Home»Débats»تاوريرت :ألم يحن الوقت بعد كي يصبح تدبير الشأن المحلي بيد المستشار النزيه الديمقراطي

تاوريرت :ألم يحن الوقت بعد كي يصبح تدبير الشأن المحلي بيد المستشار النزيه الديمقراطي

0
Shares
PinterestGoogle+

تاوريرت:ولاية وجدة

بقلم:قدوري محمدين

الم يحن الوقت بعد كي يصبح تدبير الشأن المحلي
بيد المستشار النزيه و الديمقراطي

عرفت تاوريرت وعمري 12 سنة يوم كانت رقعتها لا تتعدى الحي القديم-محطة الكيران-ومحطة القطار-إعدادية علال بن عبد الله -عرفتها حجرة حجرة –ادكر عدد بيوتها ودكاكينها أعيانها .ومند دلك التاريخ وأنا أمر وأحيانا استقر بها لبعض الوقت .شاهدت ولمست واكتشفت وحاولت ارسم كل ما عاينت ولا حظت وعايشت لأقدمها تقريرا للقراء بكل تجرد وواقعية من خلال استطلاع عام وشامل وعرض خلاصة ما انتهيت إليه إلى الساكنة والى الضمائر الحية وبالأخص القوى الديمقراطية لتجعل اليد في اليد ولتقف صفا واحدا ولتترك الخلافات الثانوية جانبا ولتقول بصوت واحد عبر تحالفات قوية لالشراء الضمائر لا لنهب المال العام لالمجالس الوزيعة والا غتناء . لاللتشردم لقد تلاشت كل علامات الاستفهام حول لمادا ظلت تاوريرت بعيدة عن كل المشاريع التنموية؟فبعد أن أدركت الأسباب سقط الاستغراب .
ا

بتليت مدينة بل عمالة تاوريرت بمجالس غريبة الأطوار عجيبة الأشكال متعددة الألوان خلال ما عرفته الاستحقاقات الجماعية ومند السبعينات إلى اليوم وما صاحبها من انزالات وتزوير واستعمال للمال الحرام مبشرة عبر سماسرتها بقدوم المهدي المنتظر –ولد البلاد-ولد لقبيلة –ولد الدوار صاحب النسب والحسب صاحب الشكارة والجاه الذي سيرفع عن ساكنة تاوريرت التهميش والظلم وسينشر العدل ويحقق مساواة لكنه وبمجرد ماتهدأ العاصفة ويتشكل المكتب وبالطريقة التي يعلمها الجميع يخيم الظلام على مدينة تاوريرت و تتبخر الوعود و تتبدد الأحلام و تتحول إلى كوابيس مخيفة و مزعجة لأن المهدي المبشر به و الذي ظل يقبل الأرض و الأقدام و يطلب التسليم و يقدم الدبائح و القرابين توسلا بالسادات و الأولياء أدار ظهره و تنكر للسكان و راح يخطط لمشاريعه الخاصة .

فالزائر و ساكن مدينة تاوريرت ينتابه شعور بالقنوط و الغبن بمجرد أن تطأ قدماه أرضها .قنوط و غبن يتسرب إلى جسد الإنسان ليتحول إلى مذلة و احتقار في ظل زمن التطاول على المسؤوليات و شيوع الهاجس النفعي و الانتهازية عبر المسالك الغير المشروعة و البيروقراطية المتجسدة في رؤوس الفتنة المحسوبة على رؤوس الأصابع و بألقاب تثير الكثير من الاستغراب و الضحك المتواطئة على مصلحة السكان الدين يتجرعون بمرارة آلام زمانهم و مكانهم هدا الألم المنبعث من أوضاعهم الاجتماعية و الاقتصادية و المعيشية بفعل سياسة الثالوث المتجدد وفق سيناريوهات و اخراجات تتناسب و المرحلة رواده المجالس المتعاقبة و بعض أعوان السلطات المحلية –و سماسرة الانتخابات لتكون النتيجة إعادة نفس المشهد إفساد العملية برمتها تراجع خطير و تدهور جلي على جميع المستويات و في كل المرافق الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و الحقوقية و البيئية – حصار يخنق الأنفاس و المبادرات الجادة و الطاقات و القوى الحية بالمدينة .
ادا كانت المجالس الحضرية و القروية في بعض جهات ربوع الوطن بل و في نفس الإقليم تعمل على أساس أن العمل الجماعي هو خدمة التنمية المحلية كشعار و ممارسة من أجل الرقي و التطور و فك العزلة و رفع التهميش و ضمان حقوق المواطنين الأساسية في الشغل و السكن و النظافة و تعبيد الطرقات و مد شبكات الإنارة و الماء الصالح للشرب و خلق المناطق الخضراء و تشجيع الثقافة و السياحة كما هو الحال ببلدية دبدو المجاورة و الذي كان ثمرة جهود لقوى اليسار التي عملت جنبا الى جنب اليسار الاشتراكي الموحد و حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أجل خلق المفاجأة في سنة 2003 التغيير أولا و العمل ثانيا حيث تحققت العديد من المشاريع و دلك ما جاء على لسان السيد وزير السكنى و التعمير أثناء تنصيبه للسيد عامل عمالة تاوريرت مؤخرا .
إن للمجالس بتاوريرت قديما و حديثا مفهوما و شعارا خاصا لا يتعدى الحصول على مقعد في المجلس ليستغله في أغراضه الشخصية و لعل ما تشهده تاوريرت و في كل مرة من تحالفات غريبة و اختطافات قصد تشكيل مكاتب على المقاص ستظل شاهدة على الفساد الانتخابي و هدا فوت العديد من الفرص على أن تركب المدينة قطار التنمية .

فمع انعدام تصور عملي و استراتيجية عملية للنهوض و الإقلاع بالمحيط الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي لمدينة في حجم عمالة و في غياب الأطر المسؤولة و المواطنة و البرنامج الدقيق و الشمولي يخلق جو الثقة و الأمال في نفوس المواطنين المغلوبين على أمرهم و في غياب كل هده الآليات و الميكانزمات لم تعرف عمالة تاوريرت أي تطور و أية تنمية .
إن الانطباع الوحيد السائد في الشارع التاوريرتي و من خلال زيارتي المتكررة للمدينة و مجالسة العديد من شرائح مجتمعها و بعد هده التجارب الميؤوس منها تساؤل عريض كيف يمكن لتاوريرت الخروج من هده الوضعية و بأية آلية و من هي القوى التي ستعيد الأمل و الثقة للناخبين؟ و ما هي الإستراتيجية و خطط القوى الديمقراطية اليسارية و في هده المرحلة ؟
فتاوريرت لا تختلف عن مجموعة من المدن المنسية و المهمشة عبر ربوع هدا الوطن فانتشار الأزبال و قلة الإنارة و شيوع الجريمة و كثرة الحفرو انتشار الروائح الكريهة هنا و هناك و الحشرات السامة كلها مظاهر تشكل عنوانا بارزا للإهمال و الاحتقار من طرف مجموعة من النماذج التي تعاقبت على تدبير الشأن المحلي و التي أساءت للساكنة كثيرا في حين ازداد وا هم غني و تحولوا إلى أصحاب مشاريع و عقارات وضيعات و استولوا على كل شيء و بكل الطرق الى درجة أصبح السكان يطلقون على تاوريرت عدة أسماء و أوصاف على اعتبار ما يروج داخل فضاءاتها و يدر على بعض اللوبيات إرباحا طائلة أما الساكنة فما هم إلا أوراقا انتخابية تجدد مع كل استحقاق .

فأصحاب تدبير الشأن المحلي لا يهمها تاوريرت إلا بقدر ما تجنيه من أرباح و مكاسب فالفوز بمقعد و البحث عن حليف قوي هو الطريق الوحيد للاغتناء الفاحش فحالة مدينة تاوريرت و ساكنتها ناطقة بدلك فعشرات العرائض و المقالات و مئات التوقيعات و الرسائل وجهت للمسؤولين محليا و جهويا و وطنيا تحمل شكاوي معاناة المواطنين و الأحياء الهامشية أخرها البيان المشترك الذي صدر عن القوى اليسارية بالمدينة اليسار الاشتراكي الموحد و الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و الذي يجب أن يستغل و يتبع بخطوات ثابتة و جريئة تراعي ظروف و خصوصيات البلدة و تحالفات الخصوم للبحث عن الطرق و الوسائل النضالية الوحدوية لإيقاف النزيف و جعل حد للفساد و المفسدين بكل أشكاله و إعادة الثقة للمواطنين و جعلهم يتحملون المسؤولية التاريخية في اختيار المرشح النزيه الديمقراطي و الغيور على بلدته و لعل أخر ما سأختتم به مقالي هدا لافتة اشهارية دعائية سابقة لأوانها و التي مسخت بسبب سقوط الأمطار و حرقت الحرارة « المجلس البلدي يشرع في تعبيد الطرقات  » فمتى سيرى النور هدا المشروع الاستفزازي و المهين و المستبلد لساكنة تاوريرت ؟ فمن أين البداية ؟ كم هي تكلفته ؟ و أي تصميم سيساعد على دخول الأحياء ؟ و لمادا هدا الإشهار و في هدا الوقت بالذات؟
قدوري محمدين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. el allali hakim
    29/09/2013 at 09:28

    merci mr kadouri mouhamadine lablade malkatche ouladha oua daouha chmayate

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *