بشكل عفوي تظاهر بضع عشرات من المواطنين ساكنة الدوار المجاور لمدينة  أحفير  في  الطريق المزدوجة اتجاه  السعيدية  في النقطة الكلمترية رقم 1  على الساعة السابعة من مساء يوم الأحد 10 ماي وذلك في الوقت الذي صدمت فيه  سيارة كانت متجهة الى مدينة السعيدية  طفلا من الدوار في ربيعه  العاشر فاردته  قتيلا …
السكان المتظاهرون   اوقفوا حركة المرور التي كانت في اوجها من   السعيدية  الى وجدة  لمدة ساعة كاملة ـ من الساعة السابعة الى حوالي الساعة الثامنة  مساء ـ  ولم يسمحوا للسيارات بالمرور في اي اتجاه ، مطالبين بحضور  عامل عمالة بركان  وقائد مدينة أحفير ، ورغم تدخل رجال الدرك الذين حاولوا تهدئة الأجواء الا ان السكان الذين كانوا في حالة غليان  لم يأبهوا بذلك ، معتبرين ان تحديد السرعة في هذه النقطة  » السوداء  » لا ينبغي ان يتجاوز  40 او 60  وليس 80
 وفي حديث مع  بعض المحتجين من السكان الذين  تحدثوا لوجدة سيتي معتبرين ان احتجاجهم ياتي نتيجة حوادث السير القاتلة المتكررة في هذه النقطة بالذات  حيث     وقعت  سبعة حوادث سير قاتلة  في ظرف سنة واحدة …
ونتيجة لهذه الوقفة  التي آزر فيها بعض شباب مدينة أحفير  ساكنة هذه القرية   حيث منعوا  مرور العربات  من والى أحفير ،  تكون طابور من السيارات امتد على حوالي 15 كلم مما اربك بشكل كبير  رجال الدرك الذين لم يستطيعوا فعل اي شيء  خصوصا امام غليان  ساكنة الدوار الذي لا يطالبون الا  بوضع علامة  تحديد السرعة لا تتجاوز 60
طبعا كان المشهد رهيبا ، والصبي ممددا على الارض  وقد لفظ انفاسه ، وأهله يتصايحون ، وسكان القرية يحتجون جالسين وسط الطريق  ، لا يطالبون الا بحماية  ارواح ابنائهم من بعض المتهورين في  السياقة وهم في حالة سكر ، وبالفعل ذلك ما يلاحظه اي متجه خلال عطلة نهاية الاسبوع الى  مدينة السعيدية  حيث  ان سيارة  ما قد تضاعفك وهي تحمل  شبابا يقومون بالقاء قنينات الجعة من النوافذ ، ولا يهم اذا كانت  ستتسبب في حوادث سير مميتة