إجراءات عملية للوقاية من إنفلونزا والحد من انتشارها

تمهيد :

أكدت منظمة الصحة العالمية يوم السبت الماضي 26 يوليو 2009 أن 177 دولة في جميع القارات أصيبت بفيروس ، وأن الفيروس ينتشر بكيفية جد سريعة . وحيث إنه من المستحيل في الوقت الراهن وقف انتقاله ، وحيث إن عملية التلقيح لا يمكن أن تنطلق إلا أواخر شهر شتنبر أو بداية شهر أكتوبر في الدول المتقدمة مثل فرنسا ، وحيث إننا على مشارف الدخول المدرسي ، فمن المفيد جدا التذكير ببعض النصائح الأساسية للحد من انشاره . فما هي أعراض الإصابة بإنفلونزا ، وما هي طرق انتشارها ؟ وكيف يمكن الوقاية منها ؟ بل وكيف يمكن مواجهتها عند تأكيدها ؟
1 – أعراض الإصابة بإنفلونزا :
تتكشف هذه الأعراض – مثل حالة أي انفلونزا أخرى – من خلال عدة علامات ، منها :
الحمى ، العياء ، السعال ، صعوبة التنفس …

2 – طرق انتشارها :
السعال ؛
العطس ؛
رشاش اللعاب الذي يخرج من الفم ؛
الاتصال بشخص مصاب ( عن طريق تقبيله أو مصافحته باليد ) ؛
الاحتكاك بأشياء ملوثة مثل مقبض الباب أو زر المصعد … ) .

3 – كيفية الوقاية منها والحد بالتالي من انتشار العدوى :

إن أفضل طريقة للحد من انتشار الفيروس والتقليص من عدد الإصابات تقوم على الالتزام ببعض التدابير الوقائية الفردية ، أهمها :

غسل اليدين عدة مرات في اليوم بالماء والصابون أو بمحلول هيدروكحولي ؛
استعمال منديل من ورق أثناء السعال أو العطس ، ورميه في صندوق القمامة قبل غسل اليدين .

4 – كيفية مواجهتها عند تأكيد الإصابة :

عند ظهور أعراض المرض ومنها ارتفاع درجة الحمى أكثر من 38 درجة ، والسعال ، والعياء ، وصعوبة التنفس ، يجب استشارة الطبيب الذي سيؤكد الإصابة أو عدمها .
أما إذا كانت الأعراض حادة فيجب – إضافة إلى غسل اليدين واستعمال منديل من ورق قابل للرمي – التقيد ببعض الإرشادات مثل عدم تقبيل أشخاص من المحيط، وتجنب الذهاب إلى العمل أو المدرسة إذا تعلق الأمر بطفل .
في الوقت الحالي ليس هناك سبب يمنع من إرسال الأطفال إلى المدرسة أو الروض .
لكن إذا ظهرت حالات إصابة في مؤسسة يجب الإخبار بها فورا لتتمكن السلطات المعنية من اتخاذ القرار – حالة بحالة – بإغلاق مؤقت لقسم أو مؤسسة .

5 – هل يمكن ارتداء قناع لأجل الوقاية ؟
الأقنعة الصالحة ضد إنفلونزا صنفان :
قناع من الصنف الجراحي وقناع من نوع .
الأقنعة من النوع الجراحي يرتديها الأشخاص المرضى منذ البداية الأولى لظهور أعراض الإصابة تجنبا لنقل العدوى لمحيطهم . أما النوع الثاني فهو خاص بالأشخاص الذين هم في اتصال مباشر ومتكرر مع العموم وخصوصا العاملين بالقطاع الصحي .

خالد الجناتي
أستاذ بمركز تكوين المعلمين والمعلمات بالناظور