Home»Régional»رسالة مفتوحة الى وزير التربية الوطنية

رسالة مفتوحة الى وزير التربية الوطنية

0
Shares
PinterestGoogle+

من السيد: قدوري محمدين
عضو المجلس الإداري لجمعيات الآباء و الأمهات
بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين

الجهة الشرقية
وجدة

*رسالة مفتوحة الى السيد وزير التربية الوطنية
و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي
الرباط

*الموضوع : طلب توضيح و تحقيق في ما تتعرض له بعض المؤسسات التعليمية العمومية بنيابة وجدة أنجاد

تحية و احتراما:

لقد سبق لي أن راسلتكم عبر هدا الموقع الالكتروني مباشرة بعد تنصيبكم و تسلمكم مهام تسيير و تدبير قطاع التربية و التكوين بصفتي أستاذا بناء على المسؤوليات التي زاولتموها سابقا و في مناصب حساسة و مهمة و بناء على ما كنت ألمسه في كتاباتكم عبر الجرائد الوطنية في العقود الماضية وهي كتابات و تحليلات و مداخلات جديرة بالاهتمام و التذكر و العودة إليها لقراءتها مرة أخرى لما تحمله من حس وطني من غيور على وطنه و مؤسساته و متتبعين لقضاياه الكبرى فكان أملنا كبير في إعطاء هدا القطاع الحيوي و لنسائه و رجالاته و شركائه ما يستحقون حتى ينخرط الجميع في إنجاح الإصلاح و إبعاد بلدنا و أجيالنا عن تلك الصورة القاتمة و المرتبة المخجلة التي أتت بها سواء التقارير الوطنية أو الدولية و التي لا تليق بتاريخ المغرب و حضارته و تضحيات شعبه الوفي لمقدساته و ثوابته امتثالا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله و التي ما فتئ يذكر بها و في كل مناسبة على اعتبار أن ملف التعليم يأتي في المرتبة الثانية بعد القضية الوطنية الأولى هي الوحدة الترابية .
و ها أنا اليوم أجد نفسي و بحكم مسؤوليتي كعضو بالمجلس الإداري لجمعيات الآباء و الأمهات – و نظرا للثقة التي وضعت في إلى جانب إخوتي بالتعليم الابتدائي ة التعليم الإعدادي واحتراما لمفهوم الشراكة وفق ما تنص عليه بنود الميثاق الوطني للتربية و التكوين – مضطرا لتجديد التواصل بكم و عبر نفس الموقع حماية للأمانة الملقاة على عاتق و لأنقل إليكم هموم و انشغالات الآباء و الأمهات بمدينة وجدة و الجهة و كذلك إلى كل الجهات المحلية و الجهوية التابعة لكم لاسيما لما يتعلق الأمر بموضوع مستعجل تعيشه الأسر ببعض المؤسسات التعليمة بوجدة يهدد الآلاف من أبنائها و بناتها و أساتذتها و المدرسة العمومية بصفة عامة .

السيد الوزير المحترم :
لقد فوجئ سكان مدينة وجدة بصفة عامة وجمعيات الآباء و الأمهات المنضوون سواء في الكنفدرالية أو الفيدرالية أو الرابطة بصفة خاصة بأخبار مفجعة مفادها الترحيل و التدمير و التخريب .
1

– ترحيل تلاميذ ثانوية عبد الله كنون إلى مدرسة ابتدائية هي مدرسة الإمام مالك ليتم ترحيل تلاميذ هده المؤسسة إلى مدرسة مجاورة فاطمة الفهرية و على نفس البنية من قاعات و ساحة و توقيت الشيء الذي يصعب معه حراسة التلاميذ و تنظيم أعمالهم و أنشطتهم ثم تغيير استعمالات الزمن للثانوي التأهيلي في مؤسسة لا تستوعب العدد الهائل من الوافدين مع انعدام الوسائل التعليمية و التي يصعب نقلها كلها لعدم توفر القاعات المتخصصة للشعبة العلمية مع العلم أن الحديث عن التشققات و الخوف من السقوط كانت متداولة مند زمن بعيب و حسب تصريحات السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية أن إدارته قامت بواجبها في حينه فأخبرت و بتقارير مفصلة إلى كل الجهات المعنية من أكاديمية و وزارة ليبقى السؤال هو « لمادا لم يتم إصلاح المؤسسة في الوقت المناسب و الذي هو العطلة الصيفية حتى نضمن دخولا مدرسيا جيدا و لتفادي كل ما من شأنه أن يربك لا الإدارة و لا الأسر و لا الأساتذة و لا التلاميذ لاسيما و نحن في وسط السنة الدراسية و الامتحانات على الأبواب » أضف إلى دلك معاناة الآباء و الأمهات و الأولياء في مصاحبة أبنائهم و بناتهم صباح مساء نظرا لبعد المؤسسة عن مقرات السكنى و انعدام وسائل النقل بل منهم من اضطر إلى نقل أولاده إلى مؤسسات أخرى و هدا بدوره زاد ضغطا على الثانويات المستقبلة مع ما يصاحب دلك من اضطراب نفسي و معنوي للتلاميذ .

2- إفراغ إعدادية باستور و مدرسة مولاي الحسن و ترحيل أساتذتها و تلامذتها إلى مؤسسات أخرى في وسط السنة الدراسية و لم يقف الأمر عند هدا الحد بل تم تصفية و تدمير المؤسستين عن أخرهما ليتم الإجهاز على معالم تربوية تاريخية مرتبطة بذاكرة مدينة وجدة و سكانها و قدامى تلامذتها و التي كان من المفروض ترميمها و إعادة تجهيزها لتظل فضاء للعلم و المعرفة و تجنب الاكتظاظ و تضمن الجودة و تخفف من عبئ الآباء و الأمهات في التفكير عن كيفية إيصال أبنائهم و بناتهم إلى مؤسسات بعيدة و هامشية مع ما ينجم عن دلك من أخطار و مشاكل بسبب قلة الأمن و نحن كجمعيات للآباء نسجل و بامتعاض احتجاجنا و استنكارنا لما يلحق من ضرر بمثل هده المؤسسات التربوية العريقة و ما نخشاه كجمعيات للآباء و الأمهات و ما نحذر منه هو مواصلة مسلسل الإفراغ و الإقفال و الهدم و الإجهاز على بعض المؤسسات الأخرى مثل مدرسة عبد الكريم الخطابي و ابن الخطيب و غيرها .

السيد الوزير المحترم :
أمام هول الفاجعة و ما ترتب عنها من سخط و تدمر لم نجد من ملجأ سوى مراسلتكم و وضعكم في الصورة الحقيقية لما تعرفه هده المؤسسات التعليمية بنيابة وجدة أنجاد و لنبلغكم احتجاجات الآباء و الأمهات بصفتكم المسؤول الأول عن قطاع التربية و التكوين و عن المدرسة العمومية و ممتلكاتها و هنا يمكن أن نطرح السؤال التالي  » كيف يتم إقناع جمعيات الآباء و الأمهات و في إطار ما يخوله لها القانون و كشريك أساسي في المؤسسة التربوية الانخراط في إنجاح الإصلاح و البرنامج الاستعجالي الذي جاء على خلفية يعرفها الجميع و الذي ركز في جزء كبير منه على تعميم التعليم و الاهتمام بالمؤسسات و الفضاءات التعليمية بتوفير المزيد من المدارس و الاعداديات و الثانويات نظرا للعدد الهائل و المتزايد بالمدينة على التمدرس و نحن نرى بأم أعيننا الإجهاز على ما هو متوفر على الأقل ؟
ا

لسيد الوزير المحترم:
باسم جمعيات أباء و أمهات و أولياء تلاميذ نيابة وجدة أنجاد نلتمس منكم فتح تحقيق دقيق في هدا الملف و إيفادنا بأجوبة مقنعة تعيد الثقة للأسر و لأبنائهم في وزارتكم و مصالحها المحلية و الجهوية و المركزية بناء على مفهوم الشراكة الايجابية على اعتبار أن هده الجمعيات ظلت و مازالت تقدم خدمات كبرى في المؤسسات التعليمية و إيجاد الحلول المناسبة لنضمن جميعا مقعدا مريحا لكل تلميذ و جودة و نتائج في مستوى المجهودات التي تبدلها وزارة التربية الوطنية .
و تقبلوا السيد الوزير أزكى التحيات و الإخلاص
و دمتم في خدمة المدرسة و الآباء و التلاميذ
قدوري محمدين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. حسن
    17/02/2009 at 22:33

    إنه للعبث بعينه حيث عوض ان نبني مؤسسات تعليمية أخرى موازاة مع ارتفاع عدد السكان ترانا نلجا إلى هدم المتوفر منها ، هذا هو تعميم التعليم وإلا فلا ؟، اللهم إن هذا لمنكر

  2. أستاد
    17/02/2009 at 22:34

    حقيقة أن ما تغرفه المؤسسات التعليمية بمدينة وجدة من هدم و تدمير شيء فضيع و لا يمكن السكوت عنه لأنه جريمة في حق داكرة المدينة إلى جانب هدم مواقع و إجتثاث أشجار كانت تؤثث مشهد مدينة وجدة الثقافي و التاريخي …..الخ.لكن الإجهاز على المؤسسات التعليمية رغم قلتها يدخل في إطار الخطة الإستعجالية لإنقاد التعليم و هي خطة ,كما تعلمون,ترمي إلى خوصصة المدرسة الغمومية و تشريد أبناء الشعب و التخلص منهم و عدم التوظيف و التجهيز و الإنفاق على قطاع يعد في نظر المسؤولين غير منتج.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *