اليوم العالمي للمدرس
بقلم قدوري محمدين :
عضو المجلس الاداري بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وجدة.
كلمة في حق نساء ورجال التعليم بمناسبة اليوم العالمي للمدرس
باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله وصحبه الطيبين
–
السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
-السادة النواب الاقليميون لوزارة التربية الوطنية بالجهة الشرقية
-السادة رؤساء المصالح والاقسام بالاكاديمية والنيابات الاقليمية
-السادة المفتشون التربويون ومفتشو الاقتصاد
-السيدات والسادة الاساتدة
-السادة ممثلو جمعيات الاباء والامهات
-السادة ممثلو النقابات الوطنية والجمعيات القطاعية وممثلو الصحافة الوطنية والمحلية
–
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يقول عز و جل في كتابه العزيز بعد اعود بالله من الشيطان الرجيم
باسم الله الرحمان الرحيم * اقراباسم ربك الدي خلق خلق الانسان من علق اقرا وربك الاكرم الدي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم* صدق الله العظيم
أيها الحضور الكريم
باسم نساء ورجال التعليم عبر ربوع هدا الوطن العزيز بصفة عامة وبالاكاديمية الجهوية الشرقية بصفة خاصة اتوجه بالشكر الجزيل الى الجهات المنظمة لهدا الحفل التكريمي في حق نساء ورجال التعليم وعلى تفضلهم بتوجيه الدعوة الي كممثل للاطر الادارية والتربوية بالاكاديمية كي أشارك بهده الكلمة بمناسبة اليوم العالمي للمدرس
ففي كل عام وفي يوم 5 أكتوبر يخلد المجتمع الدولي اليوم العالمي للمدرسات والمدرسين ليقف اجلالا وتكريما لهم اعترافا بالقيمة الانسانية الجوهرية لقطاع التعليم
ايها الحضور الكريم
لا أجد استهلالا ابلغ ولا مدخلا افضل لكلمتي هده مما تضمنته اولا كلمة السيد المدير وكدا ما ورد في قصائد احد الادباء حيت قال
قالو : ألا تصف الشريف لنا ؟
فقلت على البديه
ان الشريف لكالربيع تحبه لحسن فيه
وتهش عند لقائه ويغيب عنك فتشتهيه
لا يرتضي أبدا لصاحبه الدي لا يرتضيه
وادا الليالي ساعفته لا يدل ولا يتيه
وتراه يبسم هازءا في غمرة الخطب الكريه
قلنا من هو دا يا اديب ويا شاعر قال بكل صدق
هو الاستاد هو المربي هو المعلم
فهنيئا لمن تلقى العلم على يديه
أو فيما ستتضمنه الكلمات والشهادات التي ستردد هنا وهناك وفي مثل هده المناسبات وعبر وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية في حق جنود القلم والكلمة عبر جبال وسهول وصحاري ووديان وحواضر هدا الوطن الحبيب من طنجة الى الكويرة من اجل تبديد ظلمة الاهانة ولعنة الاحتقار عن العيون
فكرامة المدرس لا تنحصر في الاحتفال به في يوم واحد او أسبوع او حتى سنة وانما تلازمه مدى الحياة ولا يمكن ان يطلبها من أي جهة كانت وانما تتجسد قبل كل شيء في تربيته وخصاله وجديته وصدق عمله وبدلك يجب ان نكرم في المدرس الانسان الشريف الانسان المؤمن بقيم الكونية في كل ابعادها لان مهنة المدرس تفوق التكريم المناسباتي
أ
يها الحضور الكريم
لقد جسد المدرس عبر التاريخ مفهوم المواطنة الحقة وفي اشارات بليغة وعميقة حيث ظل حريصا على الانضباط والالتزام وتقديم الخدمات الجليلية واحيانا في ظروف جد صعبة سواء للتلميد أو اللادارة او الاباء والامهات بما يحفظ تلك الصورة المشرقة المشرفة فليكن دلك باعتا قويا للاجيال الصاعدة ولشرفاء هدا الوطن على التوجه نحو الافضل وبنفس التعبئة والحماس ونكران الدات والانخراط الجماعي لرد الاعتبار للمدرسات والمدرسين وللمدرسة العمومية
أيها الحضور الكريم
ادا كانت الحضارات تؤرخ باكتشافاتها واختراعات علمائها ونظريات نوابغها فانه يحق للاكاديمية الجهوية الشرقية ان تفتخر وتعتز بعبقرية أطرها وتضحياتهم رجالاتها ونسائها ممن تركو بصماتهم واثارهم ودكرياتهم التي سوف لن تنسى حتى ولو أحيلو على المعاش او التحقو بالرفيق الاعلى تغمدهم الله برحمته الواسعة لدا كان من الواجب ومن باب الوفاء نحو بعضنا البعض ان نعطي لهدا اليوم ما يستحق لاننا مهما فعلنا لن نفي المدرس حقه
فرغم التحديات التي يواجهها المدرس وما يرتبط بها من مشاكل يعلمها الجميع ماديا معنويا تربويا والتي تتفاقم سنة بعد سنة فان المدرس والمدرسة لا يبخل بجهده في انجاز الرسالة النبيلة بل يقاوم وفي ظروف صعبة لتمكين المنظومة التعليمية من القيام بمهمتها الاساسية وهي ضمان توفير تعليم جيد لأبناء الشعب المغربي فالمدرس فاعل اجتماعي له القدرة والمقدرة على الاسهام الايجابي في صنع مجتمع الحداتة والمعرفة الديمقراطية الحقة مجتمع تحترم فيه حقوق الانسان خاصة ادا ما توفرت له البيئة الصحيحة ونظر اليه نظرة سليمة واعيد له الاعتبار المفقود وقدم له الدعم المناسب
ايها الحضور الكريم
من هدا المنبر وبهده المناسبة الغالية لا يسعني باسم نساء ورجال التعليم كافة ونحن نحتفي باليوم العالمي للمدرس الدعوة ومن جديد الى ان اثمن وخير هدية بامكان للحكومة المغربية بصفة عامة ولوزارة التربية الوطنية بصفة خاصة تقديمها للمدرسات والمدرسين هي جعل المخطط الاستعجالي فرصة للمراجعة المستعجلة والتأمل الدقيق والعمل على اصلاح احوالهم المادية والاجتماعية والتربوية وضمان حمايتهم وصيانة حقوقهم وتعزيز مكتسباتهم وتطويرها في مختلف المجالات لأنه عندما يتحقق الشعور بالامن الوظيفي للشغيلة التعليمية يحق عندئد مساءلتها عن مردوديتها والزامها بتقديم الحساب عند اداء مهامها واحترامها
ايها الحضور الكريم ان قاطرة التنمية هي المدرسة العمومية ثم المدرسة العمومية التي يقودها مدرسون جيدون ولدلك فان المجتمع بكافة مكوناته من مؤسسات عمومية وقطاع خاص وجماعات محلية وهيئات المجتمع المدني مطالبون اليوم ليس فقط بتقديم الاحترام والتكريم الواجبين لاسرة التعليم وانما المساهمة والانخراط الايجابي لرد الاعتبار للمدرس والمدرسة العمومية لان في دلك نهوضا بالمجتمع كله في اتجاه التقدم والحرية والاستقرار والازدهار
وأخيرا تحية وفاء واخلاص وتحية تقدير واعتزاز الى كل المدرسات والمدرسين سواء منهم الدين انهوا مشوارهم المهني بخير او الدين لا زالو يزاولون مهامهم ولو في ظروف صعبة ومحفوفة بالمخاطر فكل عام وأنتم بخير .
وفقنا الله جميعا لما فيه خير المدرسة العمومية وخير الاسرة التعليمية وانه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير وانه نعم المولى ونعم النصير
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قدوري محمدين
Aucun commentaire