تشرف مخيم السعيدية التابع لوزارة الشباب و الرياضة يوم الأربعاء بالزيارة التفقدية التي قامت بها السيدة وزيرة الشباب والرياضة، و لقد وجدت البطلة الأولمبية في استقبالها السيدة النائبة الإقليمية لإقليم بركان صـــــباح طيبي وباشا مدينة بركان و الكاتب العام لعمالة بركان و مدير المخيم و الفريق المساعد له و رئيس المجلس البلدي، و كذا عددا كبيرا من الأطفال المستفيدين من المخيم و المنضوين تحت لواء مجموعة من الجمعيات، و قد سرت السيدة الوزيرة أيمـــــــــا سرور بهذا الاستقبال و قامت إثرها بزيارة مجموعة من مرافق المخيم، و وقفت على الحالة التي توجد عليها هذه المرافق، كما قامت بلقاء تواصلي مع ممثلي الجمعيات و كذا عدد من الأطفال المستفيدين الذين أكدوا لها جودة الظروف التي تمر بها مراحل التخييم و النقلة النوعية التي عرفها مخيم السعيدية، و أثناء زيارة السيدة الوزيرة للمخيم وقفت على مشروع تقدمت به السيدة المندوبة يتمثل في إعادة هيكلة المخيم و تهييئه حتى يصير مخيما مستقلا ماديا مستفيدا بذلك من واجهته و التي تـــوفره له محطة تستثمر و تعود أرباحها بالنفع على المخيم كي يدبر نفســه بنفسه، و قد حبذت السيدة الوزيرة الفكرة و وعدت بأنها ستأخذ بعين الاعتبار في انتظار دراستها.

      و تجدر الإشارة إلى أن مخيم السعيدية سطرته السيدة النائبة الإقليمية من ضمن أولوياتها منذ توليها منصب النيابة، حيث تم إدخال إصلاحات جذرية على مختلف مرافقه و بناه التحتية، و أصبح في حلة ذات جودة عالية من حيث شكله و من حيث مضامين البرامج التي تبلور فيه، و من حيث الخدمات التي يستفيد منها رواده من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود و القادمين من مختلف جهات المملكة، سعيا وراء توفير الفضاء الرحب للأطفال المستفيدين من أجل عطلة للجميع، في إطار البرنامج الوطني لأنشطة العطل والترفيه لصيف 2009 ، المنظم تحت شعار : » المخيم فضاء للتربية والترفيه  » و يمكن القول إن مخيم السعيدية أصبح اليوم نموذجا يحتذى و مثالا يقتدى به، و تجربة يمكن تعميمها على باقي المخيمات لكي تصل إلى المستوى الذي وصل إليه هذا المخيم في الظرف الوجيز منذ تولي السيدة النائبة منصب المسؤولية و بالإمكانات المادية و البشرية المحدودة التي تم توفيره لها.

      و تشكل هذه الزيارة بحق إثباتا لجدارة النساء و تفوقهن في تحمل المسؤوليات الجسيمة و تأكيدا للمنحى الجيد الذي تبعه المغرب في إناطة مناصب المسؤولية للنساء و إشراكهن في التدبير و التسيير، و فيه تشجيع و دعم للطاقات و الكفاءات التي تتوفر عليها النساء و التي أصبحت حقيقة لا يمكن غض الطرف عنها و لا يمكن تجاوزها.

      و يقع مخيم السعيدية بمحاذاة شاطئ السعيدية الذي فاز مؤخرا  بجائزة اللواء الأزرق التي تصنفه ضمن أحسن الشواطئ و أنظفها على الواجهة المتوسطية، و يقع في 6 هكتارات و يتضمن الإدارة و المصحة و وحدات سكنية للأطر الساهرة على سير مراحل التخييم و على خيم تأوي الأطفال المخيــــــــــمين و مؤطريهم كما يتضمن مطاعم و مرافق صحية و ممرات، إضافة إلى فضاءات رحبة تتسع للقيام بالأنشطة التي تسطرها الجمعيات تحت إشراف الوزارة الوصـية، و تجرى فيه أربع مراحل للتخييم يستفيد منها 4000 طفل من مختلف أنحاء المملكة.