Home»International»آهات مكلوم وزفرات مهموم

آهات مكلوم وزفرات مهموم

0
Shares
PinterestGoogle+

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد

فهذه فقط آهات مكلوم وزفرات مهموم وعبرات مكظوم على ما
حل بنا من هوان وعلى ما نزل بنا وبأهلنا من ظلم وغدر وهجوم فما لنا ولكم يا أهلنا
في غزة إلا الحي القيوم.

لن أتوجه إلى مجلس الأمن الظالم المذموم ولا إلى الغرب
الكافر الغشوم الظلوم ولا إلى الديموقراطية التي أثبتت أنها سيئة الطوية وخبيثة
الهوية ولا إلى الصليب رمز الكفر المقصوم ولا إلى الشرق الملحد ذو الشر المكتوم.

ولن أتوجه إلى ملوك الطوائف الذين يتخبطون فتارة يشجبون
وتارة يدينون وأخرى أمر منهما يسكتون وكأن شيئا لم يكن. أفحكم الجاهلية يبغون ومن
أحسن من الله حكما لقوم يوقنون.

إنما أشكو بثي وحزني إلى الله

 آهات
مكلوم

إلا تنصروه فقد نصره الله.
من كان يظن ألن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع
فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ.

من نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم نصرة دينه والسعي
لتحكيمه ومن ذلك نصرة المظلومين من المسلمين واسترجاع حقوقهم وقصم ظهر عدوهم ولكنه
الهوان الذي قذف في قلوبنا إذ أننا خربنا آخرتنا بدنيانا فكرهنا أن ننتقل من هذه
الدار إلى التي خربناها بما كسبت أيدينا. فهو الهوان وأي هوان أن يكون الجبان يلطم
خدود الشجعان.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا
بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ
بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ
بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ

أفحكم الجاهلية يبغون

إن هذه الحثالة من اليهود زرعتهم إنكلترا في فلسطين و
سلحتها بالنووي فرنسا وغذتها وحمتها أمريكا بالمال والأسلحة. والغرب الآن كلهم يد
واحدة لحماية الصهاينة و يد واحدة أيضا لتدمير المسلمين. فكيف نتحاكم إلى من زرع
هذه الشجرة الخبيثة. أليس الغرب هم من اتفقوا على سب الرسول صلى الله عليه وسلم
بالأمس القريب.

أليسوا هم من قسم أعطى فلسطين لليهود

أليسوا هم من استباح دماء المسلمين في أفغانستان والعراق
والصومال والشيشان وغيرها.

إن العزة كل العزة في طاعة الله سبحانه وتعالى واتباع
هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة سيرته وكيف تعامل مع الكفرة بعزة. إن ما يجري
لإخواننا في غزة لهو شبيه لما جرى للمسلمين في غزوة الأحزاب التي نصر الله فيها
المسلمين بجنده الذي لا يغلب وذلك مع التمحيص والابتلاء حتى يظهر المؤمن من
المنافق وحتى يظهر الوفي من الخائن. فانكشف مرة أخرى خبث اليهود الذين خانوا
العهود والوعود فكان الجزاء الذبح والقتل. وانكشف المنافقون أيضا والمرجفون و ثبت
الله المؤمنين.

فيا أهل غزة لكم هذه الآية من آل عمران اعملوا بها
تنتصرون بإذن الله

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ
جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ
يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ

زفرات مهموم: ترى؟

ترى لو كان بين أظهرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف
يطلب من مجلس الأمن إيقاف العدوان(حاشاه صلى الله عليه وسلم) أم يدعو الله لنصرته
ثم يستنفر المسلمين للجهاد لدك قوافل الطغيان؟

ترى لو كان رسول الله صلى الله حيا وحاصره اليهود كما
يفعل بإخواننا في غزة الآن. أننصره أم نكتفي بالشجب والإدانة ثم نأوي إلى أعشاشنا
كما تفعل الغربان؟

ترى لو كان عمر حيا أينتظر عشرين يوما يقتل فيها
المسلمون ويذبحون ليجمع أهل بدر للتشاور عسى أن يخرجوا بقرار إدانة أو شجب أو
كتابة طلب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى الاتحاد الأوروبي أن من فضلكم
أوقفوا هذا العدوان. أم أنه يسل سيف الله خالد والفارس المغوار الزبير بن العوام
وينطلق بهم بعد الثقة التامة بالله سبحانه أن ينصرهم ليكسروا أنوف الشرك وليدكوا
حصون الكفرة.

عبرات مكظوم

إن كان النصر بالعدد فها نحن كالغثاء لا يهابنا أحد حتى
الجبناء.

أما إن كان النصر من الله وحده فيجب علينا التزام شرعه
واتباع هدي نبيه عليه الصلاة والسلام  وعلينا أن ننصر الله لينصرنا بفضله ومنه.

فيا إخواننا في المقاومة في غزة أقول لكم ما قال الله سبحانه :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً
فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ
مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ
الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ
الظَّالِمِين

إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من
الله ما لا يرجون

ولا تتجهوا يمينا ولايسارا ولكن إلى الله الملتجى وحده
سبحانه.

فوالله لو اجتمعت جيوش الكفر عليكم بأسلحتهم النووية
وطائراتهم النفاثة وجنودهم المدججين بالأسلحة ومعكم الله, من ينتصر.

أليس الله بكاف عبده؟

فهؤلاء اليهود الذين اغتروا بأسلحتهم كما فعل أسلافهم
نسأل الله أن يذيقهم وبال أمرهم وأن يشتت شملهم وأن يخالف بينهم و أن يجعل الدائرة
عليهم.

اللهم اشف صدور قوم مؤمنين

اللهم إنا نجعلك في نحور الأعداء ونعوذ بك من شرورهم

اللهم آمين آمين آمين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *