اعدادية القدس : إعدادية منكوبة
لقد احتفل الملايين من التلاميذ المغاربة بالدخول المدرسي الجديد 2006/2007 والتحقوا بمؤسساتهم التربوية والفرح يغمرهم للقاء زملائهم وأساتذتهم بعد عطلة صيفية طويلة بسبب سوء تدبير الغلاف الزمني المدرسي وسوء برمجة الامتحانات مما يفسر الانقطاع المبكر عن الدراسة والذي أصبح عرفا لدى التلاميذ ساهمت الوزارة الوصية في تكريسه بعدم أخذها برأي واقتراحات رجال الممارسة الصفية.تلاميذ إعدادية القدس بوجدة على خلاف بقية تلاميذ المغرب لم يحتفلوا بالدخول المدرسي الجديد ورجعوا إلى منازلهم وبعضهم يدرف الدموع لما أصاب مؤسسته من جراء الأمطار الغزيرة التي عرفتها المدينة عشية الدخول المدرسي حيت غمرت السيول المهولة الأقسام والمكاتب الإدارية والخزانة المدرسية وسقط جزء مهم من سور المؤسسة.لقد تعرضت المؤسسة لخسائر فادحة شملت الكتب والأرشيف والملفات وآلة الاستنساخ والأدوات السمعية البصرية بما فيها ما لم يمر على اقتنائه أكتر من 3 أيام اقتنته جمعية الآباء استعدادا للموسم الدراسي الجديد.لقد استحال على الأطر التربوية والتلاميذ ولوج المؤسسة نظرا لانتشار الأوحال وامتلاء الحجرات بمياه السيول.لقد اتصلت جمعية الآباء ليلة السيول بالسيد المدير للاستفسار على أوضاع المؤسسة واخبرها بفداحة الكارثة وتمت معاينة الأضرار في حينه واتضح لها أن حجم الأضرار كبير وأنها لاتستطيع بإمكانياتها المتواضعة مواجهة الكارثة واعتبرت الإعدادية مؤسسة منكوبة تستدعي تدخل المسئولين بصفة استعجاليه لتنظيف المؤسسة وترميم الجدار المنهار وحل مشكل تصريف مياه السيول الذي تعاني منه المؤسسة مند تأسيسها حتى يتسنى للتلاميذ العودة إلى مقاعدهم ..إنه نداء من رئيس جمعية الآباء إلى المسئولين التربويين والسلطات المحلية بالإقليم وأبلغهم أسف الآباء واستغرابهم وعدم تفهمهم لسكوتهم وعدم زيارتهم للمؤسسة التي تعتبر نموذجا في الجهة الشرقية لا من حيث جودة التعليم فيها ولا من حيث النتائج السارة التي تحققها كل سنة. وأذكرهم أن هذه المؤسسة هي التي "حمرت" وجوههم أمام مختلف زوارهم بمن فيهم سفير الولايات المتحدة الأمريكية والتي عادة ما كانوا يلجئون إليها أو إلى تلامذتها لإنقاذ ماء الوجه.أقول للمسئولين ما كنا ننتظر منكم هذا الموقف في يوم الدخول المدرسي حيث جلسنا الصباح كله أساتذة وإداريين وتلامذة ننتظركم لتروا حجم الكارثة,كنا ننتظر مساندتكم المادية والمعنوية..و..و…. ونقول للذين جمعوا الناس يوما في غرفة الصناعة والتجارة ليفرضوا على الناس لونا معينا لمنازلهم ,أصلحوا لنا قنوات الصرف بدلا من الاجتهادات التي تسير في الاتجاه المعاكس للديمقراطية وحقوق الإنسان.وفي نفس الوقت أحيي بحرارة الآباء والأمهات الذين أبدوا استعدادهم للمساهمة في تنظيف المؤسسة والوقوف إلى جانبها في محنتها وأقول لهم إن الأضرار كبيرة وتستدعي تدخل الدولة .
Aucun commentaire
اتمنى ان تتدخل الدولة