ان المشروع الاسلامي الذي يروم المفكر و المهندس رئيس حركة التوحيد و الاصلاح تنزيله في واقع المجتمع مشروع طموح و مهم و هو يعتمد على مداخل متعددة تتلخص في التجديد الشرعي و الفكري و تخريج الانسان الصالح المصلح و ذلك للوصول الى نهضة ذات طابع اسلامي يكون فيها الانسان المسلم متلبسا بعقيدته و متشبعا بقيمهاالاسلامية و لا شك ان هذا المشروع النهضوي الاسلامي تتطلع اليه كل الحركات الاسلامية بما فيها حركة التوحيد و الاصلاح ذات السبق في هذا المجال بما تتوفر عليه من نخبة فكرية مجتهدة و عاملة و تتميز بعمقها الفكري الذي يؤهلها لقراءة الواقع و اعادة تركيبه وفق التوجه الاسلامي بل نجد عند بعضهم قدرة على التاصيل و التصنيف بما يمتلكه من منهجية قوية تمتح من الفكر الفلسفي الا ان السؤال الذي يفرض نفسه من خلال هذه القراءة الاولية يبرز على الشكل الاتي هل الحركات الاسلامية استعدت بما فيه الكفاية لتحقيق هذا المشروع الطموح على الامد البعيد فهو البعد الاستراتيجي لا شك في عمل الحركات الاسلامية بمعنى هل فكرت الحركة من الان في توفير اليات تحقيق ذلك فهل فكرت في تكوين نخبة من المفكرين الشباب من امثال ادوارد سعيد رغم انه مسيحي نخبة مفكرة تستطيع قراءة الوقائع و التاصيل لهابنوع من العمق الفكري البعيد عن الانشائيات و هو ما نفتقده الان في العالم الاسلامي الا نادرا و هل خرجت الحركة العلماء الشباب من الصنف الذي يفهم الشرع و يقرا الاصول و يخرجها من جمودها الى الواقع فتتحول الى قواعد حية متحركة تقرا مستجدات الواقع و تقدم الدراسات العلمية الرصينة لبعض القضايا انطلاقا من القواعد الاصولية فكم من البحوث العلمية الاكاديمية التي انجزت في هذا المجال و لكنها بقيت في رفوف المكتبات الجامعية لانها كررت ما قاله القدماء و لم تستطع ان تطبق على قضايا واقعية و بعد هذا و ذاك فان المشروع الذي تقدمه حركة التوحيد و الاصلاح من خلال كتاب المفكر و المهندس محمد الحمداوي يستحق الاهتمام و القراءة و السلام