Home»Régional»لماذا هذه الهجمة الشرسة……على حزب العدالة والتنمية؟؟؟؟…..

لماذا هذه الهجمة الشرسة……على حزب العدالة والتنمية؟؟؟؟…..

0
Shares
PinterestGoogle+

لست متمرسا سياسيا ولا متحيزا لحزب ما ولا متمكنا من أساليب المناورات والمشاورات ،ولكنني أكتب من موقعي مواطن كباقي المواطنين اطمح كما يطمح غيري الى تغيير منشود .
إن المتتبع للمقالات التي كتبت والتعليقات التي صيغت والكواليس التي روجت والتحالفات التي أبرمت والتعسفات التي مورست ،يكتشف الدسائس والتلاعبات والتناقضات من تصريحات نضالية خلال حملات بعضهم ناقضتها تصرفاتهم عند تحالفهم ومن استهتار بأبسط مبادئ الديموقراطية والعدالة الاجتماعية التي تقتضي احترام قرار الشعب الذي رغم عزوفه قد اختار طريقا اقل ضررا ورتب ترتيبا لا يضمن أغلبية لحزب ما وإنما يضمن تحالفا قد يفرض مجلسا مركبا ومعارضة منظمة وفق ما هو ساري به العمل في اللعب السياسية .عندما يختار الشعب توجها ما وتداس إرادته لتصرفات لا أخلاقية يحس بالهوان والظلم والاستهتار بمصالحه.وعندما ينفر المواطن من التصويت معتبرا المكاتب عادة ما تطبخ ،ثم يتأكد له ذلك من اختيارات احترمت كل شيء الا أرادة الشعب .

صحيح أنه من حق كل حزب التحالف وتغيير الاستراتيجيات وفق الظروف والملابسات،وصحيح أيضا أن حزب العدالة بمدينة وجدة تنقصه التجارب سيما تلك المتعلقة بالتحالفات،وصحيح أن هذا الحزب لم يحسب أوراقه حسابا جيدا حين تابع اللعبة دون أن يقطع الطريق من بدايته باختيارات إستراتيجية وتوجهات تخطط لكل الاحتمالات بدل تصريحات سابقة لأوانها وتحالفات لم يتوقعوا نتائجها،وصحيح أنه كان على حزب العدالة اعتماد مقولة » الحرب خدعة » والتمسك بحزب الاستقلال للإيقاع به بدل تركه يناور شرقا وغربا،وصحيح أنه كان على حزب العدالة والتنمية خوض معركة نضالية شرسة عندما مورست عليه ضغوط شتى وحرمته من الأغلبية عنوة،وصحيح أيضا…….

لكن ما يؤسف له تناقض جل الأحزاب الباقية مع مبادئها بل ومع منخرطيها الذين صوتوا لقطع الطريق على بعض الانتهازيين،لكن أملهم ذهب مع أدراج الرياح عندما تحالف حربه مع نقيضه وعندما جعل من النصر هزيمة،حيث كان بإمكانه التحالف مع العدالة والتنمية ،ليمارس بعد ذلك المراقبة والفضح للخروقات ان وجدت ،عندئذ قد يؤسس لنهج ديمقراطي متميز،بدل اختيار قد يعود بالنكبة على هذا الحزب ويحل به ما حل بغيره من خسارة قد لا تعوض لعقود من الزمن .
ا

ان اللعبة السياسية تقتضي الصدق والمصارحة والحساب الجيد .فمن العار أن يتحالف أي حزب مع أي كان ،ومن العار أن يبحث أي حزب عن الرئاسة بأي ثمن كان  » هنا اقصد جميع الأحزاب بما فيهم العدالة والتنمية » فقد يستدعى الأمر أحيانا الكر والفر لاعتماد اختيار صحيح ،فقد لا تكون رئيسا وتمارس رقابة شديدة إن أحسنت الرقابة،وعلى العكس من ذلك قد تسند لك الرئاسة وتمرر حولك قرارات لا تعلم منها الا الفتات.
ان اللعبة السياسية تقتضي الرجوع دوما الى القواعد ،وتقتضي التخطيط للمستقبل بدل التفكير في الحاضر،وتقتضي الحساب الجيد وربط كل عملية بالنتائج المتوقعة والاكراهات المحتملة والاحتياطات الواجب إتباعها ،قبل الغوص في أي حوار كان .

ان اللعبة السياسية تقتضي حياد السلطة وحفاظها على أمن المواطن بدل تهديده ،والعمل الدءوب لضمان انتخابات نزيهة،بدل ممارسات أغضبت الكثير وأرجعتنا الى العهود الغابرة.
يبقى الأمل موجود من جراء عملية مهما حملت من خروقات وبفضل وسائل الإعلام المتنوعة قد أقحمت المواطن لتتبع المجريات وأفهمته أن دوره السلبي يخدم مصلحة شرذمة من الوصوليين .أمل يقتضي نفض غبار هذه المرحلة والبحث في المستقبل بكل جدية.الواقع فرض مجلسا مركبا مغشوشا ،غير معبر مكرس لماضي حافل بالانتهاكات ،والواقع يفرض أيضا التعامل معه بجدية ومراقبيه بندية.البكاء على الأطلال لا يفيد والحنين الى الماضي لن يعود.. ما دام الأمل موجود…..
والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. mouatine from hespress
    07/07/2009 at 13:56

    هناك من يقول ان الوجديين صوتوا على العدالة و التنمية و لهم الحق بالرئاسة, هذا صحيح اذا احترمت العدالة و التنمية ارادة التطوانيين و التادلاويين حيث اغتال اصدقاء بنكيران الديمقراطية بانقلابهم على رشيد الطالبي العلمي الذي لم يحتاج سوى صوتين و مع ذلك انسحب في صمت و في قصبة تادلة تحالفوا مع اليسار و ليس لهم سوى ثلاثة اصوات و ظفروا بالرئاسة ضدا على حزب الاستقلال و الامثلة متعددة.
    اما و ان التحالف مع الاصالة و المعاصرة فيه شبهة و خيانة فماذا يمكن القول فيما قامت به العدالة و التنمية بالدار البيضاء و سلا بتحالفها مع حزب الهمة عمل بطولي, بالدار البيضاء حشرت نفسها في تحالف مهندسه الهمة نفسه و تتبجح بانها اخترقت التحالف و ان الخاسر الاكبر هو حزب الاستقلال اي نذالة هاته؟
    و في سلا تتحالف مع الاصالة و المعاصرة و تعتبر اصحاب التراكتور ابطال لانهم لم يستجيبوا للخط الذي يحرم التحالف معهم.
    ما يهم اصدقاء بنكيران هو التواجد بالمجالس سواء بالرئاسة او بغيرها حتى و لو تحالفوا مع الشيطان, و اي تحالف هم فيه هو بالضرورة ضد الفساد و محاولة للانقاذ لانهم باختصار بعيدين عن الشبهة.
    العدالة والتنمية تذكرني بالكنيسة في القرون الوسطى و صكوك الغفران حيث من اراد ان يغتسل من الذنوب فما عليه الى الانتماء الى العدالة والتنمية نزهاء كبالكورة و بسياسة بوش النعيل في الارهاب فاما معنا او مع الفساد و الافساد.
    باختصار العدالة و التنمية كباقي الاحزاب هو حزب براغمتي و انتهازي لكنه يبدو اكثر براغماتية من الاخرين.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *