العقيدة الرافضية من التقية إلى العلنية
إن العقيدة الرافضية باعتبارها عقيدة منحرفة والتي تهدف إلى تحريف العقيدة الإسلامية السمحة ظلت لعصور طويلة تتقنع بالتقية على غرار كل العقائد الفاسدة التي تسربت إلى الإسلام عن طريق معتنقيه ممن كانوا يعتنقون الديانات الضالة والذين لم يستوعبوا العقيدة الإسلامية الصحيحة فخلطوها بسابق معتقداتهم الفاسدة. وقد كانت هذه خطط منظري الديانات الفاسدة من أجل النيل من الإسلام مع تراخي الزمن وبعد عهد الفاتحين . ولقد توارثت بعض الشعوب غير العربية الإسلام المشبوب بفاسد المعتقدات السابقة التي كانوا عليها ، وظنت مع مرور الزمن أنها تمارس الإسلام على الوجه الصحيح . وبهذه الطريقة توغلت إلى الإسلام العقائد الفاسدة من قبيل الطرقية المقدسة للمشايخ ، والرافضية المقدسة للأئمة والفقهاء الأولياء. ومن دأب وعادة العقائد الفاسدة العمل في السر وبالتقية إذا ما كان حراس العقيدة الصحيحة أولي بأس يخشاهم أصحاب العقائد الفاسدة . ومن دأب وعادة العقائد الفاسدة أيضا أنها كلما توفرت الظروف لخروجها من السرية والتقية إلى العلنية لم تتردد في الظهور كما هو حال الأورام الخبيثة التي تطفو بعد خفاء. ولقد وفر الغزو الأمريكي الأطلسي للعراق الظرف المناسب للعقيدة الرافضية للخروج من التقية والسرية إلى العلنية خصوصا وقد ركب المحتل الأمريكي ما تسميه العقيدة الرافضية مظلمتها في العراق ، وكان هذا المحتل يتحين الفرص لتبرير غزوه للعراق بعدما فشلت ذريعة أسلحة الدمار الشامل ، وذريعة الإرهاب ، فوجد في ذريعة جرائم ضد الإنسانية ما يموه على غزوه للعراق ، ويبرر إسقاطه للنظام العراقي الشرعي ، وتحينت الرافضة الفرصة لاستغلال هذه الذريعة وتخريجها وفق هواها حيث صارت ذريعة جرائم ضد الإنسانية بالمفهوم الأمريكي عبارة عن مظلمة للرافضة بالمفهوم الرافضي . ولما وجد المحتل كل التعاون من الرافضة الذين لعبوا دور الطابور الخامس في أكبر خيانة خلال هذا العصر على غرار خيانات الرافضة التاريخية مكن لهم في العراق وصاروا على رأس السلطة مما شجعهم على الخروج من جديد من سريتهم وتقيتهم لنشر فاسد عقيدتهم داخل العراق في المناطق التي لم يحلموا بالظهور فيها من قبل ، وخارج العراق. وما حدث في العراق شجع كل الطوائف الرافضية على الخروج من السرية والتقية إلى العلنية خصوصا في البلاد الغربية لدى الجاليات العربية والمسلمة ، ورويدا رويدا بدأ الزحف الرافضي على البلاد الإسلامية عن طريق التغرير بالأغرار الذين استهوتهم حرب لبنان سنة 2006 فتحول التعاطف مع أصحابها إلى انتماء إلى عقيدتهم كتعبير عن السخط ضد فشل الأنظمة العربية والإسلامية في التصدي للعدو الصهيوني . واستغلت الرافضة هذا التعاطف غير المتعقل لنشر عقيدتها الفاسدة بين الأغرار المنبهرين باحتفالية حرب لبنان سنة 2006 وتحديدا الخطابات الحماسية التي تعول عليها الرافضة كثيرا في ظرف انبطاح الأنظمة العربية والإسلامية ووجود فراغ تستغله الرافضة للحديث باسم الأمة الإسلامية . لقد أعمى التعاطف أبصار الأغرار فلم يتنبهوا إلى عقيدة الأضرحة والمزارات ، والمناحات ، وأوهام الإمامة المرفوعة ، وضرائب الخمس وصكوك الغفران ، وزواج المتعة ، وشتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم ، وتكفير المسلمين ، وإهدار دمائهم ، واستباحة أعراضهم ، وأكثر من ذلك التعاون مع المحتل الغربي في قطر إسلامي وإدعاء معاداته في قطر آخر قصد التمويه على حقيقة التعاون مع ملة الكفر، مع أن العقيدة الرافضية هنا وهناك واحدة لا تختلف معتقداتها وطقوسها وبينها تعاون خارج إطار السرية والتقية . وليس من الغريب أن نجد المقالات الداعية للفكر الرافضي هي الأخرى تخرج من إطار السرية والتقية إلى إطار العلنية فلا يخجل أصحابها من نشر معتقداتهم مفتخرين بها وداعين إليها وقد استغلوا حرية التعبير التي تلتزم بها بعض المنابر الإعلامية. ولقد استنسر بغاة الرافضة وصاروا يطمحون إلى تسويق بضاعتهم في ظرف الاحتلال الغربي الذي يوفر لهم الدعم والغطاء اللوجستي. ولقد ثبت أن العقيدة الر افضية لا يطول عهد علانيتها حتى يقيض لها الله تعالى من يعيدها إلى جحر تقيتها وسريتها من جديد . ولقد بدأ التنبه إلى خطر تمرير هذه العقيدة عبر ناشئة بريئة عن طريق العروض المادية السخية على غرار أساليب التبشير الصليبي ، ولكن لن يطول الزمن حتى يكشف الله تعالى أقنعة هذه العقيدة الفاسدة لينقلب عليها سحرها ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.
3 Comments
السلام عليك يا استاذ، و اعذرني إذا نبهتك إلى أن هذا الذي تروجون له هو خدمة مجانية لمخطط امريكي يستهدف زعزعة الكيان الإسلامي من الداخل بخلق تفرقة و تهييج المذاهب ضد بعضها البعض ، لأن في نظر هذا المخطط هذه الأمة التي تتساكن مذاهبها المتعددة منذ قرون ستشكل خطرا حتميا ليس فقط على إسرائيل و لكن أيضا على مصالح الغرب برمته
و مع الاسف سقط بعض الناس عن حسن نية في هذا الفخ من الطرفين فأخذ هؤلاء ينتقدون اولائك و أصبحت الفتنة المذهبية التي كانت نائمة تستيقظ تدريجيا و من الناس من يوقظها من غير وعي.فيا مسلمي العالم انتبهوا
قيل للحق اين كنت؟ لقد طغى الباطل وتجبر،رد الحق،لقد كنت اعمل فى باطن الارض اقص جذور الباطل واجفف منابعه.ان الذى يكتفى بقص الثمرة الفاسدة هنا وهناك لم يقم بعملية الاصلاح او التغيير.ان د.رشدى فكار، »اذا غيرنا يضع مخططاته ومقرراته ليستحوذ على الاخرين بانواع معينة من تكتيكية العلاقات..فانت بدورك لابد ان لديك الشىء نفسه،وهذا هو الذى يجعلنى فى مناسبات متعددة،ادعو الى تاسيس مراكز بحث علمى لهذه القضايا.. »اذن كيف نكسب عقلية المركز والمؤسسة او ثقافة المشروع لنساهم فى التغيير والنهضة واشاعة الاتحاد والكيانات
pas la peine d enoyer des commentairs si vs ne dites pas : bravo mrs chergui