تيسير خالد : في الذكرى الاربعين للانطلاقة نرفع الرايات عاليا ونمضي نحو استعادة الوحدة الوطنية
تيسير خالد : في الذكرى الاربعين للانطلاقة نرفع الرايات عاليا ونمضي نحو استعادة الوحدة الوطنية
وجه تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى الاربعين لانطلاقة الجبهة التحية لابناء الجبهة والشعب الفلسطيني بهذه المناسبة المجيدة ، التي بدأت في الثاني والعشرين من شباط 1969 وتواصلت كفاحا معطاءا على امتداد السنوات قدمت فيها الجبهة الديمقراطية على طريق التحرر من الاحتلال والاستقلال وتقرير المصير والعودة صفا واسعا من الرفاق الاماجد والرفيقات الماجدات من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والقيادات والكوادر والاعضاء القاعديين في الوطن وفي جميع الاقاليم في بلدان اللجوء والشتات وفي مقدمتهم عبد الكريم قيس ( ابو عدنان ) وعمر القاسم وخالد نزال وبهيج المجذوب وعاطف سرحان وعبد الحميد ابو سرور وأحمد الكيلاني وفايزة مفارجه ، وابدعت فيها المواقف والبرامج السياسية في محطات النضال الرئيسية ومنعطفاته ، واسهمت في رفع شأن النضال الوطني الفلسطيني وفي تعزيز وتطوير اعتراف العالم بحقوق الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية ، ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني ، ترفع البرناج السياسي بيد وبرنامج المقاومة بجميع اشكالها باليد الاخرى .
وأضاف أن أخطر ما يواجهه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية هذه الأيام وفي هذه الذكرى الوطنية المجيدة هو الانقسام السياسي والجغرافي في الصف الفلسطيني وبين شطري الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 ، والتحديات الخطيرة ، التي تفرض نفسها على جدول الاعمال الوطني بعد فوز اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو والعنصري الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ، الامر الذي بات يملي على الجبهة النهوض بمسؤولياتها في استعادة الوحدة الوطنية مستلهمة في ذلك دورها التاريخي كصمام أمان للوحدة الوطنية الفلسطينية ، مثلما يملي على جميع القوى الوطنية والديمقراطية والاسلامية التوجه نحو حوار القاهرة بارادة وطنية صادقة تضع المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني فوق المصالح الحزبية والفئوية الخاصة والضيقة وتنآى بنفسها عن الشروط المسبقة وعن سياسة وثقافة المحاصصة الثنائية وعن الانزلاق في خنادق المحاور الاقليمية وصراعات المصالح ، التي توجه سياسة هذه المحاور ، وذلك من اجل توفير متطلبات نجاح الحوار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني والتوجه الى القمة العربية القادمة والى مؤتمر اعادة اعمار ما دمرته الة الحرب الاسرائيلية في عدوانها الاخير على قطاع غزة بموقف موحد ، يجري البناء فلسطينيا وعربيا عليه في دفع المجتمع الدولي والادارة الاميركية الجديدة من أجل تطويق السياسة العدوانية الاستيطانية لحكومة نتنياهو – ليبرمان القادمة ودفعها الى السير في طريق التسوية السياسية الشاملة والمتوازنة للصراع قي المنطقة على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، التي تكفل الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة دولة فلسطين وغاصمتها القدس العربية وتصون حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 194 .
نابلس 22/2/2009 الاعلام المركزي
Aucun commentaire