Home»Régional»الانتخابات الجماعية…..أي مسار….

الانتخابات الجماعية…..أي مسار….

0
Shares
PinterestGoogle+

التقيت بأحد متتبعي جريدة وجدة سيتي الغيورين عليها والمولعين بالكتابات الجادة وما أكثر من ينوه بهذه الجريدة الصادقة الناطقة بكل الآراء ،قائلا :
لماذا لم تكتب عن الانتخابات التشريعية؟ حينها لم يكن لدي سوى القول:
وعن أي انتخابات أكتب؟؟؟؟؟
إلا أنني فضلت الإدلاء برأي بهذه المناسبة الغالية العزيزة والتي فرحنا حين فوضت للجماعات المحلية بمقتضى ظهير 30 شتنبر 1976 اختصاصات هامة وكنا من خلال دراستنا له نتمنى توسيع هذه الصلاحيات وتقليل التوصيات والزيادة في المسئوليات للخروج من شبح الفساد والانفراد والتغريد خارج القرارات،الى تدبير مشترك جماعي مفتوح شفاف موضوعي يخدم مصلحة أمة وفية متعطشة إلى ديمقراطية تضمن لها حقها وتقوم بواجبها وترفع من تنميتها الى مستوى طموحاتها .
لكن العاصفة كانت هوجاء والرياح عصفاء، أتت على الأخضر واليابس من ممثلين نهبوا ثروات شعب وضع ثقته فيهم آملا منهم أملا لم يتحقق ورزقا لم يتدفق ونعيما لم يتشدق ،ممثلون ترشحوا للنهب والسلب والغصب إلا القليل من المخلصين ممن همشوا أو ورطوا لنزاهتهم وعدم تواطؤهم مع تيار النصب والاحتيال.ممثلون خانوا الأمانة وشوهوا البطانة بتدبير مرتجل وتسيير مفتعل ،رشاوى في كل مكان وفتاوى خارج البيان ،أحياء قصديرية مهمشة وطرقات يرجع بعضها الى عصور الحماية ،فيض من الموظفين بعضهم يتحمل الثقل وبعضهم يوقع الدخول والخروج وآخرون يتخلصون خارج الدر وج.

قضايا المواطنين معطلة وأمور المحسوبين ميسرة.
تهريج وتمويج خلال حملات باردة وجولات باهتة وحضور محتشم وصوت خافت ،تراجعت فصاحتهم وغابت قريحتهم وقلت عزيمتهم ،وعدوا ولم ينفذوا صالوا وجالوا ثم حالوا وبالوا،استعملوا كل أساليب الحيل للنيل من البؤساء بدريهمات أو مشاريع دقائق معدودات،بعضهم تحدى الجميع بأنه صاحب القرار الرفيع وبعضهم احتشم لسنوات قضاها لم يحتسب نهاية مداها،والبعض الآخر لم يعد يدري كيف يقنع مواطنا غاضبا ناقما ،غير مستعد لسماع أي برنامج وغير آبه بهذا الحزب أو ذاك،مواطن عمم كل شيء وفقد الثقة في أي شيء ولم يعد يأبه بالبرامج والخطط والسياسات،معتبرا الكل متساوي في الخطط والكل يعد بما لا يفعل،والكل يصرح بما لا يعمل . فلذلك فقد الأمل في الصالح والطالح.مواطن يحتاج الى روح جديدة وسياسة مديدة يبرهن أصحابها على أقوال تتبعها أفعال .
مرت الحملة الانتخابية في صمت رهيب رغم حرارة الطقس العجيب،وعود هنا وهناك وتنميقات وإصلاحات لم تقنع لا هذا ولا ذاك،ألفوا تحريك العجلات قبل الانتخابات والذهاب بعدها في سياسة الاعوجاجات .

حل يوم الجمعة يوم عيد المؤمنين فصعب على المنتخب الإدلاء بصوت قد يحاسب عليه حساب الشاهدين المزورين أمام من لا مرد إلا إليه ولا مفر للمراوغة عنده،فتريثوا وترددوا ثم انسحبوا دون أن يصوتوا ….وحتى من صوتوا الكثير منهم جاءت به إلى صناديق الاقتراع غيرته الوطنية أكثر منها قناعته الانتخابية التمثيلية مع بعض الاستثناءات من هذا الاتجاه أو ذاك ….أملي ان يكون الممثلون الجدد واعون بما يعانيه المواطن الوجدي والمغربي عامة من إحباط ويأس وفقدان الثقة ،ليعملوا ما في وسعهم تداركا لركب قبل الفوات ،وليس ذلك بمستحيل ان توفرت الهمم وشحذت العزائم وأخلصت النيات ،والله يجازي كل من اذخر من وقته لخدمة غيره بتفاني وإخلاص ودون مساس.
والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *