قراءة في المذكرة رقم 114 حول تدبير اعتمادات التأطير التربوي والتكوين المستمر
1
. ملاحظة عامة على الطريق
لقائل أن يقول إن هذه المذكرة تتحدث عن تدبير الاعتمادات المالية الخاصة بالتأطير التربوي والتكوين المستمر برسم سنة 2006 لذلك فهي تخص هذه السنة بالذات دون غيرها من السنوات وليس ثمة ما يلزم أحدا بتطبيقها على سنوات أخرى .هل هذا الفهم جائز ؟ شخصيا لا أذهب هذا المذهب ولكن حدث أنني واجهت مدافعين بشراسة عن هذا الفهم يتعلق بمذكرات حول إرجاع التلاميذ المفصولين والمنقطعين عن الدراسةأصحاب هذا الفهم هم مديرون في نيابة الناظور.فبالنسبة لهؤلاء ، المذكرة رقم 137 في شأن إرجاع المفصولين والمنقطعين عن الدراسة برسم الموسم الدراسي 2006 لا تلزمهم في شيىء لأنها لا تخص سوى موسم 2006 .فحسب هذا الفهم ، على الوزارة أن تصدر مذكرة
مماثلة على رأس كل موسم دراسي إن هي أرادت أن تجد طريقها إلى التطبيق . » ما علينا «
2 . القديم والجديد في المذكرة 114
يبدو أن هذه المذكرة لم تأت بجديد فيما يتصل بكيفية صرف تعويضات التنقل والإقامة ولا بقيمة التعويض عن الكيلومتر رغم هزالة هذه القيمة و قدم عمرها .وإذا كانت المذكرة تلح على تحديد وضبط مجالات صرف الاعتمادات الخاصة بالتأطير التربوي ، بشكل عام وليس تعويضات التنقل والإقامة ، فإنها تلح أيضا على ضرورة أن يتم ذلك بتشاور وتوافق مع المفتشين. بل وأكثر من هذا فهي تدعو إلى » وضع مساطر واضحة ومعايير معلنة تأخذ بعين الاعتبار كل جهة وأولوياتها » .ي
مكن أن نتساءل : لمن تتوجه المذكرة بالخطاب هنا: للأكاديمبة أم للنيابة أم للوزارة ؟
فالمنطق يقتضي أن تؤخذ حاجات وأولويات الجهات بعين الاعتبار أثناء حصر الاعتمادات المالية منذ البداية أي أثناء حصر ميزانيات الأكاديميات ونفس الشيىء أثناء حصر ميزانيات أو اعمادات التأطير التربوي للنيابات من طرف الأكاديميات .المهم أن المذكرة بحديثها عن وضع معايير استنادا إلى الخصوصيات والحاجات والأولويات ، جهويا وإقليميا ، فإنها قد استبقت بعض الصعوبات وكأنها توقعت حصول نقاش حولها وقدمت عناصر لحلها وتجاوزها .معنى هذا أن المذكرة لا تقدم معايير جاهزة للتطبيق .من هنافإن السؤال الأساسي بنظرنا الواجب الاسترشاد به في مقاربة هذه المذكرة وتفعيلها في الواقع هوالتالي :
كيف يمكن تحقيق العدالة والإنصاف ، باعتبارهما رافعتين أساسيتين للتشجيع على الاجتهاد والتحفيز على المبادرة مع مراعاة الخصوصيات الجهوية والإقليمية من جهة وخصوصية عمل التفتيش كعمل تربوي ؟فهل يعقل أن يحرم جهاز التفتيش من تعويضات التنقل مثلا داخل المدار الحضري بدعوى أن نظام التعويضات لا ينص على التعويض عن التنقل داخل المدار الحضري ونحن نعلم أن مدارات المدن آخذة في اتساع متزايد ؟
ويبدو أن الجديد الذي لم يكن من قبل والذي تنظمه هذه المذكرة هو الاعتمادات التابعة للتأطير التربوي الخاصة بإعداد وتجهيز فضاءات المفتشيات الإقليمية والجهوية وكذا الاعتمادات الخاصة بالنكوين المستمر .
فهاذان مستجدان تمخضا عن التنظيم الجديد للتفتيش استنادا إلى الوثيقة الإطار لتنظيم التفتيش بتاريخ أبريل 2004.فقد أصبحت تخصص اعتمادات سنوية لاستكمال إعداد وتجهيز وتشغيل هذه الفضاءات بشكل تدريجي كما تخصص اعتمادات مالية سنوية للتكوين المستمر لجميع الهيئات والأطر العاملة بمنظومة التربية والتكوين .
علي بلجراف ، مفتش فلسفة بنيابة الناظور
الصورة الشخصية موجودة لديكم
7 Comments
بالله عليك مادا ينقص المفتش و ومادا عساه ان يقدم .ان وضعيته اشبه بمتقاعد.وعمله لا زال يحكمه المزاج والداتية .اننا لم نر الا لماما مفتشا تجرا على تقديم درس نمودجي او بحث كفيل بان يعطي دفعة نوعية في اتجاه تبديد مشاكل التعليم عداالبحث لدى البعض من اين تاكل الكتف ولا يتسابق الا على مواقع التعويضات والمادبات .وحتى انزه نفسي فان الامر لاينسحب على الجميع بل هناك ضمائر حية وجادة يحق لهاته الفئة بل ولقطاع التعليم ان يفتخر بها لتواضعهم اولا وللابحاث والكتابات التي يقدمونها ثانيا وان كانت جد محدودة . ان مهمة او منصب المفتش لا زال غارقا في تقليديته سواء فيما يسمى بالتاطير او ما ينجزونه كتقارير .
لو حضر عشرة مفتشين لدرس ما لكنا امام عشرة تقارير مختلفة ان لم نقل متباينة . ان اداء هده المهمة لا زال غارقا في كلاسيكية تضرب بجدورها – اسفا – الى العهود الاولى للتفتيش .لمادا لا يتم اعتماد نظام التقويم بالشبكات ة من مثل شبكة فلاندرس او بلوم والامثلة كثيرة والنقط التي تنصب عليها واضحة وتفرز عملا موضوعيا خال من كل الشبهات . بل انها تتحدث كميا ورقميا وبلغة لا يختلف حولها اثنان وبالتالي لا مجال لاقحام او تسريب الدات .هده نقاط تجدر مناقشتها واعطائها اولوية التناول بشكل اسبق عن تعداد الكيلويترات وكم يلزمها من تعويض .خاصة وان الراحة قد اتخمت البعض . فبالله كم يشتغل المفتش في اليوم وفي الاسبوع وفي السنة .كم من ساعة ادن بل ان البعض وما اكثرهم يسكن في بعد كبير عن النيابة التي يرتبط بها .والتي لا يزورها الا مرة في الشهر على الاكثر او عند الضرورات القصوى التي قليلا ما تكون المطالبة بالتعويض عن البحوث والتاطير الجاد والنزاهة ربما افيد اتمنى ان لا اكون فهمت باني اتحامل على هاته الفئة بقدر ما عبرت عن وجهة نظر اهدف من ورائها تطوير اداء هاته الفئة حتى تنوط بمسؤولياتها بشكل حداثى راقي ما احوج تعليمنا الحالي اليه. مع كامل احتراماتي لكل الضمائر الحية لهاته الفئة
السلام عليكم
تنتقدون طريقة التفتيش الكلاسيكية القديمة وتقدمون نماذج من لشبكات الخمسينات التي اكل عليها الدهر وشرب في ميدان البحث العلمي. انه الانتقاد من اجل الانتقاد…فلنتحلى بالموضوعية ولا نجعل هذا المنبر المحترم فضاء لتصفية حسابات ضيقة غالبا ما يكون منشؤها شخصيا.
غيرتي على قطاع التعليم حاصلة و جارية . بل افتخر بنفسي ايما افتخار اني انتمي لهدا القطاع . بالفعل فمهمة التفتيش لا زالت غارقة في كلاسيكية كبيرة والاستاد قد يكون ضحيتها ، خاصة وان التفتيش في الغالب لا يتم الا مرة في السنة على الاكثر ،قد يكون فيها الاستاد يعاني ما يعاني من حالات تجعله غير مؤهل للتفتيش ، والبعض قد لا يقدر ظروفه ، بل ان المفتش حضوره صارما او حاسما وبسلطة قد تتجاوز ما هو تربوي انساني خاصة في البوادي او المناطق النائية مستعرضا عضلاته وكاننا امام مهربين . تقاريره بالفعل خاضعة لمعايير لا يحكمها الا المزاج والاحكام المسبقة. لانها تفتقد كما قال الاخ المعلق العلمية والنزاهة .لان المفتش من هدا النوع يلاحظ ما يريد ان يلاحظه . فلمادا لا زلنا متشبثين بهدا النمط من التقارير ، انه من العار ان تستمر هده النمودجية الى الان . ان هناك استراتيجيات يجب التوجه صوبها لملاحظتها بكل علمية ونزاهة ، ومن شانها ان تضع الاصبع على الداء تشخيصا وتوجيها .كما تجعل من المفتش محايدا ويشتغل بجدية ويكرر زياراته على الاقل لاربع مرات في السنة ، حسب الاستراتيجيات الملاحظة . وتقاريره تتحدث بلغة الرياضيات والنسب ، ولا بالاطناب والوعد والوعيد وردود الافعال . اولم يخضع مفتشونا لهدا النوع من التكو ين . هل سيرورات الدروس في مناى عن الملاحظة العلمية ، بل والتقرير العلمي . هده معوقات ابستيمو-تربوية ، لا بد من اعادة النظر الفوري فيها حتى يتظح اداء الاستاد والمفتش على حد سواء ، ونرتقي بنظامنا التعليمي الى المراتب التي ينبغي ان يتبوأها .هدا نقاش في اعتقادي اهم من المدكرة 114. فما رأي المهتمي
بقلم :الاستاد خليل غول
لا بد من التمييز بين شبكة فلاندريس التي يستعملها المفتش التربوي داخل الحجرة الدراسية لتقييم وتقويم عمل الأستاذ ذكرا كان أم أنثى ، وهي تحتوي على مجموعة من البنود لقياس مدى تفاعل المدرس مع المتعلمين ومشاركتهم في سيرورات الدروس وفي بنائها ـ وبين شبكة تقويم عمل الأستاذ ومردوديته بصفة عامة ،ويندرج في هذا الإطار مدى احترامه للقوانين والتشريعات المرتبطة بعمله التربوي ، وكذا تعامله اليومي مع الطاقم التربوي والإداري ، وسلوكاته داخل وخارج المؤسسة ، ومدى مشاركته في وضع التصورات للمشاريع التربوية … إذن هناك فرق يا أخي بين الأولى والثانية ، وبالله عليك ما بالك تصب جام غضبك ومكبوتاتك على إنسان يسعى من أجل ترقيتك وتطوير مردودبتك ؟؟؟؟؟؟؟
غريب أمر بعض المتدخلين ،بدل أن يناقشوا الموضوع المطروح ،تراهم يذهبون مباشرة إلى عمل المفتش وآليات اشتغاله وهم يجهلون حتى أبسط القوانين المنظمة لعمله ، وما عملية التقييم إلا جزء من المهام الأخرى المتعددة التي ينجزها المفتش لماذا لا يتناولونها بالتحليل ،أم أن التفتيش هو المسيطر على أذهانهم ؛ وما دام البعض يريد أن يقوم عن طريق أداة علمية مدروسة يقع التعاقد بشأنها مع الأستاذ ؛ فإليكم النتيجة : قمنا مؤخرا في نيابة معينة ولمدة ثلاثة أيام بدراسة شبكة التقييم المعني لموظفي قطاع التعليم المدرسي ، واستبعدنا مجموعة من المؤشرات التي لايمكن رصدها لدى الأساتذة ، واتفقنا على الاحتفاظ فقط بالمؤشرات التي لا يختلف اثنان في تفسيرها أو تأويلها ؛ وقمت شخصيا بتجريبها في فصل دراسي يعمل به أستاذ من خيرة الأساتذة ،وتم ملء الشبكة بالاتفاق مع الأستاذ المعني ، فكانت النتيجة أنه حصل على نقطة أصابته بالدهشة 25/30 ،مع العلم أن نقطته الأصلية هي 20/20 ويستحقها من وجهة نظري ،غير أن التقييم الدقيق أسفر عن النقطة التي سبق دكرها آنفا ،بالله عليكم ،هل تقبلون بالمصداقية والثبات والموضوعية ؟
أجدني مضطر لتسجيل بعض الملاحظات او الردود متفاديا الدخول في جدل أو سجال عقيم .مؤكدا مند البدء أني لم أتحامل قط على مهنة التفتيش بل على كلاسيكيتها وعقمها .فملاحظاتي لايحركها لا ضعف ولا قوة,ولا غضب أوبسطحية لغة المسمى عبد المجيد المكبوتات .بل و الحمد لله ثقة بالنفس وموقف بعيد عن ردود الافعال .وعليه بعد قراءة بعض التعليقات أسجل مايلي :
مناقشة وجهها الاندفاع وقصور النظر ان لم أقل المباشرة في الاحكام السطحية الساذجة و البسيطة .
ليس كل من ينتقدني هو خصم لي . ان لا أحد يمتلك المقدس أو منبره عاجي .
ان كل مقومات التاريخ والحضارة والمعارف لم تتطور الا بفعل النقد وتجديد هياكل
النقد البناء بعيد عن أي تحامل أو تسامح بهدف التصحيح و التوجيه نحو الافضل و الارقى.هذه قناعة لابد من الايمان بها.
ان شبكات بلوم أو فلاندرس ظلت حبيسة جدران مراكز تكوين الاساتذة أو المفتشين وتم تدريسها والاسترشاد بها ولو على مستوى التدريب الى حين اغلاق هذه المراكز .
فاذا كان ماضي هذه الشبكات يعود كما قال أحد المعلقين الى الخمسينات ,فعليه أن يصحح معلوماته الخشبية وليتأكد بأن ممارسة المفتش بالطريقة الحالية أغبر منها , بل انطلقت مع ميلاد هاته المهمة .
اذا كان البعض يعتقد أنه من يرقي ويطور الاداء,فهذا لا ينم الا عن هذيان وراءه ضعف .ففي أغلب الاحيان فا قد الشيءلايعطيه .وعلى الاستاذ ألا يبحث عن أي مرجع اخر حتى ياتي هذا النوع من السيد المفتش ليطور اداءه ومعارفه .حبذا لو استفادالاستاذ عمليا من هذه النماذيج.
أخلص الى القول بأن المفتش ينبغي أن يكون مؤطرا وأستاذا نموذجيا ,وهذا ما نشهد به لدى البعض وهم دائمو البحث عن الجديدالجاد وكل ما هو تربوي كفيل بأن يجعل مهمته أنجع وأنبل في تواصل بين انساني لايخلو من أخلاق .
بقلم :ذ.خليل غول
لسلام السي خليل غول
تدخلي كان قبل تدخلك.وكان موجها للمتدخل الاول.
وما لغتك التي اربا عن الرد عليها الا دليل على العصبية الزائدة و اللغة
….. ..
…..لا حول ولا قوة الا بالله