تيسير خالد : مداهمة واحتجاز سفينة الأخوة اللبنانية عمل من أعمال القرصنة
تيسير خالد :
مداهمة واحتجاز » سفينة الاخوة اللبنانية » عمل من اعمال القرصنة
دان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيام البحرية الاسرائيلية بداهة واحتجاز » سفينة الاخوة اللبنانية » للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة ، واعتبره عمل من أعمال القرصنة ، التي اعتادت اسرائيل على ممارساتها في ظل صمت دولي وازدواجية معايير تشجع اسرائيل على انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الاسرائيلي ويسمح لها أن تتصرف كدولة فوق القانون الدولي ، لا تخضع انتهاكاتها لأية محاسبة او مساءلة وحملها المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المتضامنين على ظهر السفينة وفي مقدمتهم المطران ايلاريون كبوجي .
وأضاف أن اسرائيل لم تكتف بما ارتكبته من ممارسات ارهابية وعمليات قتل تندرج في اطار جرائم الحرب وجرائم الابادة في عدوانها الاخير على قطاع غزة ، الذي استهدف الاطفال والنساء والمواطنين المدنيين الامنين في بيوتهم وفي مراكز تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، مثلما استهدف البنى التحتية للمؤسسات والادارات الرسمية والاهلية ، بما في ذلك مؤسسات الخدمات الصحية ، بل تواصل ممارساتها هذه ، بمزيد من اجراءات الحصار ضد قطاع غزة ، بما في ذلك الحصار البحري ، يشجعها على ذلك الاتفاقية الامنية التي وقعتها وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية السابقة قبل ايام من توقف الفصل الاول من عدوانها على قطاع غزة ، الامر الذي بات يملي على المجتمع الدولي وخاصة بعض دول حلف شمال الاطلسي سحب موافقتها وافقتها على تلك الاتفاقية وتغطيتها لها ، حتى لا تواصل اسرائيل استخدامها كسلاح اضافيلفرض المزيد من اجراءات الحصار البري والبحري ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
وختم تيسير خالد تصريحة بتوجيه التحية للأشقاء في لبنان على مبادرتهم وبدعوة جميع القوى والهيئات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والاسلامية للارتقاء الى مستوى المسؤوليات والتحديات واعلان الموافقة الفورية على الشروع في حوار وطني شامل دون شروط مسبقة وفق الاقتراحات التي تقدمت بها جمهورية مصر العربية الشقيقة من اجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني ومن اجل اغلاق ثغرة الانقسام ، التي تشجع اسرائيل على مواصلة سياستها العدوانية وممارساتها الارهابية وسياسة القرصنة ، كما حدث مع » سفينة الاخوة اللبنانية » ، وتفسح في الوقت نفسه المجال لتدخلات قوى خارجية في الشأن الوطني الفلسطيني وفق اجندات سياسية لاتخدم حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني ، بقدر ما تخدم المصالح الاقليمية لهذه القوى بالدرجة الرئيسية .
نابلس 5/2/2009 الاعلام المركزي
Aucun commentaire