تواصل روافد الثقافية المغربية مسارها الإعلامي الثقافي متحدية جملة من الإكراهات التي جعلت كبريات المجلات الأدبية تتوقف عن الصدور بصفة مؤقتة أو نهائية،وتنبع أهمية هذا العدد من روافد المغربية من تخصيصه لملف أعدته الدكتورة فاطمة الميموني حول موضوع:
« اتحاد كتاب المغرب خلفيات الأزمة والحلول الممكنة »، في محاولة للإقتراب من طبيعة الأزمة التي يعرفها اتحاد كتاب المغرب بوصفة المسكن الأول لأدباء المغرب وذاكرة حية للثقافة المغربية إلا أنه يمر الآن بأزمة داخلية غير مسبوقة،مما استدعى من أسرة روافد تخصيص ملف عن هذه الأزمة التي أدت إلى تجميد البرنامج الثقافي لهذه المؤسسة ، وتعطيل عمل فروعها .وبغية محاولة فهم طبيعة هذه الأزمة واقتراح سبل للخروج منها ، وانسجاماً مع الخط التحريري لروافد التي لاتتوانى في الإقتراب من المشهد الثقافي المغربي ورصد كل تحولاته والإنصات لهموم المثقف المغربي.أ

أعدت روافد ملفاً شارك فيه كل من : الكاتب محمد الدغمومي والناقد الدكتورعبد الرحيم جيران والدكتور خالد اسليكي.
وفي باب »حوار » يستضيف هذا العدد الباحث المغربي أحمد شراك الذي يكشف للقراء طبيعة الخلاف مع رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الحميد عقار منذ الولاية السابقة ، كما تحدث عن أزمة الاتحاد وسياسة تدبير شؤونه التي وصفها بالطريقة المتجاوزة.
في الرافد الأدبي نقرأ لكل من شيخ القصة القصيرة بالمغرب أحمد بوزفور ،وعميد المسرح الإحتفالي عبد الكريم برشيد ، والشاعر محمد علي الرباوي،والروائي بهاء الدين الطود، والقاص والمترجم محمد سعيد الريحاني ، والشاعرة فاطمة الزهراء بنيس والباحث علي العلوي، والشاعرة حليمة الإسماعيلي، والباحث الحسن ضرقيق .
في الرافد الفني كتب الناقد السينمائي عبد اللطيف البازي عن فيلم « المليونير المتشرد » كما كتب الناقد جميل حمداوي عن السينما الأمازيغية .
وفي الرافد الآخر نقرأ الجزء الثاني من مذكرات الأديب الأرجنتيني بورخيس-بيوي كساريس. ترجمها وقدم لها الشاعر والمترجم الدكتور مزوار الإدريسي.
واستضاف باب تجارب هذا العدد الكاتب المغربي الفائز بجائزة الدولة للإبداع لهذه السنة الروائي محمد عز الدين التازي ، وتضمن مقالا للكاتب، و حوارا معه أجراه الدكتور محمد الصبان، كما تضمن مقالا للناقد حسن المودن .
وفي زاوية خارج النسيان نقرأ شهادة كتبها الأديب محمد الصباغ في حق االراحل الأستاذ محمد العربي الخطابي . ويزخر هذا العدد بأعمدة الأستاذ محمد العربي المساري والشاعر عبد الكريم الطبال والدكتور محمد مشبال و فاطمة ناعوت و الأستاذ محمد الصبان والتشكيلي بوعبيد بوزيد. كما تواصل روافد الإنفتاح على التراث وعلى الأصوات الإبداعية الشابة.