Home»National»الى متى ستكون حكومتنا المغربية وفية بالتزاماتها وعهودها لتصبح جديرة باحترام شركائها

الى متى ستكون حكومتنا المغربية وفية بالتزاماتها وعهودها لتصبح جديرة باحترام شركائها

0
Shares
PinterestGoogle+

 

يقول تشي غيفارا في احد مقولاته <<لا يهمني أين ومتى سأموت لكن ما يهمني أكثر أن يبقى الثوار والأحرار قائمين يملئون الدنيا صخبا وضجيجا حتى لا تنام القوى الظالمة والمستبدة بكل ثقلها فوق أجساد المظلومين والمحرومين والفقراء الكادحين …>>

لم يكن غيفارا  شأنه شأن أمثاله من المناضلين والشهداء كمحمد بن عبد الكريم الخطابي ومحمد الزرقطوني والمهدي بن بركة وعمر بن جلون وأحمد البوزيدي وباتر يس لومومبا وماوتسيتونغ و غاندي وهو شي منه و جياب وغيرهم – مقاتلا شجاعا فقط بل كان أيضا مفكرا ومنظرا وطبيبا إنسانيا حاملا لمشروع سياسي وأخلاقي واجتماعي ولمجموعة من الأفكار والقيم .ناضل ووهب حياته من اجلها . وكان غالبا ما يستشهد في خطاباته بجملة لخوسي مارتي مفادها <<راية كرامة الإنسانية >> يعتبر النضال من اجل الكرامة والحرية مبدأ أخلاقيا يسترشد به في كل معاركه بدءا من صانتا كلارا إلى المحاولة الأخيرة في جبال بوليفيا .

اقتداء بهؤلاء المناضلين والمفكرين الشرفاء ومن نبع هده المبادئ النبيلة والتي قل من يتبناها ويموت من اجلها . ومن مثل هده المدارس وأساتذتها الأجلاء نهل العديد من مناضلي العالم الدروس وأخدوا العبر فكونوا أنفسهم  وانتظموا في تنظيمات سياسية ونقابية ولدت من رحم شعوبها فرسموا الخطط ووضعوا الإستراتيجيات ووضعوا البرامج وابتكروا الأساليب فأطروا الفلاح والعامل والمدرس والطالب والموظف الرجل والمرأة في البادية والمدينة من اجل الدفاع عن الحقوق ورفع الظلم والتهميش عن الكادحين والمحرومين وإقرار دولة الحق والقانون .

تلك هي المدرسة التى تأسست عليها النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل .منظمة عتيدة لم تعرف مند تأسيسها المهادنة او الاستسلام للمناورات والدسائس التي ظل يتفنن فيها خصوم الطبقة العاملة بصفة عامة والشغيلة التعليمية بصفة خاصة لم تعرف التقاعد عن المبادئ والثوابت التي لم تجدها في الطريق يقدر ما ابتكرتها وصنعتها بالمقاومة والصمود والتضحيات الجسام والإيمان العميق بمطالبها المشروعة والعادلة . ظلت ولازالت نقابة متميزة في التفكير والتنظيم والانضباط والسلوك رغم ان هده الصفات ليست بالأمر الهين بل هي امور شاقة ومسار طويل من البناء والتراكم الشيء الذي جعلها تعطي لكل مرحلة حقها من التفكير والتدبير لان التفكير في إعداد الإنسان المتميز في سلوكاته وأخلاقياته ووعيه وتقافته ليس تفكيرا خياليا سحريا او جنة الله على الارض فالتاريخ الوطني وتاريخ غيرنا من الدول العالمية يعترف ويشهد كم من نقابة نمت وتطورت رغم ما تتعرض له من مضايقات او مزايدات وكم من نقابة ماتت مهمشة معزولة او صارت حطاما او انتهت مخنوقة او عاشت مشلولة ديلية لا ارادة لها .

فالنقابة الوطنية للتعليم ومركزيتها ك.د.ش كائن حي متطور موجود بقوة التاريخ وفي الحاضر والمستقبل لأنها تحمل في ذاتها وفي رحمها نساء ورجالا من طينة أخرى كبدور للتطور والتجديد وللنضال الدائم والمستمر بوعي متجدد لاحقاق الحق وصيانة المكتسبات وخدمة الصالح العام إيمانا من مناضليها يقول الرسول <ص> << يحشر قوم من أمتي على منابر من نور يمرون على الصراط المستقيم كالبرق الخاطف ماهم بالأنبياء ولا هم بالصديقين وماهم  بالشهداء .إنهم قوم تقضى على أيديهم حوائج الناس .>>صدق رسول الله <<ص >

انها ن.و.ت/ك.د.ش ممن يحق في مناضلاتها ومناضليها قول نبينا محمد <ص>وما احوجنا اليوم ان نتذكر من جهة ما أسدته النقابة المناضلة من خدمات وما حققته من مكاسب لا ينكرها الا عاق وجاحد وان نعلن وبكل شجاعة وأمام الملأ عن جرأتنا في نقد الذات الفردية والجماعية ولكن ليس إلى الحد الذي نتنكر فيه لشهدائنا ومناضلينا وليس الى حد تشتيت وتفكيك الصفوف والبلقنة التي لم يستفد منها سوى المخزن وخصوم الشغيلة التعليمية والوصوليين والانتهازيين وما أكثرهم في وقتنا وإلا بماذا نفسر الصراعات على الزعامة بين القياديين وجمع المنخرط لأزيد من خمس بطائق لخمس تنظيمات نقابية في كل سنة حتى يرضى الجميع ويحقق مبتغاه .وهي قمة الانتهازية.

فلنجعل من النقد والاحتجاج طريقنا الى المستقبل .طريقنا إلى الوحدة ورص الصفوف والعودة إلى الصواب والى الأصل طريقنا الى التصحيح من الداخل لإعادة بناء جسدنا التنظيمي على أسس الحداثة والحكامة الجيدة وان يكون شعار اجهزتنا المحلية و الجهوية  والوطنية الشفافية والصراحة والديمقراطية والتناوب على المسؤوليات وبالكفاءات وبالعودة الى  القواعد لاتخاد القرارات فهي الضامن الوحيد للاستمرارية والمناعة وتجديد الدماء .

لقد واجهت ن.و.ت/ك.د.ش مند تأسيسها والى اليوم -سواء من طرف المخزن و الباترونا أو حتى من طرف أبنائها وبناتها ممن تنكروا لها وما حققته من مكاسب وبالخصوص ممن كانوا في المسؤوليات ولم يكونوا يقبلون منا كقواعد توجيه أي انتقاد أو ملاحظة وهو سؤال لازلنا لم نجد له جواب فما سبب هده التحولات وأحيانا بنسبة 180 درجة ؟ – العنف من جهة وتنفيذ توصيات وزارة الداخلية والخصوم من جهة أخرى لتفتيت هدا الجسم واضعا فه وتشتيته لكن قوة المناعة والحصانة لم تزد مناضلي ن.و.ت/ك.د.ش إلا صمودا وعزما على الاستمرار غير آبهين بالمناورات والدعايات المغرضة الرامية إلى هز صورة ن.و.ت فالواقع يفند ويكذب مرة أخرى مزاعمهم فما بني على حق وما أسسه الشهداء الشرفاء لا يمحوه كلام عابر في زمننا هدا زمن الرذيلة والخيانة زمن الوصولية والانتهازية زمن انقلبت فيه القيم ومقاييس النضال والالتزام والحضور اليومي والفعال إلى جانب الكادحين والمظلومين .

لقد ظلت منظمتنا حاضرة وفي كل المحطات التاريخية بنضالها  واقتراحاتها وظلت المسألة التعليمية(المدرسة العمومية المدرس – التلميذ – المناهج – البرامج – الأمن – الجودة – المجانية – التجهيزات – البنية التحتية …) من أولويات انشغالاتها وهمومها معبرة عن الاقتناع التام بمقاربة تعتبر التربية والتعليم خزانا للطاقات والمجال الحقيقي للاستثمار لان الأمر يتعلق بالثروة البشرية وهي السبيل الوحيد للتنمية .

لقد مزجت ن.و.ت/ك.د.ش بين جدلية الاحتجاج والاضطراب والحوار والتفاوض لفرض حقها دفاعا عن مطالب الشغيلة التعليمية والذاكرة المغربية شاهدة على الثمن الذي كلفه هدا النضال بداية من ابريل 1979 مرورا بالعديد من المحطات الكفاحية وما صاحبها من طرد وتوقيف وتعذيب ومحاكمة وقمع وترهيب وكلها ستظل موشومة في الذاكرة ذاكرة عهد الرصاص ومن هنا كانت الاحتجاجات والإضرابات وسيلة للضغط لفرض الحوار الجاد  المسئول المفضي إلى المأسسة والاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة اد لم يحصل أن كان إضراب ن.و.ت في يوم من الأيام  لعب ولهو وزينة وترف أو راحة أو مزاجا أو نزوة لقد كانت كل إضراباتها آخرها الإضراب العام ليوم 21 مايو 2008 صوتا عاليا خفاقا تحذيرا وتنبيها منها لمجريات الحوار الاجتماعي الذي همش ملف نساء ورجال التعليم بالرغم من أن السيد الوزير ومند تعيينه في الحكومة الجديدة ظل يردد إن اتفاق فاتح غشت 2007 لا رجعة فيه لكنه وبعد الجولات الأخيرة سواء مع وزارة التربية او مع الحكومة اتضح للعموم إن التملص الحكومي  يكرس المزيد من فقدان الثقة في المؤسسات وبالتالي فلا جدوى من الحوار والتفاوض الفلكلوري لان التنكر للاتفاقيات هو قاعدة حكومية ببلادنا وهدا ما يفسر ولا محالة المرتبة المخجلة التي يحتلها التعليم بالمغرب بشهادة أهل الدار والأجانب والسير على نفس الأسلوب والتعامل بنفس العقليات وعدم الإنصات بروح مواطناتية عاقلة سيجعل مال كل إصلاح الإخفاق والفشل لان الأداة الموكول إليها الأجرأة والتنفيذ والتتبع هم نساء ورجال التعليم لا يلمسون ولا يتقون في انعكاساتها على أوضاعهم وبدلك فلا معنى اليوم لأي إصلاح ولأي برنامج استهلاكي لم تشارك فيه ن.و.ت وفي ظل حكومة لا مسئولة ولا تمثل الشعب المغربي وما انتخابات شتنبر 2007 إلا دليل قاطع على دلك حكومة تلغي الإنصاف والاستحقاق والالتزام من قاموسها فلم تلمس الشغيلة التعليمية منها إلا شيء واحدا هو تسخير الأكاديميات والنيابات والإدارات المختلفة وتحريكها كخلية واحدة من اجل هدف واحد هو تضييق الحصار على نساء ورجال التعليم ورفع لوائح التهديدات والعقوبات في وجههم في الوقت الذي كانت تنتظر منها التكريم والتنويه وإصلاح الأوضاع المادية والاجتماعية والتربوية لبناء مغرب الحداثة والديمقراطية فهي لا زالت تقدمهم كعبء تقيل  على خزينة الدولة لدا يجب التنكيل بهم واهانتهم بكل الوسائل الممكنة وما مواد البرنامج الاستعجالي إلا دليل قاطع على ما هي قادمة عليه لدلك كان من حق ن.و.ت /ك.د.ش ان تعلن عن هده المعركة الجديدة ليوم 10 و 11 فبراير 2009 لجعل الجهات المسئولة أمام مسؤولياتها في الاستجابة الفورية لمطالب الشغيلة التعليمية .

وأخيرا أوجه نداءا نضاليا إلى كل الشغيلة التعليمية بنيابة وجدة انكاد وبالأكاديمية الجهوية أن البرنامج ألاستعجالي 2009  2012 لم يترك لنا أي خيار كشغيلة تعليمية تلاميذ أباء مواطنين غير مواجهته دفاعا عن الحق في التعليم تعليم عمومي جيد مجاني للجميع ورد الاعتبار للمدرسة العمومية بكل مكوناتها ومقوماتها فعلى الجميع الانخراط في المعركة والحضور بكثافة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية يوم الثلاثاء 10 فبراير 2009 ابتداء من الساعة 9 صباحا وتحية نضالية للجميع عاشت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكنفدرالبة الديمقراطية للشغل .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. observateur
    11/02/2009 at 00:11

    viva Che guevara!وفي هدا الصدد يقول كارل ماركس الواعر » يا عمال العالم اتحدوا » و يقول أبو القاسم الشابي » الا رني عاقل مزيان « ومن لم يحب طلوع الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر »

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *