كان السيد بزاي محمود – صاحب نادي تافوغالت –  رجل اعمال مغربي بالمهجر ، فأراد ان يلبي نداء الواجب الوطني بروح وطنية صادقة ، حيث قرر ان يستثمر امواله في بلده ، ومسقط رأسه ، للمساهمة في  التنمية الأقتصادية للمغرب ، وفي الوقت الذي  يراهن فيه المغرب على 10 ملايين سائح في أفق سنة 2010 قرر السيد بزاي محمود الأستثمار في مجال السياحة ، حيث قام بأختيار  قرية تافوغالت  مكانا لأستثمار امواله ، لعدة  اسباب اجتماعية وأقتصادية وسياحية ، فقرية تافوغالت  هي منطقة جبلية  تتمتع بجمالية طبيعية رائعة ، لكنها كانت تفتقر الى كل المرافق السياحية  والتي يمكن ان تكون  اذاة ووسيلة لجلب  فئة من السياح الذين يحبون الطبيعة الجبلية والغابوية ، ….
    وبالفعل قام السيد بزاي محمود بكراء المقهى والمسبح  التابعين للأملاك الخاصة للجماعةعن طريق التراضي  وذلك تنفيذا  لمقرر المجلس القروي لجماعة تافوغالت  في اطار دورته العادية  لشهر ابريل  المنعقد بتاريخ 26/04/1995 وذلك قصد تنمية  القطاع السياحي بالجماعة…حيث التزم السيد بزاي بكناش التحملات الخاص بايجار المقهى والمسبح ومن بين الشروط التي التزم بها:  
1 –  تجميل الهندسة المعمارية للمقهى والمسبح
2 –  تجهيز المقهى  والمسبح والمطبخ وما حولهما  بكل المستلزمات الضرورية
3 – خلق مساحات خضراء  بمحيط المرفقين
4 – ان المكتري ملزم بتشغيل اليد العاملة  التي يشترط ان تكون  أغلبيتهم من تافوغالت
5 – يتعهد المكتري باستقبال ضيوف الجلس بكامل الترحيب والحفاوة
6- ان مدة الأيجار محددة لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد
 7 – يستفيد المكتري من استغلال ملعب الأطفال ومحطة وقوف السيارات  المعبر عنها  في الفصلين 3 و 4 بكلمة  " وما حولها"
8 – يتعهد المكتري مقابل  استغلاله لملعب الأطفال  ومحطة وقوف السيارات  باتمام  اشغال  البناء  والتجهيز  بهما وبالنافورة العمومية  وفق التصميم المعد  لهذا الغرض …..الخ
  هذه هي بعض الشروط الواردة في دفتر التحلات ، والتي احترمها السيد بزاي محمد  ، وأحترم آجال تنفيذها ، بكل دقة  …وبلغ استثمار السيد محمود بزاي في هذا المشروع  12.000.000 درهم …غير ان هذا المستثمر المغربي لم يكن يتصور  ان العديد من المشاكل ، والعراقيل ، بل المؤامرات  تنتظره  …فلنتركه يتحدث  بنفسه كيف  توجد عناصر في المغرب همها الوحيد هو  عرقلة الأستثمار ، وأعطاء انطباع سيء  سواء للمستثمرين المغاربة او المستثمرين الأجانب بأن  المغرب  ليس دولة الحق والقانون … يقول محمود بزاي  رجل الأعمال  الذي جاء من فرنسا ليستثمر في بلده :
       كنت مقاولا بفرنسا لمدة 35 سنة  اشتغلت خلالها هناك كرجل اعمال ولم اواجه اي مشكل او عراقيل او مؤامرة رغم انني كنت في بلد غير بلدي الأصلي ….غير انني قررت  واستجابة لنداء الوطن ونداء صاحب الجلالة ان استثمر اموالي في المغرب ، واساهم في تنميته  الأقتصادية والأجتماعية ، …فاخترت الجهة الشرقية  ، و بالضبط تافوغالت  لما تتميز به من خصوصيات سياحية  رائعة ، ونظرا لموقعها الجبلي الذي يمكن ان يلعب دورا مهما في السياحة الجبلية والغابوية …وأخترت تافوغالت لأن هذه المنطقة كانت فارغة من اي مشروع اقتصادي او سياحي …وقدمت طلبا للجماعة القروية بتافوغالت  …وقمت بكل الأجراءات القانونية …والمالية …وبالفعل  وافقت  الجماعة على قبول مشروعي  بعد دراسته وتمحيصه  ، وتم التوقيع بيني وبين الجماعة  على العقدة  بعد التزامي  بكل فصول كناش التحملات وذلك في 02 ماي 1995…وبالفعل قمت بتهيئة المشروع في ظرف ستة (6) اشهر …وتغير وجه قرية تافوغالت التي اصبحت تحتوي على مركب سياحي  مجهز وفق المواصفات العصرية والسياحية يضم  مقهى ومطعم ومسبح وفضاء لألعاب الأطفال …واستمر الوضع طبيعي  وأنا أأدي  واجبات الكراء لجماعة  تافوغالت بشكل منتظم  ومنضبط …غير انه خلال سنة 1997 وبعدما تغير مجلس جماعة تافوغالت  خلال انتخابات سنة 1997  أخذت تظهر عدة عراقيل  متعمدة  من طرف بعض الأشخاص سواء داخل المجلس الجديد لجماعة تافوغالت او خارجه … بحيث ان  المشروع السياحي – النادي السياحي –  الذي قمت بانجازه  على الأرض التي قمت بكرائها من الجماعة صار ناجحا الشيء الذي سيثير اطماع  بعض الأشخاص الذين لا تهمهم سمعة الوطن ولا سمعة  الأستثمار في هذا البلد العزيز علينا  يقدر ما يهمهم عرقلة المشاريع الأستثمارية الناجحة وخلق مشاكل امام المستثمرين حتى  يفروا بجلدهم فينقض هؤلاء على تلك المشاريع بأبخس ثمن  وذلك ما تم التخطيط له بالنسبة للمشروع السياحي الذي قمت بانجازه في تافوغالت .
…وذلك ما حدث لي …فبمجرد ما ان تولى الرئيس  الجديد لجماعة تافوغالت مهامه  اول عمل قام به  هو انه أمر بهدم  تهيئة العين التي قمت بها وفق دفتر التحملات … قام بذلك كعمل استفزازي  رغم ان تهيئة العين تمت بهندسة جمالية رائعة …فقام رئيس الجماعة بهدمها وتركها عبارة عن خربة …والطامة الكبرى هي ان الرئيس الجديد  اعتبر ان الأرض التي انجزت عليها المشروع  بمبلغ 12.000.000 درهم  ليست ارضا للبلدية …وهنا تظهر قمة الأستهتار بالقوانين  وبدولة الحق والقانون … فالمجلس السابق هو الذي قام بكراء الأرض لي وفق كل الوثائق الرسمية بما في ذلك الرسم العقاري الذي يثبت ان هذه الأرض هي ملك للجماعة …وخلال انتخابات 1997 وعندما تغير المجلس جاء رئيس آخر فاعتبر ان هذه الأرض ليست ارض لبلدية تافوغالت رغم ان كل الوثائق تثبت ذلك ….  السبب في ذلك هو ظهور ضابط متقاعد في القوات المسلحة  له اطماع في الأستيلاء على المشروع الذي قمت بانجازه ودخل مع رئيس جماعة تافوغالت في مؤامرة  لأنتزاع المشروع مني بكل الطرق بما في ذلك اللجوء الى تزوير الوثائق الرسمية … تمت عملية التزوير بالشكل التالي  وهي ان هذا الضابط المتقاعد في القوات المسلحة قام بشراء قطعة ارضية في مكان معين وهي ذات رسم عقاري معين وبقدرة قادر اصبح ذلك الرقم العقاري الذي قام هذا الضابط بشرائه هو نفسه الذي أقمت عليه المشروع السياحي …وجاء هذا الضابط الي وطلب مني ان اشتري منه الأرض التي انجزت عليها مشروعي السياحي … ولما أخبرته ان هذه الأرض هي ملك للبلدية  أجابني  : لا يهمك الأمر اذا اردت ان لا تتعرض لمشاكل فما عليك الا ان تشتري مني هذه الأرض … ويضيف  السيد بزاي محمود قائلا : ولما كنت متأكدا  ان هذه الأرض هي ملك للبلدية  رفضت  طلب الضابط المتقاعد : فكيف يمكن لي ان اشتري على  شخص  ارض هي في ملك الدولة –  ….وهي بالفعل مسجلة سواء في المحافظة العقارية ببركان او في  ادارة الأملاك المخزنية بانها  ملك للبلدية …ولما رفضت طلب الضابط بدأت مشاكلي سواء مع  رئيس جماعة تافوغالت او مع المحافظة العقارية ببركان او ادارة الأملاك المخزنية ببركان التي رفضت  ان تسلم لي الوثيقة التي تثبت ان الأرض التي يوجد عليها مشروعي السياحي هي ملك للبلدية وهي الوثيقة التي حكمت المحكمة  على ادارة الأملاك المخزنية ببركان ان تسلمها لي وهي الوثيقة 10/10/60 ورغم هذا الحكم رفض موظف بادارة الأملاك المخزنية ببركان ان يسلم لي هذه الوثيقة لأنها هي التي ستكشف كل عمليات التزوير التي تمت بين رئيس الجماعة والضابط المتقاعد في تغيير ارقام الرسوم العقارية  …وتبين لي ان سيادة الضابط استعمل نفوذه  في جميع المجالات  سواء على مستوى جماعة تافوغالت او على مستوى  المحافظة العقارية ببركان او على مستوى ادارة الأملاك المخزنية ببركان …ويضيف السيد بزاي محمود   قائلا فاضطررت الى اللجوء الى العدالة  لأنصافي من كل المؤامرات التي تحاك ضد مشروعي السياحي والتي ستتسبب في افلاسي  بحيث ان مصاريف   لجوئي الى القضاء تجاوزت 1.000.000 درهم …ولي كامل الثقة في ان  المغرب الجديد مغرب جلالة الملك محمد السادس سوف ينصفني  لأنني احببت بلدي وجئت من الخارج لأستثمر كل اموالي في مشروع سياحي  يعود بالنفع على وطني … رغم انني لم اكن اتوقع انه ما يزال في المغرب من مازال يضع العصى في عجلة التنمية التي دشنها جلالة الملك محمد السادس …. ولهذا سوف اطرق كل الأبواب لأنصافي من هؤلاء  المتآمرين ضدي وضد مشروعي السياحي …سواء من خلال العدالة او اللجوء الى المسؤولين على المستوى المركزي وان اقتضى الحال اللجوء الى صاحب الجلالة …وكل ما التمسه هو ارسال لجنة من  وزارة العدل لأجراء بحث في الموضوع ومعاقبة  كل من ثبت تزويره للوثائق ولو كنت انا ….
       وبعد هذه  القصة الغريبة في  المغرب الجديد  قدم لنا السيد بزاي محمود – صاحب نادي تافوغالت –  شكاية  موجهة من طرف محامييه الى السيد مدير الشؤون الجنائية  والعفو -وزارة العدل – بالرباط  تحت  موضوع : شكاية من أجل  التزوير والزور  واستعماله  والمشاركة فيه بتاريخ 12/09/2005 …وتعرض الشكاية مختلف مراحل  قضية السيد بزاي محمود بتفصيل وأدلة وحجج مادية …يلتمس في خاتمتها " بفتح تحقيق  في مواجهة المشتكى بهم  من أجل الأفعال المنسوبة اليهم ونظرا لخطورتها  يتعين تقديمهم الى العدالة في حالة اعتقال …وحفظ حق العارض في تقديم طلباته المدنية "…
                 اذن السيد بزاي محمود  يطلب فتح تحقيق في الموضوع …. فهل يجد الآذان الصاغية … وهل يجد نداؤه  الضمائر التي تسعى الى  زرع الثقة في نفوس المستثمرين سواء كانوا مغاربة او أجانب ….هل يجد نداء السيد بزاي محمود الضمائر التي لديها غيرة على المغرب  الجديد  مغرب محمد السادس  وان المغرب الجديد هو بالفعل دولة الحق والقانون …..
      لنا عودة الى  الموضوع لموافات السادة القراء والمهتمين بمختلف تطوراته ….