ضحك كالبكا
ضحك كالبكا
يبدو أن وزارة التربية الوطنية،عكس ما يظن الكثيرون، عليمة بالحالة النفسية المزرية التي يعيشها المدرسات والمدرسون لذلك بين الفينة والأخرى ترسل لهم بعض الطرائف التي يمكن إدراجها في خانة ما يريح القارئ أوالمدرس ،حسب تعبير القدامى. هذه المستملحات التي تضفي جوا من البهجة على دقائق الاستراحة المعدودة إذ تجعل البعض يضحك حتى يستلقي على قفاه،والبعض يضحك حتى تبدو نواجذه المسوسة وآخرون يكتفون بتحريك شواربهم لأن النكت السابقة الثقيلة العيار أخملت النكت القادمة كلها.
من آخر هذه النكت نكتة أيام الأيادي النظيفة (لست أدري هل على سبيل الحقيقة أوالمجاز؟)يا لها من أيام (أين أيامك يا مهلهل؟؟) .تعلمنا فيها الوزارة كيف ننظف أيدينا وكيف نخلل بين الأصابع وكيف نضع قليلا من الصابون بالصور الموضحة .فأي ميزانية تكفي فقط للمناديل ذات الاستعمال الواحد والوحيد؟ عليها إذن أن تفكر جديا في تقديم منحة للتلاميذ لشراء الصابون وكلينكس.
فهلا ابتدأت السيدة الوزارة ونظفت دهاليزها من المحسوبية والرشوة و..ماخفي كان أعظم؟وهل بادرت ونظفت مخططها من البنود الخيالية؟ وهل بادرت وقدمت مشروعا إجرائيا لتنظيف محيط المؤسسات من المتشردين والصعاليك ومروجي المخدرات الذين يبدعون في تنظيف عقول الشباب وجيوب الأهل ،والذين يشكلون خطرا على أرواح التلميذات والتلاميذ والطاقم الإداري والتربوي؟
هذا ونحن في المدار الحضري أم إذا خرجنا إلى القرى والبوادي فالواقع أدهى وأمر.لايجد المدرس حتى ما يبلل به ريقه إن نسي التدجج بقنينات الماء.ومن أين له بتنظيف الأيادي الصغيرة التي دأبت على مسح مخاطها في أطراف قمصانها وقضاء الحاجة وراء القسم .فتحت كل حجر إدانة للتربية وضحك على التعليم.
Aucun commentaire