الإمتاع والمؤانسة تحت وطأة الحر والحرب والمجالسة
الإمتاع والمؤانسة تحت وطأة الحر والحرب والمجالسة
فقدت أمتي حروفها وسط شلوم وكتاف وحرب تموز، اختارت أن تموت فوق بركان عار من كل الرموز، وسقطت تحت نفق الموت البطيء تبحث عن مهمى القرط والكنوز.. شاركت أمتي في سيرك تخدم البهلوان بالركوع والسجود والقرقوز… تهمتها الوحيدة انتماؤها إلى دين الوحي وقوتها القرآن وتشكيل قوات تضاهي قوة الدروز… أمتي ثكلى جذبت قرعتها بيدها اليمنى وانهالت على خذها بكفها الشمال تقتات من حب الصليب وما تبقى من أكل قارة العجوز… أمتي باحت لصدرها عن أسرارها، وبكت على ماضيها التليد أيم صلاح الدين وسعد تغني ترقص على طرب فيروز…
أمتي صاحت بأعلى صوتها في مؤتمراتها أنها الأولى بالدفاع عن مجدها في قدسها وباتت تبكي من حزنها حتى فقدت عقلها واختفى ظلها عن البروز…
أمتعتني صورتها المعلقة فوق جدار حائط الموت… تنبأت منذ مدة صهيونية أن قد هلك المسلم ما دام لا يصلي في البيت… بيت الله الذي يجمع كلمة النصر والخلود والموت…
أمتعتني صورة الطفل محمد الدرة الذي كنفه الوالد حتى الموت… إمتاعه شهادة وشهادته إمتاع في حياة ما بعد الموت…
أمتعتني صورة ياسين فوق كرسي الموت… تلقى صفعة الموت وقد زاد الموت فيه بكاء عن الموت…
أمتعني صورة الشهيد الذي يعد ويحصى كحبات القمح والموت…
كل يوم ننشد أغاني الحي والموت…
آنست نارا لم أذق طعمها لكن شاهدتها عبر قنوات الموت…
أمتعتني صورة المشهد الذي يقتل فيه الشهيد بعد الموت…
أمتعتني صورة الشهيد تتلى عليه فاتحة الكتاب وهو بعد لم يذق طعم الموت..
أمتعتني صورة مشهد دوحة جمعت كباش الفداء تنهض وتقوم تتلو آيات الموت…
أمتعتني صورة كويت لم تزل تطرب على قوة القردة تنهض وتستفيق على الموت…
لم الموت أصبح سلعة رخيصة تذهب بالريح والطفل والحريم والشيخ في مقتبل الموت…
وسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون على شهية الموت…
Aucun commentaire