Home»Régional»وداعا للديمقراطية ……بمدينة وجدة…..

وداعا للديمقراطية ……بمدينة وجدة…..

0
Shares
PinterestGoogle+

لست أهتم بمن نجح رئيسا لبلدية وجدة ولا للحزب الفائز أو الخاسر ،ولكنني أنظر للأمور كالكثير من ساكنة المدينة المتعطشين الى أمل يخفت سنة بعد أخرى من جراء تسيير عشوائي يرتبط برئيس المجلس أكثر مما يرتبط بمكتب المجلس ،عهد بعيد عن الديمقراطية المنشودة والشفافية المعهودة ،رؤساء مروا بهذه المدينة ومرروا ما يشاءون من تسيب وتلاعب في الأموال العمومية من سوء تدبير ومن اختلاس وفساد في التعمير ومن تفويت للمئات بل الآلاف من الدكاكين بيعت بواسطة سماسرة لفائدة رؤساء المجالس وبعض المقربين منهم في المكتب دون حسيب ولا رقيب ،ومن توظيفات لم تراع يوما مصلحة المجلس أو الميزانية العامة أو حتى الموضوعية والتكافؤ في الاختيار بقدر ما كانت عبارة عن صفقات مشبوهة

.وإلا :
–لماذا نزلت الأحزاب المعنية بكل ثقلها لانتزاع الرئاسة؟
–ولماذا استخدمت كل الوسائل بما فيها غير القانونية لانتزاع منصب من المفروض أن يكون مقيدا بمكتب ؟أيملك الرئيس صلاحيات لا نعلمها ؟أم قرارات لا نشهدها؟
انه العبث بالتمثلية التي انتخبوا من أجلها،وبالساكنة التي خيبوا أملها وأحبطوا عزمها وافقدوا ثقتها فيهم.مواطن أصبح يعمم ويعتبر المرشحين سواء ،قضاء المصالح والمآرب والزبونية والمحسوبية والرشوة والاختلاس . تكالب وتطاحن للإيقاع بالمواطن كلما استنجد بهم ،كلام معسول في بداية المحصول ونهب وسلب عند ولوج المقعد. مواطن مل وكل من انتخابات تشوبها تزويرات،ومن رئاسات كلها مراوغات وشراء ضمائر . أيصل التنافس الى درجة الضرب والتضييق والمساومة. مواطن وبفضل بعض القنوات ومنها هذه الجريدة الأبية تتبع كل المغريات التي استعملت والفضائح التي مورست لتغيير التصويت لهذا الطرف أو ذاك بعيدا عن كل الشفافية وبتواطؤ السلطة التي كنا نتمنى أن تترك التنافس الشريف بل وترعاه لتحافظ على ديمقراطية ولو نسبية.والله أتساءل عن الديمقراطية المنشودة:

–كيف لنا عندما نعلم أنه وفي العصور الغابرة كان المرشحون يمرون أمام الملأ ومن تحصل على أكبر التصفيقات يعتبر منتخبا؟
–وكيف لنا عندما نعلم أن كل منتخب بالدول الراقية يحاسب على كل ممتلكاته عند دخوله وبعد خروجه من المجلس؟
–وكيف لنا عندما نعلم مستشار ألمانيا حوكم كونه مول حزبه خلال الحملة وهو الذي ضمن وحدة البلاد مع ألمانيا الشرقية؟
–وكيف لنا ؟وكيف لنا؟
صحيح أن كل الدول تمارس ضغوط وتحاول ممارسة سياسة التوجيه ،لكن ليس الى درجة تغيير التصويت،وليس الى درجة تدخل السلطة لنا،وليس الى درجة شراء الضمائر بمئات الملايين ،وليس …وليس….فمتى تتغير أحوالنا ؟؟؟؟؟؟؟
والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *