تقديرا
للتضحيات الجسيمة والخدمات
النبيلة التي يقدمها رجال ونساء التعليم
للمجتمع، وإجلالا للجهد والعطاء الذييساهمون
به من أجل تحقيق التنمية المستدامة،
وبمناسبة اليوم العالمي للمدرس والذي يصادف
مرور 43 سنة (05أكتوبر 1966) على إقراره
من قبل اليونيسكو والمنظمة الدولية للشغل،
والذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار  »
لنبني المستقبل، فلنستثمر في معلميناالآن »،
نظمت جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ
الثانوية الإعدادية القدس بوجدة، احتفالا
رمزيا على شرف الطاقم التربوي والإداري
للمؤسسة ،خلال فترتي الاستراحة الصباحية
والمسائية،حيث ألقيت كلمات نوهت بالمجهودات
المبذولة من طرف الأطر التربوية والإدارية،
والتي مكنت المؤسسة من تحقيق أحسن النتائج
على الصعيد المحلي و الجهوي ولسنوات متتالية،
بفضل التناغم الممتاز والانسجام السائدين
بين كل شركاء المؤسسة، والذين يعملون في
صمت ونكرات ذات ،والذين ما فتئوا يضاعفون
الجهود لتحقيق الجودة ،وربح مختلف الرهانات،
وتجاوز الصعاب الكثيرة و التحديات غير
المنتظرة ، والاستمرار في تحقيق
النتائج الإيجابية… تغتنم جمعية الآباء
هذه المناسبة لتوجيه أقدرالتحيات للأسرة التعليمية
المغربية المتفانية في أداء
واجبها بإخلاص ووطنية عالية، ومن وراءها
كل رجال ونساء التعليم في العالم، خاصة
أولئك الذين يمارسون ويعيشون في ظروف متسمة
بالصعوبة والتعقيد، ويعملون في بيئات مختلفة،يزدادفيها
التفاوت الاجتماعي ,وتنتشر المعاناة،
ومظاهر العنف ومختلف الاعتداءات على الحرم
المدرسي، والحرمان من الحقوقالاقتصادية والاجتماعية
والثقافية،وتنقص فيها بشكل
حاد البنية التحتية،ومختلف الوسائل الديداكتيكية.

إن
احتفال الوزارة باليوم الوطني لجمعيات
الآباء واليوم العالمي للمدرس ،دليل على
أن الوزارة اقتنعت أخيرا على أن أي إصلاح
أو مخطط استعجالي مهما كانت جديته، لا يمكنه
أن ينجح دون انخراط الآباء كشريك أساس للمنظومة
التربوية، والأطر التربوية والإدارية
كقطب رحى،وكفاعل محوري لا تستقيم بدونه
إشكالية التربية والتكوين…سنتفاءل هذه
السنة، ونحسن الظن، بوزارتنا الموقرة
،ونصدق احتفالاتها وخطابها التشاركي،
ونقول لها نحن لا نحاكم النوايا ،بل
نريد أفعالا و ممارسات، ونظن أن مناسبة
الحوار الاجتماعي المقبل، أهم محك نختبر
فيه حسن نوايا الوزارة، المطالبة بتلبية
المطالب العادلة والمعقولة للشغيلة التعليمية،والاستجابة
للمطالب المادية والمعنوية لكافة العاملين
في قطاع التعليم…فكفانا هذرا للزمن المدرسي،
وكفانا إذلالا للأسرة التعليمة، وكفانا…وكفانا…وإلى
أن يتحقق ذلك فتحية إجلال وتكريم لهذه الفئة
العريضة التي تقوم بوظيفة نبيلة لاغنى
عنها،والعسيرة في الغالب
والمتسمة بالتضحية الذاتية من أجل توفير
التعليم الجيد ,والإسهام
الفعال في تنمية المجتمع وقدراته. وكل
عيد وأنتم بخير، و »عساكم من عواده ».