تنفيذا لبرنامج فني وثقافي نظمته المديرية الجهوية لوزارة الثقافة ،وبمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي يخلد في 21 مارس من كل سنة ،نظمت أمسية شعرية رائعة بتعاون مع فرع اتحاد كتاب المغرب يوم الجمعة 20 مارس بالمركز الثقافي الكائن قرب إعدادية باستور سابقا،بحضور ممثل مديرية الشئون الثقافية الدكتور زياني بنعيسى الرجل البشوش ومن اتحاد كتاب المغرب أذكر السيد يحي أعمارة الذي أدار الحفل بأناقة متميزة والسيد مصطفى قشنشي والسيد العرجوني وعدد من الشعراء الذائعي الصيت، أذكر منهم الأستاذ علي الرباوي والأستاذ عبد الرحمان بوعلي وغيرهم كثير وجمع هام من الشعراء الشباب .

لقاء لم أشهد له مثيل من خلال القصائد التي تليت بالعربية والفرنسية وبعضها الآخر بالزجل فكانت الأمسية مفعمة بروح الإبداع والتفنن في ظل مشاركة شعرية مكثفة وتلاوات مخففة وقصائد مصففة ،أثلجت الصدور وأبهرت العقول وعبرت في معظمها عن واقع المفعول وبكلام معسول مشفوع بالإحساس الصادق والقول الناطق من شباب لا زالوا في ريعان شبابهم الا أنهم أتحفوا الحاضرين بذوقهم الرفيع وأسلوبهم السميع وبلاغهم الوديع، وأناقة لفظهم وبساطة شعرهم من المقفى الى الحر الى الزجل ،تنوع في كل شيء .مع كلمات توجيهية لبعض شعراء المنطقة وشعراء المغرب العربي ،كلمات عبر أصحابها عن إعجابهم بجل القصائد وناصحين الكتاب الشباب بضرورة التفاني والمثابرة والقراءة والمسايرة والمجارات والتتبع وعدم الشعور بالإحباط والتعبير دوما عن خوالج الصدور بعيدا عن كلمات قد تبور وتدفن مع القبور.
ختم الحفل بتقديم جوائز على بعض القصائد المتوجة والتي اختارتها لجنة اعتمدت معايير موضوعية ومقاييس تحديديه وعلامات تفصيلية.وفي كلمة للجنة المنظمة أوضحوا أن الاختيار كان صعبا لكون الكلام كان كله عذبا والترتيب ليس تفضيليا وإنما شكليا تعبيريا لتحفيز الحاضرين ولو أنهم كلهم يستحقون التحفيز على كلمات رقيقة صادقة دقيقة منبعثة من أعماق وأنفاق تدل على ما تملكه المنطقة من طاقات قادرة على البروز وتغيير الرموز ومعبرة عما يملكه الشباب من قدرات فائقة تحتاج الى ص قل ونقل لتنفجر وتطفوا معبرة عن آهات وإشارات وعلامات على ما يكتمه شبابنا وما يخبئه في صدره في غياب أي اهتمام بأمره.
وفي الختام أتمنى لهؤلاء الشباب المزيد من الكتابة ،مع الشكر العميق لمنظمي هذه الأمسية على صبرهم وسعة صدرهم .
والسلام.