Home»Islam»أين نحن من حمل الأمانة؟!

أين نحن من حمل الأمانة؟!

0
Shares
PinterestGoogle+

هل نحن على مستوى الإسلام؟ وهل مؤسساتنا وهيئاتنا على مستوى الإسلام؟ وهل مدارسنا وجامعاتنا على مستوى الإسلام؟ وهل أعددنا أنفسنا لحمل أمانة الله وتبليغها للناس؟ وهل يقوم العلماء والدعاة بتقديم الإسلام للناس بحيث يستبين لهم الرشد من الغيّ، أي التبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين؟ وهل الدعوة إلى الله من غير برنامج مرسوم ومفصل على أساس الواقع والقدرات هي دعوة مثمرة؟ أم أنها وظيفة وكفى الله المؤمنين القتال؟

وهل التلفاز والمذياع والصحيفة وما ينشر فيها يعتبر كافياً لتبليغ دين الله؟ ثم لا يجد الناس أثر ذلك في حياة الدعاة والعلماء ومجتمع المسلمين؟ فأين صلابة الموقف مع الحق وأهله، وأين التضحية في سبيل الله بما نملك من النفس والمال كدليل على صدق ما نقول؟

هل نتحمل في سبيل الله بعض ما تحمّل الجيل الأول من الاكتفاء بالحلال، والصبر على الأذى، فلا نتراجع عن مقاطعة بضائع الأعداء، فنكتفي بالبضائع الوطنية والإسلامية.. وبالضروريات من الحياة ونقنع بذلك أزواجنا؟

وهنا نسأل الدعاة والعلماء: هل همتنا في ازدياد أم في فتور وتراجع ويأس من بناء الأسرة المسلمة والمجتمع المسلم؟

إن الناس يتأثرون بالقدوة أكثر من تأثرهم بالكلمة المجردة، لذا فإن الأمر يتطلب منا بناء العالم القدوة والداعية القدوة والوزير القدوة. ويتطلب العالم الرباني الذي لا تعدو عيناه عن الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه تعالى، فلا تتعلق نفسه بزينة الحياة الدنيا، ولا يتمنى ما فضل الله بعض الناس على بعض، فتذهب نفسه حسرات على ما فاته من زينة الحياة الدنيا الزائفة والزائلة.

وأما الذي عاش لربه ووقف حياته على دينه فقد امتدت حياته من الدنيا إلى الآخرة، وبقيت ببقاء الحي القيوم، إلا أن يشاء الله. فهل نعيد النظر في موقفنا من دين ربنا؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *