طقوس الاحلام . فادا كان لا بد من الموت فمن العار ان تموت بلا أحلام. والسلام./.