كاتبة الدولة المكلفة بقطاع التربية تطلب انتقاء عينة من أطر المراقبة التربوية في اجتماعها بمقر أكاديمية الجهة الشرقية
سألني أحد الزملاء من هيئة المراقبة التربوية عن غيابي خلال اللقاء الذي عقدته السيدة كاتبة الدولة المكلفة بقطاع التربية على هامش حضورها أشغال المجلس الإداري بأكاديمية الجهة الشرقية ، فقلت له : ومن أين لي أن أعرف بخبر هذا اللقاء ولما تستدعني لا جهة خصيمة يزعجها حضوري ، ولا جهة صديقة ليس من مصلحتها حضوري أيضا ؟ لقد كان من المفروض وقد تجشمت السيدة الكاتبة العامة عناء السفر من غرب البلاد إلى شرقها أن تغتنم الفرصة للاجتماع بجل حتى لا أقول كل أطر المراقبة التربوية الذين تتسع لهم قاعة الاجتماعات بالأكاديمية وتستوعبهم ، وقد جرت عادة استدعائهم لمناسبات أقل أهمية من حضور سيدة الوزارة الأولى في ظروف جد حساسة تمر بها المنظومة التربوية.
ولما استفسرت عن سر تغييب جل أطر المراقبة عن هذا اللقاء قيل لي إن السيدة كاتبة الدولة اقترحت عددا محدودا منهم ، وأن نواب الجهة هم الذين تصرفوا في أمر استدعاء من شاءوا ، وكان الحضور حسب انتقاء مسبق باستثناء بعض التطفل إذا كان هذا التعبير لا يغضب بعض الزملاء. لقد ضيعت السيدة كاتبة الدولة على نفسها فرصة ثمينة لتتسلى برؤية عناصر من أطر المراقبة التربوية من المرابطين في خنادق مقطعات الجهة الشرقية والذين عندهم الخبر اليقين عن منظومة تقبع في قاعة الإنعاش المركز بعدما أعيت الحيل علاجها بما بطأ وما استعجل من رقى الإصلاح التي لم تجد نفعا . ولو اجتمعت السيدة الكاتبة العامة بالمتخندقين لوجدت عندهم الخبر اليقين . أما أخبار القيادات الجهوية والإقليمية فلا يمكن أن تنغص على السيدة الكاتبة العامة جولتها ، ولا شهيتها ، وهي ضيفة شرف لا يليق بمقامها كلام فيه أخبار سيئة عن منظومة في قاعة الإنعاش. لقد كنت أود لو أن السيدة الكاتبة العامة لم تدار في قراءة النتائج المعروضة عليها كما أريد لها ذلك ، وهي التي تحدثت كما بلغني عن النجاح لا عن الانتقال ، فلربما لو تنكبت المجاملة لعقبت بقولها :هذه النتائج تدل على نسبة انتقال جيدة ، ولكن أين نسبة النجاح الجيدة ؟ وماذا أصاب الجهة الشرقية التي جاءت نتائجها مخيبة للآمال عكس ما عهد فيها إذ كانت نتائجها بدءا بالأقسام التحضيرية بعد البكالوريا وانتهاء بالأقسام التحضيرية في بداية السلك الابتدائي غير مرضية .
وكان على السيدة الكاتب العامة أن تستقصي أخبار امتحانات البكلوريا في نيابة الناظور وهي ولا شك على علم بها وقد أوفدت الوزارة من يستطلع تلك الأخبار غير المشرفة . وكان عليها أن تعرف لماذا كانت نسبة الانتقال أعلى من نسبة النجاح حين صارامتحان الشهادة الابتدائية في نباية وجدة أنكاد عرضة للعبث إذ أعيد امتحان موسم 2006 حرفيا في موسم2009 ولم يحدث بأس بل عيب على من استنكر الأمر من أمثالي . كان عليها أن تعرف حجم الهدر الزمني الذي ضاع خلال الموسم الدراسي لأتفه الأسباب . وكان عليها أن تعرف أن الممارسة التعليمية الفعلية هي ما يعرف بالدروس الخصوصية التي تقف وراء نسبة النجاح المتواضعة ، بينما تقف الدروس النظامية وراء نسبة الانتقال المرتفعة والمضرة بالمنظومة .
كان عليها ألا تبحث عن لغة النسب المئوية المضللة . لقد فاتها سماع شر كثير عن منظومة فاشلة تقوم هي رأس تدبيرها ، وفاتها أن تسمع قصص التدبير الفاشل الذي لا يمكن أن تغطي عنه الأصوات المأجورة ، التي جلبت خصيصا لتحويل التقصير إلى نجاح كما يحول السحرة المعدن الخسيس إلى ذهب إبريز، ولا اللقاءات الاحتفالية ، ولا الوجبات الشهية ولا المجاملات المتكلفة . لقد فاتها أن تسمع الحطيئة يصف لها وجه المنظومة الحقيقي لأنها مع الأسف الشديد أرادت سماع المديح والإطراء ، وقد كان لها ما أرادت ولكن ستبدي لها الأيام ما جهلت ويأتيها بالأخبار من لم تزود ، ويأتيها بالأخبار من لم تبع له متاعا ولم تضرب له وقت موعد.
7 Comments
On n’en veut pas des troubles fêtes qui détiennent la vérité et qui n’hésitent pas à la dire quitte à mécontenter ou à inquiéter les responsables venus de si loin écouter la voix de la médiocrité et de la nullité. Nos responsables qui sont si proches de nous et en même temps si loin tant ils s’évertuent à s’enfermer dans leurs bureaux climatisés, appellent à leur rescousse ceux qui disent ‘’oui’’ après eux ou opinent du chef en signe d’approbation et de soutien. Monsieur Chergui, qui veut de vous et de votre vérité ? Gardez votre vérité pour vous car elle fait si mal à ceux à qui vous voulez la faire entendre. Messieurs les délégués ont pris grand soin d’écarter les voix qui dérangent car elles disent la vérité et la vérité a un goût amer pour ceux habitués à ne pas être contrariés. Il a sans doute été plus question dans cette rencontre de mets et de la qualité du service plutôt que de l’école de l’échec, car les convives sélectionnés par Messieurs les délégués de l’Académie de l’Oriental ne feront jamais de l’école du peuple une école de la réussite : ils pensent avec le ventre.
على التعليم في بلادنا السلام
يا سيدي
من هذا المنبر الحر نستنكر هذه السياسة المنحطة والدنئية التي تستهدف إقصاء العارفين بخبايا الأمور الذين كان بإمكانهم الكشف عن الواقع الفعلي للمنظومة التربوية والتكوينية بتدخلاتهم النقدية والتحليلية. وبالمقابل الاقتصار على أصوات النشجاز فعلا التي لا تعرف سوى التزمير والتطبيل للسياسات الفاشلة ليس بالكلام ولكن بالتصفيق.وبالمناسبة أقترح على الأستاذ المحترم محمد شركي كتابة مقال بعنوان: ما أود قوله في حضرة كاتبة الدولة. لأن الذين قاموا بإقصائه هو وغيره يعتقدون أن بمثل ممارساتهم الإقصائية سيتمكنون من إخفاء الشمس بالغربال لكن هيهات هيهات فهناك ما شاء الله من الفضاءات التي يمكن التعبير من خلالاها.
الانتقاء، الانتقاء، الانتقاء، لقد هيمنت مسطرة الانتقاء في المجال التربوي والتعليمي، حتى أضحت تطبق على الاجتماعات والمناقشات ودراسة الشؤون التعليمية والتكوينية
ما هي معايير الانتقاء؟
لا زلنا لا نعير اهتماما للنقد ولو كان بناء فحسب اعتقادي المسؤولون يحبدون ويفضلون الغناء داخل السرب ولو فاتجاه غير صحيح اما الإصلاح فيحتاج لإصلاح مع العلم انه سيستنجد غريق بغريق والنتيجة معروف مآلها
السلام هليكم يا أهل الدار
لقد أصبت يا أستاذ ولكن ما أظن أنه يخفى عليك أنها الطريقة الرسمية في التعامل مع المواضيع الشائكة وفي نظرك هل الزيارة هي التي ستبين للسيدة العبيدة ما يجري؟
يقول المثل : اذا رأيت أحدا يركب الحمار فقل له مبروك العود