تيسير خالد :

اقتحام المسجد الاقصى عمل عبثي خطير ترعاه حكومة اسرائيل

دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الادارة الاميركية بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام الى التدخل الفوري والضغط على حكومة اسرائيل للتوقف عن العبث بالمقدسات الاسلامية ، لما يترتب على هذا العبث من تداعيات خطيرة يمكن ان تطلق أعمال عنف مدمر لن تقف تأثيراته عند حدود القدس وفلسطين بل من شأنها ان تتجاوز ذلك الى ساحات لا يمكن التنبؤ بحدودها .

واضاف ان محاولات المستوطنين المتطرفين المتكررة اقتحام باحات المسجد الاقصى موجهة من المستوى السياسي في اسرائيل في محاولات لدفع الشعب الفلسطيني الى ردود فعل تتجاوز الاعتصامات في باحات المسجد وتأخذها حكومة اسرائيل ذريعة لخلط الاوراق وبما يمكنها من العودة الى اغلاق العلاقات الفلسطينية – الاسرائيلية على دائرة عنف دموية تتهرب على اساسها من استحقاقات الانتقال الى عملية سياسية تفضي الى انهاء احتلالها للضفة الغربية بما فيها القدس والى تسوية شاملة ومتوازنة على أساس حل الدولتين وحل قضية اللاجئين على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 194 .

وفي الوقت ، الذي حيا فيه نساء ورجال القدس وفلسطين المرابطين في ساحات المسجد الاقصى ، دعا تيسير خالد القيادة الفلسطينية وبالتنسيق والتعاون مع الدول العربية والاسلامية الى ضرورة التوجه العاجل الى مجلس الامن الدولي ومطالبته التدخل وتفعيل قراراته حول القدس وخاصة القرار 252 والضغط على دولة اسرائيل لوقف ممارساتها في مدينة القدس المحتلة بدءا بالنشاطات الاستيطانية مرورا بالحصار وهدم البيوت والتطهير العرقي وانتهاء بانتهاك حرمة الاماكن المقدسة وحرية ممارسة الشعائر الدينية للمسلمين والمسيحيين دون قيود والتوقف عن هذا العبث ، الذي من شأنه ان يطلق شرارة حرب دينية ليس من السهل السيطرة على تداعياتها وأحداثها وساحاتها .

نابلس : 25/10/2009 الاعلام المركزي