Home»Régional»حريق مهول يلتهم1500 محلا تجاريا بالسوق الأسبوعي بتاوريرت

حريق مهول يلتهم1500 محلا تجاريا بالسوق الأسبوعي بتاوريرت

0
Shares
PinterestGoogle+

اندلع أول أمس
الثلاثاء حريق مهول بالسوق الأسبوعي لمدينة
تاوريرت أتى على 1500 محل تجاري، وحصرت تقديرات
متطابقة حجم الخسائر في حوالي 4 ملايير
سنتيم  كقيمة للمحتويات والمبيعات دون
احتساب تكلفة البنايات، هذا،و لم يخلف
الحريق الذي اندلع في حدود الساعة الواحدة
بعد الزوال من اليوم المذكور خسائر بشرية
فيما شوهدت سيارات الإسعاف تنقل أزيد من
30 شخصا إلى المستشفى
الإقليمي متأثرين بجروح خفيفة واختناقات
وإغماءات ،وأفادت مصادر طبية أن الجميع
تماثل للشفاء في الحين.

وتعود تفاصيل
هذا الحادث المروع عندما اندلعت
النيران في الجزء الجنوبي من السوق الأسبوعي
في محلات تجارية فارغة وهي عبارة على بنايات
من البلاستيك الأمر الذي سهل انتشار النيران
بسرعة فائقة انتقلت
إثرها الشظايا إلى المحلات المجاورة ،
وبات أكيدا أن السيطرة على
الحريق من طرف التجار أصبحت مستحيلة، وبسرعة
لم تكن متوقعة التهمت النيران كل شيء، وانتشرت
ألسنتها في سوق يتربع على مساحة 3 هكتارات
و150 ار تنتظم فيها 1500 محل تجاري 600 منها توجد
بالمكان المعروف بسوق القدس وهو متخصص
في الألبسة والأحذية،و600 محل معروفة بالسوق
القديم  وتعرض فيه الألبسة المستعملة
والمواد الغذائية، وما تبقى أي 300 محل تباع
فيها الخضر والفواكه واللحوم.

هذا ولم يجد
التجار بديلا عن إخلاء المكان الذي تفحم
عن آخره، وبين الفينة والأخرى كانت تسمع
دوي انفجارات قوية لقنينات غاز البوطان،
في وقت لم تتمكن فيه مصالح الوقاية المدنية
بتاوريرت من السيطرة على الحريق بسبب ندرة
الموارد البشرية وقلة الوسائل الأمر الذي
بين بالملموس غياب استراتيجية لمواجهة
الكوارث بالإقليم، وكان على تلك المصالح
أن تنتظر الدعم من وجدة وجرسيف
، غير أن الإسناد الحقيقي هو القوات المسلحة
الملكية التي تدخلت عناصرها بفعالية للسيطرة
الجزئية على الحريق الذي تواصل
إلى ساعة متأخرة من الليل، ومع انعدام الكهرباء
داخل السوق تعقدت مهمة رجال
الإطفاء.

إلى
ذلك صاحب هذا الحادث غير المسبوق عمليات
نهب كبيرة ، إذ استغلت بعض المجموعات هذا
الوضع لتسرق محتويات محلات بكاملها ، وشوهد
رجال الأمن الذين حضروا بكثافة
إلى عين المكان يقتادون أشخاصا
إلى مخافر الشرطة بعدما ثبت تورطهم في السرقة.
كما تحول محيط الحادث
إلى مأثم مثير ، وشوهد الرجال والنساء والشباب
في وضعية استياء قصوى  وكثير منهم انزوى
إلى البكاء خاصة أن السوق الأسبوعي يعيل
حوالي 10 آلاف شخصا، ويتبضع منه أزيد من
100 ألف نسمة دون احتساب الأعداد الكبيرة
من المستهلكين الذين يؤمونه من باقي مناطق
الإقليم سواء من العيون الشرقية أومن دبدو.

كما خلف هذا
الحادث المأساوي ردود
فعل قوية في صفوف التجار الذين ظلوا متجمهرين
أمام بناية السوق التي أصبحت في خبر كان،
وحاول بعضهم انقاد محتويات محله التجاري
لكن دون جدوى خاصة أمام قوة ألسنة النيران،
وحسب التصريحات فان كل تاجر فقد مابين مليون
و25 مليون سنتيم ليدخل هؤلاء في عداد المنكوبين
فعلا. وكان من تداعيات هذا الحريق الذي
مازالت أسبابه مجهولة أن نظم التجار مسيرة
نحو عمالة إقليم تاوريرت، وكان عامل
الإقليم قبلها عقد لقاء مع الممثلين النقابيين
والجمعويين للتجار، وأفاد عبد الرحيم الوافي
كاتب فرع النقابة الوطنية للتجار المنضوية
تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل
أن المثلين طالبوا بفتح تحقيق في أسباب
الحريق، كما خلص اللقاء إلى رجوع التجار
إلى محلاتهم بعد الانتهاء الكلي من عمليات
إخماد الحريق. كما اتفق الطرفان على مواصلة
الحوار الاجتماعي في شأن المركب التجاري
الذي تعتزم السلطة إحداثه. هذا إضافة إلى
الاتفاق على عقد لقاء مع مؤسسات القروض
والسلفات الصغرى لإعادة الجدولة خاصة أن
كل التجار المتضررين أصبحوا عاجزين منذ
يوم الثلاث أي يوم اندلاع الحريق على أداء
ديونهم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *