Home»Correspondants»حب بالتجربة

حب بالتجربة

0
Shares
PinterestGoogle+

في قريتي بهدوءها المؤنوس وبساطتها المتناهيه، وبكل ماتحمله المعاني الجميلة من كلام راق. كانت مهدا لإحدى القصص الغرامية التي نسرد لكم سناريوهاتها عبر روايتي هاته.
قد تتسآلون كيف وأين ومتى نشأ هذا الحب؟ وماهي الطقوس المصاحبة لكل الأحداث .
الزمان :فبرايرمن عام 2009
المكان :قرية من مغربنا الحبيب تسمى وادي الحيمر
أثناء بحوثاتي العملية وآنشغالاتي التحضيرية كانت مصادفة أتت على جناح المفاجأه ،وأبت إلا أن تحط على أوتار صمتي وتعزف بكل التضحية. حبي الأول وآلأخير.
ومن محاسن الصدف أن يكون الميلاد في شهر الحب …
…ك

ان تحقيقي مع الناس يحمل أطروحات حول الحب في ظل واقع القريه،
في ظل العصر المليء بالمتناقضات، في زمن الحب الصعب ،في زمن الإستهتار بالمشاعر والتلاعب بالقيم الآخلاقيه .لكن وأسفاه. .. لم تكن أجوبتهم مقنعة بالشكل المرغوب فيه.
فخطر على بالي أن آقوم بدور الممثل الذي يجسد الحبيب فإذا بالأمر يصبح صدفويا…
.مررت ذات صباح على دراجتي الهوائية بثانوية إعدادية قريتي، فإذا بتلميذة تدفع بصاحبتها بمحاذاتي.. ورغم أنني لم أتضرر إلا أنها قدمت آعتذارها الشديد.. فأجبت بالقبول شاكرا…غير أنها عاودت الفعل ثانية ورددت كلاما لم يكن ليعبر عن مستواها الدراسي.شخصيا أنبتها على تصرفها المشين.
وتأتي الأقدار بالمناسبة السعيدة والعزيزة على قلوبنا. فلم أجد من بد وأنا الممثل إلا
أن أهنئها بما يردده العشاق في عيد الحب (أنا أحبك).
فردت علي بلهجة مصرية (أنا كمان).
وتمر الآيام قررت فيها أن أهز مشاعرها بالشكل الذي يشعرها أن الأرض تدور بها دورة غير عاديه .كما قلت فيها أشعارا عن الحب رغم أنها ماكانت لتستوعبها بحكم مستواها الدراسي.
ويحدث يوما أن وجدت نفسي أتخاصم معها على شيء بسيط إذ السبب كان شخصا قال فيها كلاما في حضوري لم يرضين .مما تسبب في مشاجرة كلامية .
حسبت أن مثل هذا الفعل سيرضيها .بيد أنها تقبلت الأمر بموضع سخرية.
ومع ذلك تقربت منها وتأسفت عن كل ما كان بادرا مني، أو حسب ماظنت
أنه بادرا مني.واستمرت الأيام وسارت الأمور على ما يرام .

وذات يوم ظهرت شخصية جديدة في روايتي.أبهرتني بكلامهاالطيب وبآعتذارها مني لكلامي الذي قلته عنها أمام صديقتي.والتي بدورها صديقتها .
اعتبرت هذه الشخصية بأنها المثقفة بين زميلاتها،وهي الوحيدة التي تحترم الحب وتقدره .والسبب الذي زاد من إحترامي لها هو مشاركتها في بحثي بتعريفها لكلمة الحب لغويا وإصطلاحيا. دون التعمق لمعانيه الأساسية مع تقدير لتعريفها كما أنهاصديقة أعز وأفضل صديق لي.
كان هذا التعارف محفزا لي كي أواصل آجتهداتي وخوضي في غمار تمثيليتي .
وتتوالى الأيام ويبقى الحال كماكان عليه… إلى حين طلبي منها صورة تذكارية
ووعدها لي بالإيجاب.
سرعان ما أخلفت بوعدها. مما تركني مشوش الخاطرمندهشا من ردة فعلها السلبية.فصرت متسائلا مستفسرا عن لغز تصرفها معي.
ترى ماالذي دهاها ؟
فصرت دائم الغيظ كثير القلق نافرا منها .إذ لم أكلمها ولو بتحية السلام رغم تصادفنا عدة مرات.
مع مرور الوقت قررت أن أضغط على كبريائي. فقصدتها وعبرت لها عن أسفي الشديد عن أشياء قد تكون صدرت مني دون قصد. موضحا لها أن سبب خصامنا الأخيركان خطأها ولم يكن خطئي.
لم يكن الأمرإلا ليزدها عجرفة وتعنتا، فنطقت مستهزئة وعبرت بلهجتنا العاميه وبخبث شديد (ربيت أعلي الكبدة).
فكان ردي: يكفيني فخرا رجولتي لأني أملك النفس الواعيه والعقل المتزن،ومن النوع الذي يتحكم جيدا في مشاعره .
فذكرتها أن غدا لناظره قريب وأنه كما تدين سيأتي يوما لتدان..
وتواصلت صداقتنا بيسرها… حتى أتى يوما شوهدنا فيه سوية من طرف شخص مقرب لعائلتها، حيث كانت الطامة الكبرى.

فوجدتني هائما على نفسي مراقبا من طرف والدها ومن أوشى له بآلواقعه .
وجدتني مشوش البال ضائعا في دائرة مغلقة. ..حيث تبين لي بالملموس أن تمثيليتي عن الحب لم تكن إلا وبالا علي، أسقطتني في بحر الغرام .
ويبقى أملي كل الأمل أن تكون هاته الأنثى التي أحببت، قدراً يجمعني آجلا أم عاجلا، لمواصلة هذه العاطفة كي تنسج مليون خيط من ذهب للمحبة الدائمة.
كانت هاته أعزائي القراء قصة من الواقع لحب عشته .أسمو أن تكون لها نهاية
ذات هدف.
ولكم أن تتابعوا مجلتنا .فربما تثلج قلوبكم أخبارا سعيدة عن خاتمة هذا الحب.
وقد تطرح الأسئلة عن كيفية الحب؟ولماذ نحب؟
ربما نستنتج يوما أننا فعلا نحب …..
نحب ليورق الأمل في نفوسنا،ولنشعر بأننا أحياء، وبأن أرواحنا العطشى روح رويت أخيرا .
لنستطيع العيش،ولنجرؤ على اقتحام عوالم بعيده كل البعد عن الحزن والقهر والخوف….ولنكون أول الفاتحين لعالم قد يكون مليئ بالخير والجمال.
توقيع: المغرم بالتجربة
]محمد؛ع) راهول[/

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. mehmmed
    21/03/2009 at 14:38

    أشكركم على أجوبتكم جزيل الشكر

  2. abou omar
    22/03/2009 at 00:30

    ماعهدنا في مجلتكم الموقرة التي تعالج مواضيع مهمة ويكتب فيها ناس ملتزمين وبدات تاخذ موقعا متميزا ان تسقط الى هذا المستوى

  3. عبد الحميد بحادي//جرادة//
    23/03/2009 at 00:11

    يبقى الإبداع إبداعا ..ولولا المحاولات ما رقيت الكتابة إلى ما هي عليهاالأن..كلنا يبدأ بالحبو ثم الوقوف ثم المشي ومن ثم تأتي الهرولة جريا ..لا يا أخي القاريء الكريم فلا شيء ينبت من العدم.وليس هكذا نخدم الناشئة .فهناك شيء اسمه النقد الجاد والهادف وهو وحده القادر على توجيه الكتاب المبدعين بالشكل السليم.
    والبقية تأتتي

  4. abd
    23/03/2009 at 19:08

    يا أخي الكريم حياك الله وبياك وجعل الجنة مثواك. قال الله تعالى
    والذين آمنوا أشد حبا لله.

    عليك أن تهتم بحب الله ياأخي أما الأمور الأخرى فتأتي تباعا لها. أما ما حكيته يا حبيبي فلا يعدو أن يكون مجاهرة بالمعصية ويكفي أن تتذكر أنه عند نزول القبر لن تنفعك فتاة ولا مال ولا حبيب وإنما ينفعك العمل الصالح ياأخي الكريم

    وتذكر أن تلك الفتاة مادامت فعلت معك ما فعلت وبسطت الكلام معك فستفعله ما آخر ولا شك ولا تنسى أن من لم يستحيي من الله لن يستحيي من الناس أليس كذلك. كنت مثلك تماما ولكن من الله الكريم علي بالهداية فلا تشغل نفسك بغير الله ياأخي فإن القلب أغلى ما تملكه يا أخي الكريم ولا تسكن فيه غير محبة من خلقه.

    هذه ذكرى ةالذكرى تنفع المؤمنين

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *