عيد المدرسة حق أريد به باطل
لا أظن أن هذا الموسم الدراسي سيختلف عن سابقه من حيث الاحتفال بعيد المدرسة . لقد التحقت في الموسم الفارط بمؤسسة إعدادية لأول مرة ؛ وعندما سمعت بعيد المدرسة فكرت في عيد حقيقي كأعيادنا فيها ما يدعو للسرور والابتهاج ؛ وبت أحلم بالعيد كليلة كل عيد ولكنني صبيحة الأربعاء الثاني من شهر شتنبر الماضي صدمت كأشد ما تكون الصدمة عندما وقفت لأكثر من ساعتين في ساحة الإعدادية وسط التلاميذ دون أن يهتم بنا أحد فلم يقدم لنا لا تمر ولا حليب ولا ورد ولا زهور ولم يستقبلنا أحد كما قيل لنا وإنما ظلت أعناقنا تتطلع إلى الجديد فإذا بعون الكنس يكنسنا ويأمرنا بلغة فيها من القسوة انصرفوا إلى الغد قستشرع الدراسة مباشرة ؛ هكذا دون مقدمات ؛ ولم نر مدرسا ولم يستقبلنا أحد غير معيد سلمنا في عجالة استعمالات الزمن ودلنا على أفواجنا .فهل هذا هو العيد ؟ عيد بلا ابتهاج ولا مصافحة ولا تعارف ولا اكلأ ولا شرب بل بأوامر كالأوامر التي تعطى في معسكرات الجيوش أو أكثر.
وعدت إلى البيت أجر ذيول الخيبة وكدت أذرف الدموع عندما سئلت عن أجواء العيد ؛ ولم أجد ما أجيب به وصرت موضوع تفكه بين إخوتي الذين كانوا على علم مسبق بحقيقة عيد المدرسة والذين نسجوا مسرحية خيالية عنه للتخفيف من خيبة أملي ؛ وهي مسرحية تشبه ما قدمته القناة الثانية في هذا والتي صورت هذا العيد في لقطة اشهارية مثيرة للضحك حيث ارتدى المدرسون اللباس الوطني ( جلباب أبيض ) وهم يحملون مختلف الآلات الموسيقية والتلاميذ حولهم يرقصون ويغنون في جو احتفالي ؛ فتذكرت عيد الموسم السابق والآلة الموسيقية التي كانت بيد عون الكنس والمعيد ؛ كما تذكرت رقصات التلاميذ وأغانيهم الحزينة على إيقاع طردهم أو كنسهم بعد ساعة من الانتظار تحت شمس محرقة .
لقد بت هذه الليلة على عكس نظيرتها في السنة الفارطة بدون أحلام ؛ وبدون طمع ؛ ولا شك أنني سأتوجه مباشرة إلى عون الكنس ليكنسني كما كنس الذين من قبلي بآلته الرقيقة .
إن عيد المدرسة عندنا حق أريد به باطل ؛ فإلى أن يجيء الحق ويزهق الباطل كل عام وأنتم بألف خير يا أعزائي التلاميذ.
Aucun commentaire
لسم الله.وبعد. نعم انه و اقع بئيس داك الدي يعيشه ابناؤنا و بناتنا في مؤسساتنا التي من المفروض ان توفر لهم الجو الملائم لاخد قسطهم من التربية و التكوين. لكن مع الاسف هدا هو حالنا الدي لا نحسد عليه. ادا ما اردنا ان نتحدث عن الاسباب فسيطول الحديث ولنشر فقط الى ان اي اصلاح لا يستشير المعنيين بالامر وهنا ا لمعنيون بالدرجة الاولى هم الاباء ورجال التعليم و نساؤه على اختلاف فئاته وجمعيات المجتمع المدني والنقابات الخ.. هو اصلاح اقرب الى الفشل منه الى النجاح. من المعلوم ان ما يسمى بميثاق التربية و التكوين قد شابه من العيوب الشيء الكثير. فهو مملى وممنوح و فوقي وناقص من جوانب عديدة كما ان تطبيقاته شابها و يشوبها انحرافات كثيرة لدا فالمطلوب هو تدارك الوضع المتازم باستعجال ودلك بتقييم المنظومة التربوية بكل مكوناتها السياسية و النظرية والتطبيقية … هدا ادا كانت لدينا النية الصادقة في الاصلاح بعيدا عن النظرة الاقصائية و المتعالية عن الواقع و الناس. ان اوضاع قطاع التربية و التكوين اصبحت متازمة لدرجة لا تطاق. فمن الاكتظاظ الى الغش في الامتحانات الى المحسوبية في اسناد المهام لمن لا يستحق الى سوء التدبير الى مشكل التعيينات الى فراغ جل المؤسسات التربوية من الوسائل التعليمية والبيداغوجية والوسائل المعينة على التفتح الى ..الى.. واللائحة طويلة . ان كل هده المشاكل لايمكن ان يتصدى لها طرف واحد دون كل الاطراف الاخرى لدا فالمعول عليه جمع شمل كل قوى المجتمع و الالتفاف حول مشروع جامع شامل لا يقصي احدا حتى يضمن له النجاح .
ويستقبل ابناؤنا في يوم عيد المدرسة بالابتهاج و الحبور وباقات الزهور . والى دلكم الحين نستودعكم الله . والسلام.
INNA 3IDA AL MADRASSA HOWA 3ID 3ALAMI YAHTAFILO BIHI AL 3ALAM KOLON 3ALA TARIKATIHI WA KONTA ANTA MINA LMOHTAFILINA AL MARARIBA IDAN ANTA FI AL MARRIB LA TASTARRIB ATAMANNA LAKA YA SADIKI SANA DIRASIYA SAIIDA WA KOLO 3AMIN WA ANTA BIKHAYRE …WA SANA SAIIDA LAKA WA LIASDIKAIKA
بسم الله الرحمن الرحيم …..فى عاداتنا وتقاليدنا لما نسمع بالعيد يعنى هذا إستعداد لتغيير طفيف فى نمط الحياة لمدة معينة ..وأن هذا سيأتى بأوقات من الفرح والبهجة والسرور وصلة الرحم مع الأهل والأصدقاء….
فزيادة على ما أتيت به يا أستاذ الشركى…إريد إثارة الإنتباه أن المواطن المغلوب على حاله لايرى فى هذا العيد إلا كارثة تنضاف إلى السابقات بحيت لاياتى هذا العيد إلا بتثقيل كاهل الأب المسكين ولاسيما إن كان له أكثر من طفل…أحسبتم مذا يتطلب هذا العيد من مصاريف ….إنها ليست بالدخول المدرسى ولكن موسم تحريك الإقتصاد الداخلى على حساب هذا الأب المغلوب عن حاله….وسنذهب بعيدا كي نقول بأن هذا العيد هو مناسبة لصرف ما قدمه صندوق الضمان الإجتماعى للأب طوال السنة…فعن أي عيد نتحدث؟ ونحن كآباء مقبلين على صرف ميزانية قد ثأثر سلبا على السير العادى للعائلة ….فكيفما كان الحال فكل عام وجيوب الآباء بخير…..