Home»Régional»إغلاق بيوت الله من أجل توفير الجمهور للمصلى

إغلاق بيوت الله من أجل توفير الجمهور للمصلى

0
Shares
PinterestGoogle+

لا أحد ينكر أن الصلاة في المصلى هي سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وهي صلاة أداها رسول الله أيضا في المسجد لتعذرها في المصلى في الحالات الماطرة. وإذا كان من السنة أن تعذر الصلاة في المصلى يبيحها في المسجد فليس المطر هو السبب الوحيد لهذه الإباحة إذ كلما وجد ما يحول دون الصلاة في المصلى أجزت عنها الصلاة في المسجد. ومن المعلوم أن المصليين اللذين أقيما في مدينة وجدة أحدهما في الضاحية الشرقية والآخر في الضحية الغربية ليست كل الساكنة تستطيع التنقل إليهما بسهولة ويسر.

والذي لوحظ أن غالبية الذين حضروا صلاة العيد في المصلى كانوا من الراكبين الذين توفرت لهم وسائل النقل على اختلاف أنواعها ويمكن أن نقول بأن صلاة العيد في المصلى أصبحت صلاة الراكبين فقط ، أما الذين ليس لهم ما يحملون عليه فلم يكن لهم بد من الصلاة في المساجد وفيهم الشيوخ والنساء والأطفال الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. ولا مبرر لحرمانهم من حضور صلاة العيد في المساجد والحالة أن المسافة ما بين أقرب مسجد للمصلى في الضاحية الشرقية تزيد عن الكيلومترين سيرا على الأقدام ،فضلا عن صعوبة المرور لكثرة السيارات التي حاصرت المصلى من كل جهة وأغلقت الطرقات المعبدة مما اضطر الراجلين إلى خوض مساحة غير معبدة واجتياز أخدود من الاسمنت حوالي المصلى لصرف مياه الأمطار عنه. وكان من المفروض أن تظل كل المساجد مفتوحة لكل من لا يمكنه الوصول بسهولة إلى المصلى ، ولكن حرصت الجهة الوصية عن الشأن الديني أن توصد أبواب المساجد الموجودة في الطريق إلى المصلى أو القريبة منه بقياس الراكبين لا بقياس الراجلين من العاجزين من أجل توفير الجمهور الغفير للمصلى في عملية استعراضية قبل أن تكون عملية تعبدية خالصة لوجه الله تعالى. ومما أكد الصبغة الاستعراضية أن خطبة العيد ومباشرة بعد تكبير الله وحمده أثنت على من كان وراء بناء المصلى من مسؤولين ومحسنين وعلماء ، وكأني بالخطيب يمن على الساكنة أن وفرت لها الجهات المسؤولة مصلى هو من أوجب الواجبات عليها ولا يقتضي توفيره حمد أحد إذ الحمد يكون في حال التفضل بما ليس بواجب . وما أظن الحمد أنسب في هذه الحالة بل كان الاعتذار للساكنة هو الأنسب وقد أستغل المصلى السابق القريب من الكثير من هذه الساكنة لغرض دنيوي

. لقد كان من الحكمة ومن التدين السليم البعيد عن الاحتفالية والاستعراض أن يخلى بين الناس وبين الاختيار بين المصلى وبين المساجد حسب ما يطيقون إذ لم يكلف الله الأنفس إلا وسعها عوض حرمان شرائح عريضة طويلة من سنة صلاة العيد من أجل صلاة في المصلى قد لا تسلم من رياء عند البعض . وما الثناء على توفير المصلى في خطبة العيد على فلان أوفلتان استحقاقا وحتى إقحاما إلا مؤشر على رياء. والغريب أن الذين أمروا بإغلاق بعض المساجد ما فتئوا يدعون إلى عدم إكراه الناس على سماع المواعظ خلال شهر رمضان أكثر من الوقت اللازم و قد خولوا لأنفسهم حق تحديده في ربع ساعة ، ولكنهم لم يتنبهوا إلى أنهم قد أكرهوا بعض الناس على المصلى مع وجود إمكانية الصلاة في المساجد القريبة من مقر سكناهم ، وحالهم أنهم ينهون عن شيء ويأتون مثله ولست أدري أيفكرون في العار المترتب عن ذلك أم أنهم غافلون ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

9 Comments

  1. من المصلين
    25/09/2009 at 14:28

    لقد عمد بعض المصلين أصحاب السيارة إلى رسو سياراتهم فوق بلاط المنازل الخارجي الشيئ الذي أدى إلى تشقق البلاط وغطاء الرصيف وكذلك إغلاق أبواب الرآئب فهل يقبل هؤلاء المصلين أن يفعل بمنازلهم بنفس العقلية

  2. ouajdi
    25/09/2009 at 14:28

    la hawla wala kowata illa bi allah

  3. mohammed
    25/09/2009 at 14:29

    si mohammed:vous écrivez des choses extra mais cette fois ci je ne sais pas qu’est ce qu’il vous arrive à mon avis que c’est un commentaire qui n’est pas à sa place .le « msalla » est bien à sa place parce que il doit se situer à l’exterieur de la ville et c’est le cas.Peiner 2 fois par an pour arriver à ce msalla ce n’est du tout grave et c’est à la portée de tout le monde quoi que moi j’ai été motorisé mais j’ai rencontré bc de gens allant vers le msalla à pied et la preuve j’ai ramassé quelques un sur ma route et ils aiment faire ça à pied pour plus « d’elajar » et le fait de voir tant de monde ça rappelle l’au delà et ça donne franchement des larmes aux yeux.sans rancune

  4. riyad badri
    25/09/2009 at 14:29

    ولكن يا صاحب المقال مع كل احترام، لماذا تريد أن تحرم الخطباء والأئمة الذين يجب أن يبقوا في المساجد لكي يؤطروا المصلين ،من أجر الصلاة في المصلى؟
    ومع ذلك فكلامك مردود عليك يا أخي، مسجد قباء بتجزئة الحاج احميدة ببوقنادل فتح أبوابه أمام المصلين وهو ما يعني غياب فعل الأمر. يمكنك يا أخي أن تصلي في المنزل أو لا تصليها بالمرة. فقط تدكر: ما أتاكم الرسول فخدوه وما تهاكم هنه فانتهوا. لا يتعلق الأمر باستعراض يا أستاذ شركي، إنه تعظيم لشعائر الدين
    عيدك مبارك سعيد وكل عام وحرية الرأي بألف خير

  5. حسن
    25/09/2009 at 14:29

    إن خطبة العيد كما ذكرتم جازاكم الله خيرا كانت تمجيدا لمن حول المصلى التاريخي الى مبنى إداري وأظنه أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في هذه الطلاسم التي لا يزيحها من مكانها الا الموت ولا بد من إعطاء الفرصة للشباب الصاعد في مجال الدعوة والعلم لإلقاء خطب العيد والدروس الرسمية في المناسبات المختلفة لقد مللنا أصواتا مبحوحة بالتكبر والعجب الفارغ هنا فلان وهنا أخو فلان وهناك ابن عمه وبين المكانين صهره المدلل وشكرا للأستاذ الشركي

  6. الحسين بوخوالي
    25/09/2009 at 14:30

    ادا كان هدا قرار الجهة الوصية فنحن في مسجد عمر بن الخطاب لا ناقة لنا ولا جمل فقد جئت في اليوم الثاني من العيد لنتغافر لكنك رفضت النزول من شرفتك العالية وقلت لابنك قل لهم راني زعفان عليكم هل شرع الله امرك بهدا ولكن اقول لك اشكوك الى الله

  7. Salama
    25/09/2009 at 14:30

    Salam si mohammed chargi ita9é lah had laklam golou lchi wahad masakanch f wajda!!!
    kanat masajéd maftouha w mousala kan jid monadam bchakl raé3 fa9at wo9ouf siyarat lam yatém tansi9oh bayna réjal chorta ama hodour fakanou rajélin wa ashab darajat hawaiya wa nariya,kafana mo3arada min ajl mo3arada na9oul kalémat ha9 3alayna wa 3ala anfoséna.
    nachkor kol man sahama fi bénae mosala mina mohsénin w had khatib fad bi 4 mawadi3 raé3a fi khotbat 3id, »salammmma »

  8. أستاد
    25/09/2009 at 14:31

    أسيدي سير للنيابة ديال جرادة تخدم شغلك وخلي عليك الشأن الديني للمجلس العلمي فهو قاد بشغلو.الله يهديك أوكان.الرجاء من قدوري النشر فهدا التعليق ليس فيه أي تجريح.ومن باب الرأي والرأي المخالف…

  9. oujdi_pur
    25/09/2009 at 14:31

    laissez mr benhamza tranquille et laissez le travailler
    arretez de critiquer rien que pour critiquer ou autre chose

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *