أفادت أسرة الضحية يوسف أيناو الذي فارق الحياة باسبانيا يوم الخميس الماضي بعدما صدمه مواطن اسباني كان على متن سيارته، أن هذا الحادث كان بدوافع عنصرية، وأضافت الأسرة  في شخص جمعة نماسي خالة الهالك في حديث مع الصباح، أن العائلة تتخوف من تحريف القضية وتحويلها إلى  مجرد حادثة سير بدل جريمة قتل تم التحطيط لها بدقة من طرف مواطن اسباني يوجد الآن رهن الاعتقال.
أما تفاصيل هذا الحادث، وحسب تصريحات العائلة التي تسلمت جثة الضحية بمطار وجدة أنجاد ساعة واحدة بعد منتصف ليلة الخمبس 22 يناير الحالي ، فتعود إلى يوم الخمبس  الماضي  15 يناير عندما هرعت أسرة الهالك  التي تقيم إلى المستشفى بعد تولها بخبر يفيد  وجود أيناو  في قاعة العناية المركزة، غير أنه سيلفظ آخر أنفاسه أربع ساعات بعد ذلك، لتعيش الأسرة مأساة حقيقية مازالت تفاعلاتها حاضرة إلى حد الآن.
 وثبت  في البداية أنه أن الهالك كان ضحية حادثة سير، لكن تبين فيما بعد أن الأمر يتعلق بمواطن اسباني سبق أن هدد بمعية أسرته الضحية أكثر من مرة بالقتل، وتأكد أيضا أن أسرة الضحية سبق أن قدمت شكايات إلى مصالح الأمن بمورسيا تثير فيها مسألة التهديد ، غير أن الشرطة لم  تتعامل بجدية مع مضمون الشكاية ، وتعاملت مع المشتكين في كل لحظة ب » حظيوا راسكم » دون أن تتخذ أي إجراء أمني عملي كاستدعاء المشتكى به.
 وكان الضحية  البالغ من العمر 19 سنة  يتابع دراسته بمعهد للتكوين المهني ببلدة لاوينون التابعة لنفوذ منطقة مورسيا، التحق باسبانيا انطلاقا من تاوريرت سنة 1998 ، معروف لدى الجميع بأخلاقه الحميد وتواضعه الاجتماعي، وسبق أن زار مدينة تاوريرت آخر مرة وتحديد بحي 200 غشت خلال عطلة الأضحي، ولم تكن أسرته تترقب أن يحسم مصير ابنها بالموت في ديار الغربة، وبهذه الطريقة.
 وحسب رواية  الأسرة أن الضحية كان على متن دراجة هوائية ليفاجأ بسيارة تصدمه بقوة أردته قتيلا  بعد نقله إلى المستشفى، وتضيف الأسرة أن الفاعل تم التعرف على هويته من طرف مواطن اسباني يشرف على معهد التكوين المهني  حيث يدرس الضحية والجاني، وكان على متن سيارته ، وهو الذي بلغ عن الحادث ، وصرح في أقواله كل تفاصيل مشاهدته التي تؤكد أن الفاعل تعمد دهس المواطن المغربي.
وتأكد أكثر من ذلك أن الضحية والفاعل كانا على خلاف بينهما بدأ مع فعاليات مباراة في كرة القدم جرت بملعب معهد التكوين المهني، ولما انتهت المباراة بانتصار الفريق الذي كان يلعب له الضحية، صب الفاعل كل غضبه باهانات  عنصرية  أدت إلى انفعال يوسف أيناو الذي تشاجر معه، ومنذ تلك اللحظة ، بدأ يهدده بالفتل بل دخلت أسرت على هذا الخط. ومن القرائن أيضا التي تثبت نية الفاعل هي أنه عندما صدم الضحية ، توجه إلى مركز الشرطة  لتقديم شكاية في  موضوع سرقة سيارته لإخفاء ما فعل، غير أن عناصر الأمن كانت على علم بماجرى فاعتقلته في انتظار محاكمته.
                                                                                           
الصورة للضحية- يوسف أيناو-